شارك عضو البرلمان الكتالوني روبن فاغينسبرغ تجربته في شمال شرق سوريا (روجآفا) مع رووداو بعد زيارة استمرت أربعة أيام إلى المنطقة.
وأوضح أن هدفه الأساسي كان لفت الانتباه إلى التحديات الإنسانية التي يواجهها شعب روجآفا وضمان تصدر هذه القضايا عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الأوروبية.
وقال فاغينسبرغ بعد عودته إلى كتالونيا: كانت رحلتنا إلى روجآفا تهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على وضع النازحين من منطقة الشهباء (سكان عفرين السابقين) الذين انتقلوا إلى الرقة والطبقة.
وتابع: أجريت الرحلة بشكل أساسي بتركيز صحفي، مما أدى بنجاح إلى توليد العديد من القصص الإخبارية في أوروبا حول التحديات الإنسانية التي يواجهها هؤلاء الناس.
ونزح نحو 120 ألف شخص من منطقة الشهباء إلى روجآفا في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن سيطر المسلحون السوريون المدعومون من تركيا على المنطقة - التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الكورد لسنوات.
كان معظم هؤلاء قد نزحوا بالفعل من مسقط رأسهم عفرين بعد أن خضعت لسيطرة نفس المجموعات في عام 2018.
حذرت السلطات الكوردية من أن هؤلاء الأشخاص في حاجة ماسة وسط تضاؤل المساعدات الدولية.
وأضاف النائب: لقد اغتنمنا الفرصة أيضاً لتقييم احتياجاتهم المستقبلية، نظراً للتعاون الدولي المحدود والمساعدات التي يتلقونها حالياً، مبيناً: قضينا أربعة أيام فقط في شمال وشرق سوريا، وخصصنا معظم وقتنا لهذا العمل.
التقى الوفد الكتالوني بعدد من كبار المسؤولين والقادة في روجآفا، بمن فيهم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وقال فاغينسبيرغ إن هدف الاجتماعات مساعدتنا على فهم السياق الحالي بشكل أفضل والنزوح الجديد المحتمل الذي قد ينشأ إذا تصاعد الصراع، على سبيل المثال، في حالة غزو كوباني أو مناطق أخرى.
ورداً على سؤال حول ما الذي ألهمه لزيارة روجآفا، قال النائب الكتالوني: لدي بطبيعة الحال ارتباط خاص عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تؤثر على الكورد، حيث يشعر الكتالونيون بقربهم الشديد من الكورد لأسباب واضحة.
وأضاف فاغينسبيرغ أنه زار أيضاً مخيمات اللاجئين في إقليم كوردستان، موضحاً أنه راقب عن كثب التطورات في إقليم كوردستان وروجآفا.
يبعد إقليم كوردستان عن كتالونيا آلاف الأميال، ومع ذلك أعرب الجانبان عن دعمهما المتبادل لبعضهما البعض.[1]