الارهاب مابين الانجماد والانصهار في المرحلة االقادمة
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8125
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
خطر داعش ما زال قائما رغم أن الخلافة ليست قائمة في منطقة محددة لكن أفكارهم وخلاياهم هي التهديد الأكبر ويجب ألا ننسى تاريخ هذه الفكرة وجذورها يعود الى الازمنة الغابرة ونهضت في بؤرة الحديثة خلال السنوات السابقة في العراق و في سوريا ظهرت داعش لأن الأرض كانت مناسبة وفيها الكثير من الدعم ، ثم أصبح العراق حمام دم وشاهدنا سنوات طويلة من الحرب والفوضى المستمرة وتسببت في الكثير من الأضرار في إقليم كردستان. كانت الإبادة الجماعية للايزيديين نتاجًا الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم #داعش# ، إن البيئة في المنطقة، بما في ذلك عراقنا، مواتية لاستثمار التطرف والعنف، والقوى الإسلامية المتطرفة والمحافظة ذات العقليات القبلية والارتباك في مصالحها، فضلاً عن دعم خلق قوى إرهابية عالمية، مما أدى إلى عدم الاستقرار.ادى الظهور الى إبادة الشعوب في المنطقة ومن الطوائف وإن كانت حدثت من خلال برمجة متناغمة وتحت إشراف تقنيين في لغات برمجة الحركات الاسلاموية الدموية وفي العقد الأول من القرن العشرين، تعرض الأكراد للإبادة الجماعية مرة أخرى. ومع هذه العوامل والظروف المواتية لظهور التطرف، فإن الاختلافات الكبيرة والظلم في الحياة السياسية للمجتمع العراقي وهدر الثروات وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، توفر الفرص لانتشار اليأس الذي اغتنموها. إلى أقصى الحدود. الحرب واختفاء لغة الحوار ومحاولات الهيمنة على الآخر،وعند نظرة خاطفة الاستنتاج المنطقى للظهر الحالة العنفية يؤكد على مجمل من العوامل المساعدة في كل من العراق وسوريا لتنمية وتطورها الفكر الداعشي فرصة لمزيد من تطوير الفكر المتطرف والسلوك العنيف الذي يؤدي إلى وقوع مئات الأشخاص ضحايا كل يوم ويصبح المجتمع جسدًا صور التطرف عديدة جدا من الاخوان الى القاعدة وإلى الأنصار والى الدواعش كلها لديها حاضنة واحدة وأولها الحاضنة السياسية للدول وسياسية المجتمع والمنظمات الأحزاب في تعاملها وعدم اندماجها خدمة للصالح شعوبها إذا اعتبرنا إرهابيي داعش كأحدث مثال على الفكر المتطرف في العراق والمنطقة، فإن تهديد داعش لا يزال قائما. يعتبر المجتمع العراقي مجتمعا هشا، ولا توجد لحظة تاريخية عاشت فيها هذه المجتمعات في بيئة سلمية ومستقرة، بما في ذلك اليوم. والسبب في ذلك هو أنه ليس كل الطوائف لها نفس الحقوق، أي أنها لا تشعر بأنها مواطنة من الدرجة الأولى في الوطن ومتساوية في الحقوق والواجبات للتعافي وعند دراسة أكاديمية لأجل السيطرة على عدم ظهور مثل هذه الحركات في المستقبل المنطقة لابد من أخذ بعين الاعتبار كافة الظروف الاقتصادية والسياسية والصراعات الدولية في المنطقة وأيضا ما لها من الدور الحروب الإقليمية في المنطقة بنهوض الحركات المتطرفة ومنها الصراع الأمريكي الإيراني والإسرائيلي والصراع الفلسطيني وحرب لبنان أيضا ولا ننسى ان الحركات المتطرفة بمثابة الحاضن الوحيد للقوى الإقليمية عند الوصول الى نقطة الانهيار او الانجماد.[1]