شرارة الانتفاضة في كوردستان
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3281
المحور: القضية الكردية
شرارة الانتفاضة في كوردستان
خرجت اليوم الخميس الموافق 17-02-2011 الجماهير الغاضبة في مدينة السليمانية البطلة ومعظمهم من جيل الشباب , وينتمي معظم هؤلاء الشباب الى مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الانسان , ان خيال ثورتيي تونس ومصر سحبت الى مدن العراق كافة ولو ان هذه التظاهرات مطلبية اساسا لنقص الخدمات واشراء الفساد المالي والاداري في مفاصل المجالس المحلية وفي المفاصل الحكومية , وليس بالضرورة تغييرا في السلطة اوتغييرا راديكاليا يدعو الى تغيير النظام باسره , ولقد حاول المندسون في التظاهرة العارمة التي خرجت في مدينة الفداء والتضحية , مدينة السليمانية, تغيير مسار هذه التظاهرات الاحتجاجية عن سيرها ونجحت في ذلك , بتحويلها عن خطها لتمر امام مقر حزب البارزاني , وقام هؤلاء المندسون المستأجرون من قبل حكمت الملقب ببختيار والتابع لاسرة الطلباني , برشق مقر حزب البارزاني , وقام حراس المقر وللاسف بالرد بالاسلحة الاتوماتيكية على المتظاهرين , مما اسفر عن سقوط شهيد وعشرات الجرحى من جراء هذا العمل الجبان الارعن من قبل حكمت الملقب ببختيار , ولقد امتدت التظاهرات لتعم مدن كوردستانية اخرى في هولير ودهوك , وقد قام مستأجرون برفع اشارات وشعارات لحركة التغيير ,مما استدعى قوات امن البارزاني الى قصف مقرات حركة التغيير في هولير واحراقها , بما فيهم المقر الرئيسي في مدينة هولير , وقامت هذه القوات التابعة للبارزاني ايضا بسرقة محتويات مقر حركة التغيير في مدينة دهوك , وحرق المقر .
ان هذه التصرفات الحمقاء اللامسئولة ,من قبل حزب البارزاني وقواته , تؤكد صحة ادعاءاتنا بان مسار الديمقراطية في كوردستان , افرغ من محتواه الديمقراطي , واننا علينا ان نعيد الديمقراطية الحقيقية الى طريق الصواب وفي السكة الصحيحة , وان اعمال الارعن حكمت والملقب ببختيار , لن يفلت من غضب الجماهير , وسوف ينال عقابه وكافة سراق قوت الشعب الكوردستاني امام محكمة عادلة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من اثم وسرقة وجرائم والتعرض لاعراض النساء , والمحرمات التي تدنى لها جبين الانسانية .
ان هذه التظاهرات نظمت كما اسلفنا من قبل مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الانسان وليس لحركة التغيير اي تدخل مباشر بها , كما صرح به مسؤولي الحركة من خلال الفضائيات المباشرة , ولكن اقحام اسم حركة التغيير في هذه التظاهرات , ماهو الا لجر حركة التغيير الى مناوشات اعلامية وسياسية نحن في غنى عنها , ومحاولة كلتا الحزبين التابعين للاسرتين الحاكمتين الاستئثار وهيمنة احدهما على الاخر في السليمانية وهولير ,
ان هذه الالاعيب السياسية ليست بخافية علينا , ان الاسرتين الحاكمتين , تحاولان سيطرة احدهما على الاخر من خلال اقحام حركة التغيير في الاعيبهم السياسية , لضرب عصفورين بحجر, ولكننا على يقظة من ذلك ولن نسمح لهم بالاعيبهم وسوف ترد الى اعناقهم .
ان التظاهرات الاحتجاجية في مدن كوردستان , تحتاج الى نفس طويل , واحتجاجات يومية وطويلة لتثوير الشارع والمجتمع الكوردستاني , وتطوير هذه الاحتجاجات التظاهرية لترتقي الى تظاهرات راديكالية , تطالب برحيل الاسرتين الحاكمتين , واعادة الاموال التي سرقوها الى خزينة الحكومة والشعب , ان الشعب هو مصدر السلطات , كما هو الحال في المجتمعات الديمقراطية , ان الشعب بدا يثور ولن يستكين الا برحيل هاتين الاسرتين المسؤولتين مباشرة عن الفساد المالي والاداري والرشوة وسرقة المال العام , والقيام باصلاحات جذرية سياسية واجتماعية ودستورية , ان الشعب اذا ثار لا يعبأ لما للجاهزية الحكومية من تجهيزولا يرعبهم قوات الاسايش والزانياري وقوات ميلشيا الاسرتين .
لذلك نرى فرار مسعود الى اوربا بحجة الدعم السياسي لحكومة الاقليم , وهروب طلباني الى بغداد ومنه بالتاكيد الى الخارج ايضا , ان الشعب الكوردستاني لا يريد ان يظل تحت هيمنة وحكم هاتين الاسرتين , وسوف تلفظهم الى ما لا نهاية .
ايها الشعب الكوردستاني الابي انتفضي في كل مدن وقرى وقصبات كوردستان , وكونوا اللجان الشعبية لادارة الشؤون المحلية , وادارة شئون الانتفاضة الجماهيرية .
ثوري ايتها الجماهير الكوردستانية الغاضبة
ان النصر حتما للشعوب المناضلة والمنتفضة
انها لانتفاضة حتى سقوط حكم الاسرتين الحاكمتين ومن والاهم والى الابد[1]