الأسم: ناظم داشتان
تاريخ الولادة: 1992
تاريخ الإستشهاد: #19-12-2024#
مكان الولادة: آكري
مكان الإستشهاد: الطريق الواصل بين بلدة صرين وسد تشرين
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
ناظم داشتان
حمل رفيقنا ناظم شعار الحقيقة لن تبقى أسيرة الظلام. في وطن مقسّم، يتعرض شعبه للمجازر والصهر والتشتت في كل بقاع الأرض، فصار دليلاً لنشر هذه الحقائق، وتحوّل في الوقت ذاته، إلى صوت النضال من أجل الحرية، حيث عمل من دون تردد خلال عشرة أعوام، في ثلاثة أجزاء من الوطن.
استشهدت مراسلتنا جيهان بلكين والصحفي ناظم داشتان أمس الخميس (19 كانون الأول)، عندما كانا يغطيان الهجمات التركية على سد تشرين، في الساعة 15:20 على الطريق الواصل بين بلدة صرين وسد تشرين، عندما استهدفتهما طائرة مسيّرة لدولة الاحتلال التركي.
سخر رفيقانا حياتهما من أجل نقل الحقيقة والحياة الحرة. وأصبحا مثالاً لطلائع الإعلام الحر، وعملا في أصعب الظروف، ولم يتراجعا أبداً.
وُلد رفيقنا ناظم عام 1992 في ناحية جيهادين في مدينة آكري بشمال كردستان، ونشأ في كنف أسرة وطنية، وبسبب الظروف في كردستان ووحشية المحتلين وظلمهم، واجه، مثل الآلاف من الشبان الكرد، هذه الحقائق في سن مبكرة.
في مواجهة هذه الحقائق، اختار درب النضال، واختار الصحافة لأنها من أكثر هذه الدروب تأثيراً. دخل إلى روج آفا عندما تعرضت لهجمات مرتزقة داعش عام 2014. بدأ في عفرين، ثم كوباني، حيث قام بتغطية المقاومة التاريخية وشاركها مع العالم.
في عام 2015، عندما بدأت مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان، توجه إلى هناك. وتابع نضاله الإعلامي في ناحية سلوبي بشرنخ، ومن خلال قلمه وكاميرته، فضح حقيقة الدولة التركية أمام العالم، لذا أصدرت الدولة التركية مذكرة اعتقال بحقه. وعلى الرغم من كل الضغوط، لم يتخلَّ عن عمله الصحفي، وفي عام 2016 عاد إلى روج آفا قادماً من شمال كردستان.
خلال السنوات الطويلة من النضال الصحفي، في عفرين وكوباني والرقة وتل أبيض وشنكال وجنوب كردستان، أدى عمله الصحفي بكل تفانٍ. وفي الثامن من كانون الأول الجاري، وعندما هاجمت الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها جسر قرقوزاق وسد تشرين، توجّه إلى هناك.
خلال 11 يوماً، أظهر فظاعة ما ترتكبه الدولة التركية ومرتزقتها، عبر الأخبار والملفات والصور والمشاهد التي أعدّها. لذلك تم استهدافه. بعدما قام هو ورفيقتنا جيهان بلكين بتصوير آثار الهجمات التركية على سد تشرين وفي طريق العودة، استهدفت السيارة التي كانا يستقلانها.
ناظم داشتان، من خلال الأخبار التي أعدّها، والصور والمشاهد التي التقطها، أظهر الكثير من الحقائق للعالم، وأصبح ملهماً للعشرات من الصحفيين. بشخصيته المتواضعة والمتفانية وبثقته بنفسه أصبح مصدراً للمعنويات والنضال لرفاقه الصحفيين. هو أيضاً ككل السائرين على درب الحقيقة والإبداع، أضاف صفحة ذهبية إلى تاريخ الإعلام الحر.
(أ)
ANHA
[1]