تستمر الجهود الداخلية والخارجية في روجآفا لتوحيد الموقف الكوردي، وتحقيق وحدة الصف بين الأطراف السياسية الكوردية في شمال وشرق سوريا، من أجل التفاوض بصوت واحد مع الحكومة الانتقالية في دمشق حول شكل الحكم بالمناطق الشرقية في سوريا الجديدة.
والتقى اليوم الجمعة (#20 -12- 2024# )، وفد أميركي - فرنسي مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، في مدينة #قامشلو# ، وقد كان فيصل يوسف، المتحدث باسم المجلس حاضراً في اللقاء.
هناك اجتماعات مقبلة
فيصل يوسف، أكد لشبكة رووداو الإعلامية، أن الوحدة الكوردية ضرورة ومهمة على مستوى سوريا والشارع الكوردي، لافتاً إلى أنه كانت هناك جهود أميركية في سنوات سابقة بهذا الصدد، وانضمت إليها الآن جهود فرنسية.
حول فحوى اجتماع اليوم، أضاف: الوفد الذي التقيناه اليوم كان أميركياً - فرنسياً، والأخير تكلم بلسان أوروبا، وخاصة الجانب البريطاني، وقد حثّوا على احترام وحدة سوريا وأراضيها، وبيّنوا أن الموقف الكوردي الموحد، سيكون مساهماً في التغيير السياسي داخل سوريا ونيل حقوق الشعب الكوردي.
وتابع: طالبنا الوفد المشترك، دعم الكورد في سوريا، وحماية شعبنا، وعلى أساس ذلك يمكننا توحيد الموقف الكوردي، قبيل الذهاب إلى دمشق، وليس أن يكون دورهم فقط في دعم الاتفاق بيننا.
وأشار يوسف إلى أنه سيكون هناك اجتماع أو اثنين آخرين مع الوفد المشترك، من أجل معرفة نقاط الاتفاق، ثم النظر في الخطوات التالية لذلك.
بشأن كيفية رد الخطر عن روجآفا، رأى أنه ينبغي الاستناد إلى ما توصلنا إليه من اتفاق مع مظلوم عبدي خلال العام 2021، كذلك يجب على حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، معالجة المخاوف التركية بشأن تواجد حزب العمال الكوردستاني.
قسد داعمة للحوار الكوردي
من جانبه، وصف الشيخ مرشد الخزنوي، أحد المبادرين لتوحيد الصف الكوردي في روجآفا، لقاءه مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي اليوم الجمعة، بأنه كان في غاية الأهمية.
وأردف: لقد أسعدني مضمون اللقاء، خاصة في ظل المخاوف التي كانت تراودني في مسألة الوحدة الكوردية، إذ كانت وجهات نظر الجنرال جيدة وإيجابية من أجل الاتفاق السياسي.
ولفت إلى أن مظلوم عبدي لم يتلقى أي رد رسمي من جانب المجلس الوطني الكوردي في سوريا بشأن دعوته إلى الحوار ووحدة الصف.
وبيّن أن الجنرال الكوردي حثّه على إكمال مبادرتي في توحيد الموقف الكوردي، وأخبرني أن قسد ستكون داعمة للوفد الكوردي الذي سيفاوض في دمشق.
حول موقفه من الحوار الكوردي الكوردي، قال: أعرب عن دعمه الشديد للحوار، وقد أوصى مكتبه بالتواصل مع الأحزاب السياسية من أجل الإسراع في التفاوض.
بخصوص ذريعة تركيا لمهاجمة مناطق روجآفا، نقل الخزنوي عن قائد قسد قوله بأنه شكر حزب العمال الكوردستاني على القتال بجانبهم خلال فترة الحرب ضد داعش، وأخبرنا أن المقاتلين من خارج سوريا، أصبح بإمكانهم العودة، وأبناء روجآفا، هم من سيخدمون منطقتهم. [1]