الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 8101
المحور: القضية الكردية
صباح الخير لكل الأصدقاء والمتابعين، معليش خلوني أفاجأكم بهذا العنوان والتحية، كما فاجأني الأخ الآشوري، وأقصد الكاتب يوسف سليمان والذي يبدو أن حقده على شعبنا جعله يتعامى عن كل الحقائق التاريخية، بل عن الواقع اليومي.. ولكي لا أطيل عليكم المقدمة سأدخل بالموضوع مباشرةً حيث تفاجأت بإشعار له رداً على تعليق لي لإحدى بوستاته التي تعود لما قبل أربع سنوات حيث يبدو أن غليله لم يتشفى من ردوده القديمة بحيث عاد ومرة أخرى نكش بالدفاتر القديمة على عادة اليهود، كما يقال عنهم في بيئاتنا الشعبية -سأضع رابط بوسته القديم مع صورة عنه مع هذا المقال للتوثيق ولمن يريد المزيد من الاطلاع على الموضوع- نعم وبعد أربع سنوات يعيد على مسامعنا نفس الإسطوانة المشروخة، لكن هذه المرة مع شحنة إضافية من الحقد العنصري ضد الكرد ووجودهم وتاريخهم بالمنطقة.. والآن إليكم ما كتبه في تعليقه الجديد:
((يسعد صباحك أخي الكردي ..... المؤرخ البريطاني (تشارلز تريب)المتخصص بتاريخ العراق السياسي خلال محاضرة له ألقاها في جامعة اكسفورد البريطانية العريقة ينفي وجود عرق كردي . يقول: إن القومية الكردية اُستحدثت أواخر القرن التاسع عشر . مستنداً على آثار ووقائع تاريخية لا تقبل الدحض والتي تعتبر الكرد فرعاً من أصل فارسي. وقد أشارت الموسوعة البريطانية الى ذلك باستفاضة، وكيف كان يعيش الأكراد على شكل قبائل بدو رحل في بلاد فارس (ايران) والجبال المحيطة بها . لم يذكر التاريخ، بأن الأكراد أقاموا دولة وحضارة خاصة بهم .المحاولة الأولى والفاشلة لإقامة (دولة كردية) كانت عام 1946 في مدينة (مهاباد) الإيرانية ، وليس في (الجزيرة الفراتية)، الممتدة من شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق وجنوب شرق تركيا وهي الجزء الشمالي الغربي من بلاد ما بين النهرين( الموطن التاريخي للآشوريين ).. الدكتور الكردي العراقي (عمر ميران) - بكالوريوس حقوق / كلية الحقوق / جامعة بغداد 1946 حاصل على شهادة الدكتوراه / 1952 / جامعة السوربون/ تخصص تاريخ شعوب الشرق الأوسط، أستاذ التاريخ / في جامعات دول مختلفة. يقول (ميران): ان الشعب الكردي شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمة من معنى حقيقي. هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطة في منطقتنا المعروفة حاليا بالشرق الأوسط …الحقيقة العلمية يجب ان تقال , فليس لدى الشعب الكردي ما يقدمه للشعوب المجاورة . علما ان معالم الحضارة الآشورية (الموجودة في نفس المنطقة) ما تزال قائمة هناك. فلم يصل الى علمنا وجود أي معلم من المعالم الحضارية للشعب الكردي.. ان البعض يحاول ان يقنع نفسه بحضارة كردية وهميه كانت في زمن الدولة الأيوبية. وهنا اقول انها لم تكن كردية ولكنها اسلاميه ..
الحروب والغزوات الإسلامية ساهمت بالتمدد الكردي خارج بلاد فارس والوصول إلى سوريا وبلاد ما بين النهرين/بلاد الآشوريين وأرمينيا،خاصة مع حملات (صلاح الدين الأيوبي) و إبان الحكم العثماني . العثمانيون المسلمون قدموا الدعم العسكري والمادي للقبائل الكردية المسلمة وسهلوا لها الانتشار والتوسع في المناطق الآشورية والأرمنية الخاضعة لسيطرتها في بلاد ما بين النهرين وأرمينيا ، بهدف تقويض الوجود المسيحي. هذه (معلومات موثقة في كتاب سياسة وأقليات في الشرق الأدنى ل آني - ولورانت شابري)، كذلك في كتاب( ماردين) للباحث الفرنسي( إف ترنون) يتناول فيه (الإبادة الجماعية) لمسيحيي السلطنة العثمانية 1915)). (أنتهى الاقتباس)
طبعأ هيك تعليق كان لا بد من الرد ودون الدخول في قضايا التاريخ حيث حقيقةً لا يستحق أي جهد وبحث في التاريخ وبالتالي كان ردي عليه كالتالي: وصباحك أخي الآشوري.. طيب خليني آخد بكلامك عن الكرد وتاريخهم ودورهم الحضاري ودون الدخول في تفاصيل التاريخ وصفحاتها ومتاهاتها، لكن عزيزي أنت تقول وإستناداً لبعض مصادرك بأن؛ القومية الكردية أُستحدثت أواخر القرن التاسع عشر، وبأن الكرد فرعاً من أصل فارسي، ثم تأت في موقع آخر وتقول: بأن الحروب والغزوات الإسلامية ساهمت بالتمدد الكردي خارج بلاد فارس والوصول إلى سوريا وبلاد ما بين النهرين.. مع حملات (صلاح الدين الأيوبي).. والذي لا تعتبره كردياً ولا دولته التي كانت في كل مفاصلها وقادتها كردية.. والسؤال؛ ألا تعتقد إنك من خلال تعليقك نفسه تناقض وتدحض رأيك بحيث تقتبس من باحث بريطاني في محاضرة له؛ بأن القومية الكردية مستحدثة -مع أن الفكر القومي كله مستحدث أساساً- ومن ثم تأتي وتقول؛ بأن الكرد أنتشروا في سوريا وهذه المناطق منذ عهد صلاح الدين والتي هي تمتد لأكثر من ثمانية قرون في عمق التاريخ.
والآن وبعد ما سبق، فهل تريد مني الرد على باقي الترهات التي أوردتها في تعليقك الحاقد، إنني حقاً أتمنى لأمثالك من الحاقدين على الكرد بالشفاء من عنصريتكم وشوفينيتكم عزيزي حيث بالأخير كلنا شعوب هذه الجغرافيا والتي شهدت الكثير من الحروب والصدامات والصراعات على مرّ التاريخ بحيث جعلت بعض الشعوب تمتد على حساب شعوب أخرى بحسب قوة وضعف كل منها والآشوريين مثل غيرهم لم يمتدوا في المنطقة بالتبشير الروحي، بل بالغزوات والتاريخ يشهد بأنهم كانوا أحد أكثر الشعوب بداوة وهمجية وشراسةً وعنفاً وقتلاً في معاركهم، ناهيك عمن يقول؛ بأنهم من خارج المنطقة وبأنهم عبارة عن تركيبة أو تشكيلة من عدة عناصر شعوبية ولكن وإن كانوا حقاً كذلك فهم اليوم يعتبرون أمة وشعب وبالتالي لهم حقوقهم مثل باقي شعوب المنطقة الحياة الحرة الكريمة ولو في إدارة ذاتية أو كانتون (إقليم) يكون مركزهم في تل تمر السورية وأعتقد هذا سقف إمكانيات شعبكم عزيزي وذلك مقارنةً للنسبة السكانية لكم في المنطقة، يعني يا دول تقدروا تديروا شي بلدية مو حتى كانتون، فناهيك عن دولة.
وبالأخير يا أخي الآشوري دعني أهمس في أذنك التالي؛ نعم خيو نحن كنا قرباط الفرس والعرب أو من يومين صرنا قومية كردية، لكن هلق توفرت ظروف لألنا أو بدنا نعمل دولة وأنت إذا عندك إمكانية روح عيد أمجاد الإمبراطورية الآشورية
قال الأكراد من يومين صاروا قومية قال.. عنصري يحكي وكردي يسمع[1]