البارتي ... وتشويه سمعة القيادات الكوردستانية !!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4259
المحور: القضية الكردية

بعد غلق البارتي الحدود بوجه الزعيم الكوردي صالح مسلم عندما كان عائدا من اجتماع له مع القيادات التركية وبعد ان تم تشييع ولده الشهيد الذي سقط دفاعا عن تراب كوردستان الغربية ( يذكر ان معظم زعماء الاحزاب الكوردستانية لا تدفع ولده للقتال الا نادرا و أن حصل يكون في الخطوط الخلفية) ومنذ ذلك الحين بدأ البارتي بحملة صحفية لتشويه الحقائق ضد الاتحاد الديمقراطي (ب ي د ) لغرض النيل من زعيمه وشق وحدة الصف الكوردي في كوردستان الغربية , وأستعان لهذا الغرض بالمجلس الوطني الكوردي واحزابه وقياداته المرفهة في فنادق الخمس نجوم في هولير في محاولة منه لدق اسفين بين الشعب الكوردي في سوريا وهذا ما حدث بالفعل ففي حين يقاتل ( ب ي د ) جبهة النصرة ودولة العراق والشام الارهابيتان , يتحالف الاحزاب الكوردية المنضوية في المجلس الوطني الكوردي مع الاحزاب الارهابية ( داعش ) لغرض مقاتلة (ب ي د ) وطرده من معبر ( تل كوجر ) الكوردية التي حررتها قوات حماية الشعب الكوردي مؤخرا , وكل هذا لمصلحة السياسة التركية التي ما انفك ان تتدخل و بشكل سافر في الوضع السوري والتي تساند علنا الاحزاب الارهابية وتمدها بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي لمحاربة قوات حماية الشعب الكوردي .
ويقاتل قوات حماية الشعب وتتصدى للمجموعات التكفيرية في عدة مدن كوردية منها الحسكة وقامشلوا ومحاولة طردها من المناطق الكوردية وفرض سيطرتها على الواقع الجيوسياسي للشعب الكوردي في سوريا , هذا التقدم الميداني لقوات حماية الشعب (ب ي د ) افقد البارتي توازنه واراد الضغط على قيادات الخمس نجوم في هولير للتحرك السياسي للالتفاف على هذا التقدم الميداني والصاق ابشع النعوت والتهم بقوات حماية الشعب وتشويه سمعته , ولكن الشعب الكوردي واعي ويعي ما يدور من مخططات في المنطقة وما يدورفي دهاليز البارتي , وقد نفى صالح مسلم في لقاء له مع الشرق الاوسط أن تكون الهيمنة السياسية وراء القتال الذي يخوضه عناصر حزبه في المناطق الكوردية , مشيرا الى ان قواته تتصدى للمجموعات التكفيرية التي تسعى الى فرض رؤيتها الصيقة للدين على مختلف المكونات السورية .
وقد تصدى لهرطقة البارتي ذلك , العضو القيادي في الاتحاد الوطني عادل مراد وفضح سياسات البارتي المهيمنه وانه ليس مع غلق الحدود بوجه صالح مسلم علنا على صفحات الجرائد وان ما يقوم به البارتي ماهو الا تشويه للحقائق وذر الرماد في عيون الشعب الكوردي لكي يخلط بين العدو والصديق , وأضاف بان البارتي والتحالف الاستراتيجي بينهما افقد الاتحاد الوطني شعبيته مما ساهم في خسارته الاخيرة في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية وخسارة كراسيه لصالح البارتي .
وما كان للبارتي ان نقل المعركة هذه المرة الى صفوف الاتحاد الوطني وتهجم على شخص عادل مراد ( الذي نعول ونراهن عليه في توحيد صفوف الاتحاد الوطني وارجاع ثقة الشعب اليه ) عن طريق السكرتير الصحفي لمكتبهم السياسي متهما اياه بانه لا يمثل سوى نفسه ومستهزءا به بان موقعه معروف ولا يشكل ثقلا في الاتحاد الوطني الكوردستاني .
وهكذا فان البارتي لايريد من اية جهة كانت ان تخرج من تحت سيطرتها واملائاتها و فرض هيمنته على كل الاحزاب وفرض اجنتده السياسية عليهم .
ولكن يجهل البارتي ان الشعب الكوردستاني يفقه هذه السياسات الرامية الى تشويه سمعة المناضلين وبالتالي خلط الحقائق وذر الرماد في العيون , خاصة بعد الانتهاء من مد انابيب البترول بين كوردستان وتركيا وجاهزيته لنقل البترول تهريبا ودخول ريع عائداته الى حسابات القيادات المتنفذة في البارتي .
يذكر في هذا السياق أختفاء ريع سنتان من بيع أقليم كوردستان للبترول المقدرة ب 16 مليلر دولار!!![1]