الحصان الرابح في معادلة الشرق الأوسط
اللقاء الرباعي في موسكو والأهداف المرجوة
محمد ايبش
استناداً إلى رقعة الشطرنج في لعبة السياسة بمنظور قوى الهيمنة العالمية على أنها الوسيلة الممكنة في إدارة شؤون المجتمعات.
وفي الأساس النظام العالمي لا يهمه شيء اسمه مجتمع أو مجتمعات؛ لأن سياسته تعتمد على المراوغة والخديعة، لذلك هناك صراع دائم بين الشعوب التواقة للحرية وبين الأنظمة الليبرالية والاستبدادية التي تتشدق بشعار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالرغم انهم من واضعي القوانين والمسماة بالقانون الدولي فلقد وضعوا له مقاسات بحسب مصالحهم من خلال استخدام ازدواجية المعايير في اتخاذ المواقف من الأحداث التي تجري في المنطقة، فالهجمات التركية على مناطق شمال وشمال شرق سوريا إضافة إلي استهداف البنية التحتية والحرب الدائرة حالياً في غزَّةَ وما شهدناه من اصطفافات لا منطقية ولا أخلاقية حيال ما يجري في المنطقة إضافة إلى استخدام القوة المفرطة من أطراف الصراع، لكن كل ذلك لم يحقق أي هدف من الأهداف التي رسموها لأنفسهم هذه الأطراف، وبالتالي المنطقة بحاجة إلى شخص قيادي فريد يمتلك رؤية واضحة للحل ولديه مشروع يخدم جميع شعوب المنطقة بما فيهم الشعب اليهودي، وبالتالي الأمر يحتاج إلى مشروع يضمن الحل الشامل للأزمة الخانقة بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ ألا وهو مشروع “الأمة الديمقراطية” الذي طرحه المفكر الأممي “عبد الله أوجلان”، فهو الشخص الذي يمكن أن يلعب الدور الأكثر إيجابية في حل أزمات المنطقة، ومن خلال تأثير فكره على شريحة واسعة من المفكرين وما يمتلك من قدرات فكرية تساهم في إيجاد الحلول دون أن يتم إبعاد أو تهميش أي طرف، وبذلك سيكون طرحه الأكثر حظاً في ترسيخ الاستقرار والأمان، وهنا يتطلب من شعوب المنطقة العمل على استوعاب ونشر مشروع وفلسفة “الأمة الديمقراطية” والمطالبة بحرية المفكر والفيلسوف “عبد الله أوجلان”؛ لأن وجوده فيزيائياً بيننا سيساهم في إسراع الحل، وهو الضامن الحقيقي للاستقرار والسلام، وليس ممن يقتربون من الأحداث بازدواجية المعايير آخذين مصالحهم في أولويات الأمور جاهلين أو متجاهلين أن المصالح لا تتحقق إلا من خلال إحلال السلام على أسس صحيحة ومتماشية مع مصلحة الجميع، ولذلك بإمكاننا القول: إن القائد #عبدالله أوجلان# هو اللاعب الأكثر حظاً في ضمان الاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مشاركته المباشرة في طرح الحلول وإنهاء المأساة الانسانية التي تعاني منها شعوب الشرق الأوسط ومن خلفها جميع شعوب العالم باعتبار منطقتنا الأكثر تأثيراً في التوازنات الدولية، ولابد لشعوب العالم أن تدرك هذه الحقيقة.[1]