لماذا التخوف من حركة التغيير والمعارضة ؟؟!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3220 -
المحور: القضية الكردية
من المؤسف حقا توظيف القانون او تشريع قوانين ضد ارادة الشعب والمجتمع الكوردستاني,من قبل السلطة في اقليم كوردستان , لقد كان الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني من الاحزاب العريقة التي كانت تقارع الظلم والفاشية والانعتاق من العبودية على مدى عقود من الزمن , ويناضلان من اجل تحرر الشعب الكوردستاني , في حين يشاركان اليوم في صياغة قوانين تكبل الشعب الكوردستاني وتحرمه من ممارسه حقوقه في الحرية والتحرر , والانسلاخ من ربقة العبودية والاضطهاد والتي عانى منها الشعب الكوردستاني على مر السنين .
ان التخوف واخذ الحيطة والحذر وعرقلة مهام وتوجهات المعارضة الكوردستانية وحركة التغيير بالذات من قبل السلطة في اقليم كوردستان لا مبرر له على الاطلاق , وخاصة عدم دعوة حركة التغيير للمشاركة في المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بحجة اخطاء من قبل اللجنة المكلفة لادارة المؤتمر العام , في حين تم دعوة الد اعداء الشعب الكوردستاني من الشوفينيين والقومجيين العرب والذي يدعون صراحة وعلى الملأ مناهضتهم للتجربة الفيدرالية في اقليم كوردستان ولايألون جهدا في محاربة التوجهات الفيدرالية و في تكوين اقاليم اخرى في العراق الفيدرالي .
ان اهم ثلاث نقاط في ورقة الاصلاح السياسي التي قدمها اعضاء حركة التغيير لرئاسة البرلمان الكوردستاني اذا تمعنا فيه هو في النهاية لصالح المجتمع والشعب الكوردستاني , وهذه النقاط المحورية هو ميزانية الاحزاب والتدخل الحزبي في عمل الحكومة واخيرا قانون الانتخابات العليا في اقليم كوردستان , ان هذه النقاط في جوهرها لصالح المجتمع والشعب الكوردستاني وتطوره نحو افاق كبيرة وواسعة .
على مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة الكوردستانية , توظيف فعالياتها لمناهضة هذه القوانين البعيدة كل البعد عن الحضارة والتقدم الانساني , ان التظاهرات الحاشدة التي جرت في السليمانية البطلة في 18-12-2010 والتي شاركت فيها الالاف من المثقفين والكتاب والخيرة من ابناء شعبنا الكوردستاني , والتي كانت تجري دون اية مشاكل تذكر , لدليل حي وواضح لرقي هذا الشعب ومواكبته العصر من اوسع ابوابه , ومن المنتظر ان تقوم مظاهرة مشابهة لتلك التي حصلت في السليمانية في مدينة هولير ايضا لمناهضة توجهات السلطة نحو تكتيم الافواه ومصادرة الحريات التي اكتسبناها بفعل نضالات وتضحيات شعبنا الكوردستاني الجبارة .
ان الغرض من التظاهر والذي هو حق من حقوق الانسان الكوردستاني وحق طبيعي ودستوري هو ايصال رسالة الى السلطة في الاقليم بان هناك خلل ما قد حصل او سيحصل في المستقبل , وعلى سبيل المثال عدم ايصال الكهرباء والماء بعد الى مناطق محرومة من هذه النعمة , او التظاهر لتعم العدالة الاجتماعية المجتمع الكوردستاني دون تمييز او استثناء , او لتطوير مناهج التعليم والتطور الصحي في الاقليم لمواكبة التطور الحاصل في المعمورة .
ان السلطة في اقليم كوردستان بيدها كل الامكانيات المادية والقوة والسلطة , لا ندري ما الغرض في توظيف هكذا قوانين لمصلحتها وضد ارادة الشعب الكوردستاني ؟! , ولما التخوف من المعارضة الكوردستانية ؟! والتي هي تعمل لصالح تطور المجتمع الكوردستاني و تعمل لايصال الخدمات للكل دون تمييز او استثناء
على المتظاهرين تقديم شكوى للمحكمة الاتحادية للحيلولة دون تطبيق قانون تنظيم التظاهر والقوانين الاخرى المشابهة.[1]