حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 8194
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
بقناعتي أن حبل النجاة الوحيد لكردستان ولشعبنا وقضيتنا الكردية، ليس فقط في روژآڤا وإنما في الأجزاء الأربعة من كردستان، والخلاص من الاحتلالات المختلفة من ظلم وجور هذه الدول وحكوماتهم العنصرية الفاشية، تكمن في نقطتين؛ أولاً إرادة شعبنا وتضحياته وهو الأساس الذي يبنى عليه والثاني، وهو الآخر لا يقل أهميةً عن إرادة شعبنا وتصميمه على الحرية والاستقلال والعيش الكريم؛ توفير دعم دولي له حيث كردنا في جنوب كردستان (العراق) قدموا مئات الآلاف من التضحيات وعلى امتداد عقود طويلة، لكن نضالاتهم لم تكلل بالنجاح، إلا حينما توفرت لهم الحماية الدولية. واليوم في روژآڤا ومن دون تلك الحماية الدولية، فإن كل تضحيات شعبنا ستذهب هباءً وللأسف.
وبالتالي لا بد من توفير الدعم الدولي، وإن مفتاح هذا الدعم سيكون عن طريق إسرائيل حيث هي التي تملك مفاتيح أوروبا وأمريكا والعديد من دول العالم، بما فيها دول إقليمية وعربية، ولذلك يتوجب علينا نحن الكرد؛ بأن نقيم أقوى العلاقات مع إسرائيل والشعب اليهودي، وتكون لنا قنوات اتصال ديبلوماسية، بل ممثليات في إسرائيل، ويمكن لإخوتنا الكرد هناك أن يلعبوا دوراً كبيراً في هذا الشأن بحيث تصل العلاقة لدرجة الأخوة الحقيقية بين شعبي كردستان وإسرائيل، وذلك بعد أن جربنا الأخوة مع الشعوب التركية والعربية والفارسية، ولم نلقى منهم إلا الرفض والعنصرية والالغاء لهويتنا ووجودنا التاريخي على أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا؛ كردستان.
وإننا ومن هذا المنطلق ندعو إلى تشكيل حركة سياسية جديدة تحت مسمى حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية، ونعتبر هذا المنشور بمثابة البيان الأول التأسيسي للحركة، فمن يرغب بالانضمام يمكن أن يدون اسمه في التعليقات، وإذا كان هناك من لا يريد الإعلان والإشهار علناً عن الانضمام، فيمكن التواصل معنا على الخاص، وسنعمل مستقبلاً على تشكيل لجنة قانونية حقوقية لوضع نظام داخلي، وكذلك سنشكل فريق آخر من الأكاديميين لوضع مسودة برنامج سياسي، وبالأخير سندعو لعقد مؤتمرنا التأسيسي الأول، طبعاً مبادرتنا هذه جاءت وكما أسلفنا، نتيجة رفض الشعوب الأخرى لأخوتنا من جهة ومن جهة أخرى لجبن الحركة الكردية من الإقدام على نسج علاقات وطيدة مع إسرائيل، نتيجة فوبيا التخوين مع أن إسرائيل لا تحتل أراضي كردية وبنفس الوقت تمد يد الصداقة والأخوة والشراكة لشعبنا!
وهكذا ولكل هذه الأسباب وكذلك لما يتعلق بوضع قضيتنا وشعبنا وجغرافية كردستان المأساوي، من جهة ومن جهة أخرى، لما لإسرائيل من دور وإمكانيات بحيث أن بمقدورها أن تلعب دوراً كبيراً في حرية واستقلال كردستان، والتي لها مصلحة في تحقيق ذاك الاستقلال، فإننا بادرنا للإعلان عن تأسيس هذه الحركة وندعو جميع أبناء شعبنا وفي الأجزاء الأربعة والشتات بالانضمام إليها وكلنا أمل أن لا نصبح رقماً جديداً يضاف للأحزاب الكردية الكلاسيكية، بل حركة سياسية جديدة تمارس السياسة انطلاقاً من مصالح شعبنا وبرؤية سياسية جديدة وجريئة تحطم تلك التابوهات التي أنتجت هذا الجبن السياسي لدى هذه الأحزاب التقليدية الكلاسيكية.
- نعم لحرية كردستان
- نعم لتآخي كردستان وإسرائيل
[1]