مؤتمر ستار يدعو إلى تعزيز الحماية الذاتية والدفاع عن تراب الوطن والقيم المجتمعية
دعا مؤتمر ستار إلى تعزيز الحماية الذاتية والدفاع عن تراب الوطن والقيم المجتمعية ورفع وتيرة النضال والمقاومة على جميع المستويات إيماناً بالعيش حياة حرة كريمة.
أصدر مجلس مؤتمر ستار، بياناً كتابياً، اليوم بشأن الهجمات الأخيرة لمرتزقة دولة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين – الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا.
أشار المجلس في البيان إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات وحروب ساخنة، مترافقة مع الأزمات والفوضى التي تنعكس بصورة سلبية على واقع المجتمعات والشعوب، خاصة على النساء والأطفال.
ورأى أن الأحداث والتطورات الجارية مؤخراً في حلب وانهيار قوات حكومة دمشق، تشهد على ذلك، فضلاً عن الهجمات التعسفية لمرتزقة دولة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين والشهباء.
وعدَّ مجلس مؤتمر ستار أن ما جرى تم بموافقة ضمنية من الأطراف المتدخلة في الشأن السوري، نتيجة لغياب الحلول السورية التوافقية وعدم تطبيق قرار 2254, وعدم مبادرة حكومة دمشق بفتح باب الحوار والتفاوض تجاه المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى مواجهة الإبادة الجماعية.
وأوضح أن المستفيد الأول مما يجري في سوريا هي دولة الاحتلال التركي، حتى تكون زمام التوازنات الموجودة في المنطقة بيدها مستغلة السيناريو الجديد في الشرق الأوسط المعد من قبل قوى الهيمنة المركزية.
وتابع: تسعى دولة الاحتلال التركي الاستفادة من الوضع القائم سعياً منها لتحقيق أهدافها التوسعية والديمغرافية والاستعمارية وبسط نفوذها لإنجاز ميثاقها الملي، الأمر الذي تريد ترسيخه انطلاقاً من سوريا، بغض النظر عن استهداف قومية واحدة بل الموزاييك الموجود في كل مناطق سوريا والمجتمع السوري.
وأضاف البيان: فما كان عليها إلا أن تقوض الحل الديمقراطي ومكتسبات شعبنا وثورة المرأة، نتاج نضال ومقاومة مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشور والأرمن والجركس والتركمان.
وأكد البيان وأمام حالة الفوضى والحرب التي نشهدها كشعوب المنطقة وكنساء على وجه الخصوص، علينا أن ننظم ونحمي أنفسنا كمبدأ أساسي.
وأهاب مجلس مؤتمر ستار بالشعب والنساء على الصعد كافة، بوصف القضية غير متعلقة بقومية واحدة، للاتحاد والتحرك وفق استراتيجية حرب الشعب الثورية وتعزيز الحماية الذاتية والدفاع عن تراب الوطن والقيم المجتمعية، ورفع وتيرة النضال والمقاومة على جميع المستويات إيماناً بالعيش حياة حرة كريمة.[1]