أنا القائد المقدس البارزاني نموذج المقدس الاول ( الجزء الثاني )
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7368
المحور: القضية الكردية
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الرقم الخيالي في استمرارية بقاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع قائدها الأوحد المقدس رقم غريب جدا حيث يعود تاريخ الحزب إلى بدايات النصف الأول من القرن الماضي وبروز اسم القائد البرزاني في مخيلة #الشعب الكردي# لا يمكن تجاهلها وهناك أسباب أدت إلى جموح في العقل الكردي في التمسك بهذا الاسم والقائد الأوحد ملا مصطفى برزاني مثل باقي القيادات المنتجة من قبل القوى بعد حرب العالمية الأولى في منطقة الشرق الأوسط ومن خلال الحروب الساخنة والباردة في سيطرة على الشعوب واضطهادهم في المنطقة لها ما يثبت جدارتها في امتيازها صفة قائد الأوحد من خلال نضال ثوري ولها ما يثبت عدم جدارتها في عدم امتيازها بهذا الصفة كون صفة قائد اصبح مقدسا بمرور فترة قصيرة جدا . رغما على تفاهات التي بررت هذا القدسية رغما على وجود كثرة من أسماء بارزة في الحركة الكردية ألا أن القائد الأوحد ملا مصطفى البرزاني استوحت على كافة الأسماء في تاريخ وعلى مدى حوالي اكثر من ثمانون سنة إلى اليوم ومن ملاحظ انه خلال هذه الفترة الزمنية انهارت كثير من أسماء البارزة من قيادات في الشرق وانتهت مراحلهم في سيطرة على عقول شعوبهم بموت القائد وانسلخ أفراد العائلة من جسم الحزب والشعب واصبح الأحزاب في حرية باختيار مالهم من قيادات أخرى في إدارة شؤون الحزب ولاكن حزب الديمقراطي مع اسم قائدها استمرت إلى اليوم ناسيا أن التفاح لابد أن تفسد بمرور الوقت وان طور الحياة القائد والحزب في في حلقة مغلقة ..تأسس الحزب في 12/8/1946 بقيادة الملا مصطفى البرزاني باسم الحزب الديمقراطي الكردي، ثم تغير اسم الحزب في المؤتمر الخامس الذي انعقد في مدينة كركوك بتاريخ 26/1/1953 إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويُعدّ من الأحزاب القومية الليبرالية. يترأس الحزب منذ أكثر من أربعون سنة مسعود البرزاني، بعد وفاة والده مؤسس الحزب (ملا مصطفى البرزاني) عام 1979، والذي بقي في رئاسة الحزب لمدة (33) عاماً. ويعتبر الملا البرزاني الأب والبرزاني الابن من الشخصيات المقدسة لدى الحزب. ويوصف الملا مصطفى لدى الحزب وأنصاره باعتباره الأب الروحي للكرد. ويستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني وأنصاره مصطلحَ النهج ويُصنَّف النهجُ عند حزب طريق صحيح وحيد. يحتفل الحزب وأنصاره سنوياً بذكرى ميلاد الملا مصطفى، والتي تُصادف الرابع عشر من آذار، وذكرى وفاته التي تُصادف الأول من آذار ولا يخلو بيت من بيوت أنصار الحزب من صور الملا مصطفى البرزاني وابنه مسعود البرزاني، بل وتعلق أحياناً صور عائلة البرزاني كلها. ويأخذ التقديس عند الحزب الطابع العشائري أكثر من الطابع الأيديولوجي، فعشيرة البرزاني تؤدّي دوراً كبيراً في تقديس شخصيته، وتستفيد بدورها من هذا التقديس، ويُعدّ انحدار الشخص من عشيرة البرزانية صفة تُميّزه عن غيره، ومعظم أفراد العائلة من الشخصيات القيادية في أربيل، مثل: نيجرفان برزاني رئيس الوزراء، وسرور البرزاني مستشار الأمن في الإقليم، ومنصور برزاني قيادي في البيشمركة. وإنّ صح التشبيه فإنّ الحالة تشبه إلى حدِ ما تلك التي كانت موجودة في سورية أثناء حكم حافظ الأسد، والعراق أثناء حكم صدام حسين..
البحث والتدقيق في كيفية وصول نجم البارزاني في سماء الكردي ليس مقعدا وليس بحثا لا يمكن دراستها أنها ابسط ما يكون كون استملاك العقل الكردي كان ابسط ما يكون في بدايات النهضة الفكرية المعاصرة للحركات الفكرية والسياسية في قرن الماضي لان اسم البارزاني استطاع ان يلعب في هذا الاطار بدرجة اكثر في صالح العشيرة معتمدا على قائدها المقدس وبعد ذلك اختار فكر القومي في كيفية البلوغ الى درجة الكمال المقدس ... قصور وجاء وحكم إقليم وحياة ورفاهية لعائلة واحدة الهدف الأول في استمرار قدسية اسم القائد.[1]