حلبجة الشهيدة وحكومة الاقليم .. !!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4033
المحور: القضية الكردية
حلبجة الشهيدة وحكومة الاقليم ...
في صباح يوم 16-3-1988 قامت مروحيات تابعة للقوة الجوية للنظام البعثي المقبور بقصف مدينة حلبجة بالاسلحة البيولوجية والكيمياوية السامة والقاتلة والمحرمة دوليا وقتلت الالاف من سكانها البالغ عددهم 80ألف نسمة وجرح الالاف منهم ايضا وكان اكثر ضحايا القصف الوحشي والبربري هم من الاطفال والنساء والشيوخ ولم يسلم الحيوانات من النظام المجرم فقد نفق الكثير من الحيوانات والطيور وتم قتل الهواء والحياة في هذه المدينة الهادئة الباسلة , وتم دك المدينة بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي من الطائرات انتقاما منها لمساعدتهم قوات فصائل الانصار البيشمركة البواسل .
ويرجع الفضل لتوثيق وتصوير هذه الجريمة للجمهورية الاسلامية الايرانية التي اخلت المصابين الى المستشفيات الميدانية عبر الحدود وتم معالجتهم من أثار القصف الكيمياوي حينما استردت المدينة من قبضة القوات العراقية , وسمحت لوسائل الاعلام العالمية من الدخول الى المدينة وتصوير وتوثيق جريمة العصر .
حينها خاطب علي حسن الملقب ب (علي كيمياوي ) أعضاء في حزب البعث المنحل فيما يتعلق بالكورد وهو يقول سأقتلهم جميعا بالاسلحة الكيمياوية , من يستطيع ان يعارض؟ الرأي العام الدولي ؟ لين ( شتيمة ) المجتمع الدولي واؤلئك الذين يستمعون اليهم .
في عام 1988 أعيقت محاولات الكونغرس الامريكي لفرض عقوبات وحصار على النظام البعثي المجرم من قبل ادارتي ريغان وبوش , والسبب يرجع الى دول مجلس التعاون الخليجي والتي شكلت لجنة سداسية فور سماعهم خبر تحركات الكونغرس لفرض عقوبات على النظام العراقي , وتم مقابلة الرئيس الامريكي من قبل ( اللجنة السداسية الخليجية بالاضافة الى المغرب ) وتوضيح الامر له ومحاولة اقناعه بعدم التدخل لان ما يحدث في العراق شأن داخلي و للقوات العراقية الحق في التعامل معه بأي طريقة كانت .
هذه الدول الخليجية التي ساندت الديكتاتور ظنا منهم انهم( يسلمون منه) , الا انه خاب ظنهم فأول شئ عمله صدام بعد وقف القتال مع ايران هو غزو واحتلال الجارة الكويت والتي ساندت النظام الصدامي بالاسلحة والاموال , وكما احتلت القوات العراقية الغازية مدينة الخفجي الحدودية لفترة وجيزة , وحصلت معارك جوية في سماء الخليج بين الطائرات الحربية العراقية من جهة والطائرات الحربية المقاتلة القطرية والاماراتية من جهة اخرى , هكذا اذن اكتووا بنار الديكتاتور الذي ساندوه بكل شئ ليوغل في الاجرام والقتل , على حساب امنهم وخوفهم من النظام الايراني , وقد سمعت بنفسي من اذاعة الكويت الحرة امرأة كويتية تتحدث بمرارة عن الذي حدث لهم وهي تقول أن الذي جرى لهم هو حوبة الاكراد نعم كانت حوبة الاكراد لانهم هذه الدول ( السداسية ) تجردوا من كل انسانية وساندوا النظام الديكتاتوري خوفا منه وللحفاظ على امنهم على حساب الشعوب الاخرى .
ومن المفارقات التي تحسب على حكومة الاقليم انهم لم يقوموا بما يلزم لخدمة اهالي حلبجة الشهيدة والذين مازالوا يعانون ويئنون من أثار القصف الكيمياوي و من تأثيرات بيولوجية على الوراثة والجينات حيث يلد اطفال مشوهون ومرضى نتيجة للتأثير على الجينات الوراثية ناهيك عن تقديم الخدمات والمسكن الملائم وتوفير الحياة الحرة الكريمة لاهالي حلبجة الشهيدة الباسلة وتقديم الدواء المجاني لهم كبادرة لما قدموه من تضحيات جسيمة وانهم اي اهالي المدينة سبب ما هم عليه الان .
وساورد لكم هذا الخبر الذي نشر في موقع هاولاتي وترجمه ونشره موقع صوت كوردستان قرر أثنان من ضحايا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة بالذهاب الى بغداد مشيا يوم 16 من هذا الشهر ( مارس ) يوم قصف مدينة حلبجة من قبل نظام صدام حسين .هدف الفعالية هو رؤية المالكي وعرض قضيتهم عليه والمتمثلة بالعلاج فقط . الضحيتان في 30 من عمرهما وهما كل بهمن عمر الذي لديه مشاكل في البصر بسبب القصف والاخر جيمن عمر التي فقدت احدى ارجلها في القصف .
بهمن عمر قال لموقع هاولاتي المستقل انه يتعاطى يوميا 13 حبة من الادوية العلاجية ويدفع حقهم من قدراته المالية , وهو لايريد سوى العلاج ولا يريد لا ارضا ولا بيت !!![1]