ملتقى في الطبقة يناقش واقع المرأة والإعلام
نظم ملقت في الطبقة بحضور عشرات المثقفات والسياسيات وممثلات عن اتحاد إعلام المرأة ، حيث تم مناقشة واقع المرأة والإعلام ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
ضمن حملة مناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها الحركات والتنظيمات النسائية بإقليم شمال وشرق سوريا، في العاشر من شهر تشرين الثاني الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف في 25 من الشهر نفسه، نظمت منسقية المرأة في المجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة، ملتقى المرأة والإعلام في المقاطعة.
وحضر الملتقى الذي عُقد في قاعة مجلس الشعوب بمبنى الإدارة الذاتية الديمقراطية وسط مدينة الطبقة، ممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة والحركات النسائية والأحزاب السياسية وتجمّع نساء زنوبيا وممثلات عن اتحاد إعلام المرأة.
سار الملتقى الذي انطلق بدقيقة صمت، على محورين، تحدثت في المحور الأول عضوة مجلس اتحاد إعلام المرأة هبة فتيح، وركزت في سياق الموضوع على تعريف إعلام الدولة والسلطة، وكيف أن الدولة تعمل على تقييد حرية الإعلام وتوجيهه لتحقيق مصالحها وسياستها.
وعلى المقلب الآخر من المحور نفسه، أشارت هبة فتيح إلى الإعلام المناهض للدولة بوصفه الإعلام الحر، الذي يعدّ صوت الحياة والشعوب الحرة.
واستشهدت هبة بإحدى مقولات القائد عبد الله أوجلان: أعظمُ فضيلةٍ يُمكنُ عملُها من أجلِ مجتمعٍ ما، هي النهوضُ به إلى مستوى المجتمعِ السياسيّ والأفضلُ من ذلك هو البلوغُ به إلى ديمقراطيةٍ مستدامةٍ وبنيويةٍ تَنشطُ فيها السياسةُ الديمقراطيةُ على مدارِ الساعة.
كما تطرق المحور الأول من الملتقى إلى الحرب الخاصة التي تمارسها السلطات والدول الاستبدادية إعلامياً والترويج لتحقيق لمصالح السلطة، وردّاً على ذلك، أكدت هبة الفتيح: نمتلك قوة فكرية وذهنية للوقوف ضد هذه الآفة الخطيرة؛ لأن الحداثة الرأسمالية تستخدم جميع أساليب الحرب الخاصة، مشددة بالقول: علينا تكثيف النضال الأيديولوجي الذي يقع على عاتقنا ومعرفة السلطة بشكل جيد والحصول على توعية ثقافية مرتبطة بإرث المجتمعات التاريخية وتطوير الفكر بعيداً عن المفاهيم السلطوية الفردية والتخلص من جميع المفاهيم التعصبية الدينية والقومية الجنسوية العلموية.
أما في المحور الثاني المعنون تحت اسم دور المرأة في وسائل الإعلام، فتحدثت الصحفية وعضوة منسقية المرأة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة نور السعيد عن الموضوع، وأشارت إلى التعددية الإعلامية واستقلال وسائل الإعلام وسلامة وسائل الإعلام.
ولفتت نور السعيد الانتباه إلى الجهود النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، لإنشاء وسائل إعلاميةٍ بديلةٍ تهدف إلى رفع الوعي لدى الآخرين بقضايا المرأة، وقالت في هذا الشأن: للمرأة دور واضح في تقديم نقد حول دور وسائل الإعلام الرئيسة وكيفية إبرازها لشخصية المرأة، كما أسهمت في إنشاء الابتكارات والوسائل البديلة للتعبير عن الذات وتعديل النظرة إليهن من خلال تطوير تلك الوسائل والسماح للجماهير بالوصول إليها والتفاعل معها، كما حاولن الاستفادة من الاتصالات البديلة بالاستعانة بالشركات الإعلامية الحديثة والتقليدية.
وفي نهاية الملتقى، أُعلن عن عدة توصيات، شددت على تمكين المرأة إعلامياً وسياسياً، وتكثيف الندوات وورشات العمل لتعريف المرأة بأهمية الإعلام ودورها في المجال الإعلامي، ومساندة نساء المنطقة للإعلام، وإعطاء الآراء لإيصال أصواتهن لجميع أنحاء العالم.[1]