الالهة الفرعونية في الزمن الحالي مابين الحرب والسلام
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8070
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
لكل زمان فرعونها خلال الأزمنة الغابرة ظهرت فراعين تمكن من السيطرة على الحكومات وكيفية استدراجها على تنفيذ ما عليها من الالتزامات المصيرية للشعوب والاستدراج الغير العلني من خلال دساتير واتفاقات باطنية مخفية مابينهما والادعاء من الظاهر بأنهم أعداء ومتخاصمين وفي الباطن انه لابد الالتزام بما لهم من الدور لكل واحد منهما في سير الاحداث الصراعات ومصير الشعوب. وكان الفرعون له صور عديدة ومن أشهر صورها الصورة إلهية وطاعتها. ويمكن الجزم بأن الاختراعات البشرية كان له دور في إنماء روح الفرعونية المسيطرة على الحكومات منذ القدم والفرعون الذي كان مجرد ملك وحاشية ادعى أنه إلهي . وبدأت هذا المشوار الإلهي ومن خلال التطور اللغوي والتسميات تغيير من (القوة الإلهية ) الى (القوة العظمى ) ( القوى المهيمنة) ( القوى العالمية ) وبدون البوح في العلن انه ( القوة الهية ) كان لابد من العبادة الخضوع والخشوع لها خلافا بما جاء بان ( القوة الإلهية ) له صفات الخير والشر رغما على ذلك لم يحدث يومًا يدعي قوة عظمى بانه ( قوة الهية ) ونحن في عصر التقدم والتكنولوجيا هذا ؟ بعيدا جدا عن نظرية المؤامرة هناك تسمية حكومة ظل عالمية مخفية بشدة، والتي تمتلك من خلال نخبة مهيمنة (اقتصادية ومالية وسياسية وعسكرية وتكنولوجية وإعلامية) مثل هذه القوة الاحتكارية العالمية التي تخطط لحركة الدول ومصير الأمم والأحداث العالمية والحكومات المرئية هي المنفذة لسياساتها، بريطانيا القوى العظمى والامبراطورية الذي لا يغيب عنها الشمس حكم القارة الهندية لقرون عديدة وكان لها الدور الإلهي في القارة الهندية ومن الخير والشر والطاعة ملزم في هذه الحالة و المقاومة ملزم أيضا في هذه الحالة صورتان معكوستان لطيفتان لخلق الله على الأرض كما يراد به أي أن هذه القوة السرية تظهر كإله على الأرض دون أن تدعي أنها إلهية. كان هذا مدخل الى النظر من النظرالى الصراع الحالي ما بين أمريكا وإيران ويبرز سؤال آخر، هل جميع الدول مطيعة وقابلة للتنفيذ القدرة الإلهية الأرضية على حد سواء؟ في الواقع، يمكننا أن نقول لا، فهذه (الهيئة الحاكمة خلف الكواليس) هي دولة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ذات إيديولوجية سياسية إسلامية شيعية تابعة لأطروحة الدولة الفقهية هنا وهناك إيران تتصرف كمتمردين عليها، لدرجة أن إيران أصبحت مزعجة لهم. سواء أراد النظام الحالي في طهران ذلك أم لا، عليه عاجلاً أم آجلاً أن يتخذ أحد هذه الخيارات عندتفوح رائحة الحرب تذهب رائحة السلام والتحكم بالحرب والسلام من شيمة اهل القوة العظمة وإدارتها والتحكم بها لا تخضع لمدى الجهة المقابلة وقوتها كون القوى العظمى له أساسا في العصر الحالي والهوية علمية وتكنولوجية تتحكم بمقدرات الدول عند الحاجة الى انهائها خوفا من مصالحها المستقبلية . وايران نموذجا للصراع الحالي في المنطقة والخيارات متعددة لانهاء الصراع في صاله الالهة الامريكية والاسرائيلية . دون قصد أو جرأة من السلطات الإيرانية نفسها، ستأتي هذه القوة العالمية بإيران وتأخذها بعيدا وتنصب مئات الفخاخ الأخرى لإجبارها على خوض حرب مدمرة وإحداث انهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي وعسكري وأمني إقليمي كبير. يفعل. أي أنها حرب وعلى إيران إما أن تخوض الحرب أو تحلق لحيتها. ولذلك فإن هدف القوة العالمية واحد في كلا الخيارين: محاولة إنهاء النموذج السياسي الحالي للدولة الإيرانية يجب عليه الاستسلام للقوة العالمية المهيمنة وفتح نظامه السياسي الديني للثقافة والسوق المنفتحة على الغرب، والتوقف عن دعمه للغرب. الأنشطة النووية، وإعطاء الضوء الأخضر لجميع التحركات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، والتوقف عن دعم القوى القمرية الشيعية، والخروج من جبهة مثلثة تضم الصين وروسيا وإيران.[1]