عقيدة الرجل الحديدي في الشرق الأوسط الجديد والسلاح النووي
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7897
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
توماس فريدمان، أحد أشهر الصحفيين الأمريكيين وله علاقة شخصية بالرئيس بايدن، اشتهر بمعلوماته الدقيقة، في مقال بتاريخ #31-01-2024# في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان (استراتيجية بايدن للشرق الأوسط) عقيدة بايدن للشرق الأوسط تتشكل فريدمان في كلمته تعرض استراتيجية بايدن الجديدة لإنهاء حرب غزة وإعادة تنظيم الشرق الأوسط وطريقة ومدة تنفيذها استراتيجية بايدن تقوم على مبادئ ويجب تنفيذها قبل يوليو/تموز هذا العام، لأن هذا العام هو عام انتخابات في الولايات المتحدة وبعد يوليو/تموز سينشغل الأمريكيون. بمعنى اخر أن التغيير لابد منها وذلك بناء على المحصلات من أرض الواقع في الفترة القادمة من الصراع في الغزة , و أن القتال والصراع والتحالفات وأيضا مايدور خلف الستار في الخفاء والعلن سيعلن قريبا وخلال الأشهر القادمة وان أي تأخير لها نتائج عكسية مضادة ليس في صالح القوى المتصارعة.ومن جهة أخرى ضرورة الإعلان عن تحالف أمني جديد مع المملكة العربية السعودية يضمن أمن السعودية كأي عضو في حلف الأطلسي، واضيف على ذلك أن المرحلة القادمة تعني المرحلة الذهبية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من أوليات في الأشهر القادمة لكي يتبلور ما حدث من تطبيع ما قبل الحرب الحالية الى الوقت الحاضر بما أن القوة الوحيدة الفعالة في إدارة الدفة في المنطقة هو المملكة العربية السعودية لابد من رسم الخطوط الفعلية للعلاقات الرائدة ما بين سادة العرب وسادة دولة أسرائيل وهذا ليس بمعنى أنهما لديهما الكلمة الأخيرة أنما سوف يتم شد الوثاق الطرفين العربي والاسرائيلي على ضوء الاتفاقات الصريحة المعلنة دوليا لكي لا تمر مرة ثانية عنصر الخطورة ضد المصالح العليا للدولة الأمريكية . إنشاء برنامج نووي مدني على الأراضي السعودية تحت الحماية الأمريكية. ويوافق الأمريكيون على الشروط ، بحسب الصحافيين. والسؤال هل سيوافق الإسرائيليون؟ لقد فشل نتنياهو وحلفاؤه المتشددون في الحكومة حتى الآن في حل الصراع وإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين بالقوة العسكرية. وقد يرغب الأمريكيون في إجبارهم على الاستسلام لاستراتيجية بايدن. وينبغي على البراغماتيين إنهاء الحرب بطريقة أو بأخرى من خلال مفاوضات سياسية مشتركة مع الأمريكيين. والسعوديين. وسيكون السيناريو على النحو في رغبة من يدير اللعبة الحالية وهناك سيناريوهات متعددة عرضت على كل الأطراف وأن السيناريو الوحيد كما بدأ بكتابتها وحاليا في بداية التنفيذ الفعلي وتتمحور في نقاط عديدة وخطوات وأيضا بدائل لها لا تبدأ أولا باعلان وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتبادل إسرائيل وحماس للأسرى، وتبدأ حماس بالاحتفال بالنصر وقرع طبول النصر مع قدوم حرب غزة وإعادة تنظيم القطاع. وفي المنطقة، اضطرت إسرائيل إلى وقف القتال مقابل إنجاز أعظم من إنهاء حماس، وتم إخراج حماس من السيطرة الإسرائيلية مقابل عدم لعب أي دور في مستقبل الدولة الفلسطينية المستقبلية. بما أن القوة الوحيدة في منطقة الخليج تحت أمرة وسيادة الدولة السعودية لابد من جناح السيناريو هذا من جهة من جهة أخرى من كتب صحفي أمريكي مشهور آخر (ديفيد إغناتيوس) لا يقل شهرة عن فريدمان في صحيفة واشنطن بوست بتاريخ #01-02-2024# مقالاً بنفس المضمون بعنوان (الولايات المتحدة تتجه بقوة نحو). الحقيقة وشدد على أن الولايات المتحدة تؤمن بإنهاء حرب غزة وإعادة تنظيم المنطقة بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ولهذا الغرض سيقوم وزير الخارجية الأمريكي بزيارة السعودية خلال الأيام المقبلة. ويرى الصحفيان أن لدى السعودية لها شروط للموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل الأول معاهدة أمنية أمريكية سعودية، تضمن أمن السعودية كأي عضو في الناتو. الإعلان عن مبادرة أميركية لإعلان دولة منزوعة السلاح للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، لمساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات الدولة، وخاصة الأمنية والشرطية، حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم. لا ينبغي للأميركيين أن يمنعوا المملكة العربية السعودية من تسليح نفسها بأحدث أجيال التكنولوجيا العسكرية. واني أرى ان السياسة قد تغير مفهومها في المرحلة الحالية مرافقا مع التغيرات الجيوسياسية وان مصير المنطقة ومستقبلها مرهون بما ما يتم تطبيقها من هذه السيناريو على أرض الواقع أن نفس القوى المهيمنة الحالية سيتحولون الى الرجل الحديدي في المنطقة[1]