الكردية الايرانية تهز أيران
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7386
المحور: القضية الكردية
بعد 41 عامًا من قيام الثورة الإيرانية وانهيار نظام شاه حيث أقيمت على تلة المحترقة لنظام السابق نظام إسلامي من قبل البارزين في فهم فكر الإسلامي الشيعي لدى الأمة الإيرانية في حينها. وحاليا وبعد مرور أكثر من ثلاث عقود وبوجود نفس الدستور يحتاج الدستور الإيراني، مثله مثل دساتير جميع البلدان التي تمر بمراحل مختلفة وتغييرات واسعة النطاق وتذهب إلى عصر آخر غير العصر الذي سبق، إلى المراجعة والصياغة وفقًا لمهام ومتطلبات العصر بمفهومها المعاصر الحديث. صحيح أن إيران قاومت الضغوط الخارجية والمشاكل الداخلية رغم الأزمة وأزمات متتالية وخاصة خلال العقد الأخير ومن خلال المفاوضات النووية مع دول المسيطرة على العالم، حيث تصر أيران لحين اليوم على قراراتها ولم تتوصل إلى اتفاق ألا إنني أعتقد أنها ستفعل في المطاف الأخير. كون إيران مقتنعة بأن الدولة بأكملها لا يمكن أن تظل غير مبالية بموجات التغيير العالمي والاحتجاجات الداخلية الواسعة. لا يمكنها إيقاف نظامها بالقوة وحدها. وهذا لابد منها كون المنطقة لا يمكن لها تتحمل انفجار أو تغير أخر كون أي تغير جوهر في الوقت الحاضر تكون بمثابة انفجار نووي في المنطقة عندها تصبح كل ما يقال من صراع ضد أيران صراع لا مبرر لها بهذ الصورة. في خضم الحرب الباردة أطاح الشعب الإيراني بنظام الشاه. وبسبب الغالبية الإسلامية الشيعية، تراجع اليسار والديمقراطيون والإيرانيون عن الانتخابات وعن المقاومة المسلحة. فازت الجمهورية الإسلامية والدولة القضائية والإمام الخميني. (42) سنة رفقة هذا النظام الحاكم الحكم على اشعب الإيراني حيث مرت أكثر من أربعة عقود. ويمكن ملاحظة بعض التغيرات في جوهر الحياة للفرد الإيراني ا لا أن أساسيات الدولة من خلال مفهومها النابع من الدستور باقية للحين اليوم بدون منازع ومن خلال هذه العقود تغير العالم من خلال أنظمة عديدة وجديدة ثم العولمة مترابطا بالتقدم الفكري والبشري والعلمي والتكنولوجي هدفها في أكثر الأنظمة خدمة الشعب واستمال الحياة البشرية بدون انتهاك للشعور الفكر الحر للبشر. من خلال هذه العقود أيضا لقد مر الشرق الأوسط بالعديد من التغييرات. منها حرب العراقية والإيرانية والصراع العربي الكردي والكردي الفارسي والكردي التركي، انتهت. بعدا جاء التغيرات في أنظمة قمعية عديدة في منطقة الشرق الأوسط تحت مسمى الربيع العربي. وبعد ذلك تم قمع الربيع العربي بالتطرف وانعدام الخبرة وأخطاء قادته في تونس ومصر وليبيا بدون ناتج فعلي أنما بالعكس في نهاية الأمر تضرر حتى الذين قاموا بقيادة الربيع من الربيع إلى برد الشتاء وكان أكثر تأثيرًا من هذا الحدث السياسي، وأيضا غير الاقتصاد والتكنولوجيا وثورة المعلومات تمامًا مفاهيم النظرة العالمية والحكم! في أي لحظة، سيعيد العالم إلى الوطن بنقرة واحدة وسيتم تدمير أي ساحة قتال مسلحة ومنزل سري للمعارضة بواسطة الطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى !! من خلال هذا السرد اتضح أن إيران لا يمكن أن يسقطها الكفاح المسلح أو حتى العقوبات الاقتصادية. أريد فقط أن أقول إن الحياة ليست حدثًا مفاجئًا في كردستان وإيران. بدلاً من ذلك، لا تحدث جميع الأحداث في إيران عن طريق الصدفة. من الأزمة الاقتصادية إلى العلاقات الدولية، إلى ظهور المشاكل السياسية، ولكن أيضًا المرض العقلي. لكن هذه الحقيقة لا تعني أن استشهاد مواطنة كردية إيرانية، لمجرد أن حجابه انزلق بضع سنتيمترات، سيكون مقبولا بسهولة وسط الرأي العام الغاضب. لذلك، من البيت الأبيض إلى الأسر الفقيرة في شرق كردستان، توحدوا! أخيرًا، لم يرغب أهل كردستان الشرقية في دفن الزينة بمفردهم في قلوبهم، وفي نفس الوقت احتفظوا بخمسة قبور أخرى بجوار قبر جينا وقام العشرات بتزيين قبرها بالزهور الحمراء. أصبحت ژینا أميني، الأصغر في مدينة سه قز والثقافة الكردية، رمزًا لامعًا دائمًا لكردستان باستشهادها. ولم يكن أحد منا سمع عن ژینا، وهي فتاة من مدينة سه قز في كوردستان. لكن حادثة جعلت منه نجما عالميا. يرتبع في كل ركن من أركان العالم وليس هذا مبالغة أنما هو العين الحقيقية إذا قارنا الحدث مع كل الأحداث الذي وقع في إيران بهذا الحدث وهناك أسباب عديدة بذلك ليس الموت السبب الوحيد. بل هو نتيجة للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الذي تمر به إيران. في الوقت الحالي من كل النواحي ولكن من غير المعقول أنه في الوقت الذي تتحمل فيه إيران ضغوط العقوبات الأمريكية والحصار المفوض عليه والانقطاع الدبلوماسي من دول كثيرة لها وخاصة دول الشرق الأوسط واعتبارها هو المشاكس والمثير والمخيف والذي لها تدخلات في سياسات أكثر الدول، رغما على هذا الصمود تمكن استشهاد فتاة كردية أن يهز البلاد. خاصة مدن كردستان الشرقية من أورميه إلى كرمانشاه. يجب تقييم الأسباب الجذرية لهذه المشاكل، التي هزها استشهاد فتاة، بعمق ويجب على البرلمانات والحكومات في كردستان الشرقية وفي جميع أنحاء إيران التفكير في أنسب الحلول الحديثة. وإلا فلن يتم منع أحداث أخرى !! أنا متأكد من أنه سيتم قمع هذه المظاهرات في كردستان الشرقية. الأحداث الحالية رغما علة نوعيتها وجسامتها ألا انه ليس غريبا على الأمة الإيرانية والكردستانية.[1]