سكان ديار بكر في القرن السابع عشر
التركيب العرقي وحقائق ديموغرافية أخرى [1]
إعداد: مارتن فان برونسين[2]
الترجمة عن الإنكليزية: راج آل محمد
1-الجماعات الدينية واللغوية المختلفة التي كانت تعيش في ديار بكر
كانت ديار بكر، ولوقت طويل، جزءا من أرمينيا الكبرى ولذلك فإن إشارات أوليا جلبي بأن معظم الفلاحين كانوا من الأرمن ليست مستغربة [3]. ويبدو أن معظم، إن لم يكن جميع، الحرفيين في المدينة كانوا من الأرمن أيضا. ومع ذلك فإن الأرمن لم يعد يشكلون أغلبية السكان في المقاطعة، هذا إذا كانوا قد شكلوا ذلك أصلا في زمن ما[4]. لقد كان السكان وفي المدينة بشكل خاص خليطا من الشعوب تتكلم لغات مختلفة ويعتنقون عقائد مختلفة عن بعضها البعض؛ فقد أشار أوليا جلبي وكاتب جلبي أيضا إلى أن العربية والتركية والفارسية و الأرمنية والكردية كانت شائعة في ديار بكر. ويمكننا إضافة اللهجات الآرامية المختلفة التي يتكلمها اليعقوبيون والنسطوريون (الذين ربما صنفهم المؤلفون العثمانيون كمتكلمين بالعربية أو الأرمنية). والزازئية، الإيرانية القديمة[5]، التي يتكلمها بشكل رئيسي سكان المناطق الواقعة على نهر مراد، والتي يشير إليها أوليا جلبي في أماكن على أنها واحدة من اللهجات الكردية.
إن أغلبية السكان المسلمين في المقاطعة كانوا من الأكراد، ولكن في ديار بكر كما في البلدات الأخرى كان هناك عدد كبير من المتكلمين الأصليين باللغة التركية. إن اللهجة التركية في ديار بكر لهجة خاصة ، وهي قريبة من الآذرية وفيها الكثير من التعابير والمفردات الفريدة الخاصة بها. وقد أظهرت هذه اللهجة ثباتا لافتا للنظر عبر الزمن حيث لا تزال الكثير من مفردات الأهازيج الساخرة التي سجلها أوليا جلبي، ولم تدون في أي مصدر آخر، قيد الاستعمال هناك.
إن الأتراك في هذه المنطقة، بشكل عام، ينتمون إلى المذهب الحنفي بينما ينتمي الأكراد إلى المذهب الشافعي وكانت هناك أيضا أقلية كردية تنتمي إلى الطائفة اليزيدية. لم يأت أوليا جلبي و لا كاتب جلبي أيضا على ذكر القزلباش (العلويين) على أنهم من سكان المقاطعة ولكن لابد أنه كان يوجد الكثير منهم حتى في المدينة نفسها. فقد أخفيا قناعتهما لأسباب واضحة تماما. لكن الرحالة الفارسي زين العادين شيرواني، في القرن الثامن عشر، ادعى بأن: ” سكان القرى والمناطق المحيطة بالمدينة [ديار بكر] هم حنفيون أكراد (كذا في الأصل) وعلي إلهيين (أي علويين، المؤلف) وأيضا مسيحيون ويزيديون إضافة إلى قلة قليلة من الشيعة (بلو، 1862، 618). وفي الوقت الحاضر يسكن تونجلي (أي ديرسم التي تتألف من المناطق: جميش كزك، ساكمان، وبارتيك) أغلبية علوية ممن يتكلمون الزازئية أو الكردية.
من بين المتكلمين باللغة العربية كانت هناك جاليات تدّعي بأنها تنحدر من الفاتحين المسلمين الأوائل (الذين انصهروا الآن إلى حد كبير إلا في سيرت) الذين شكلوا ولمدة طويلة أغلبية السكان، إضافة إلى مستوطنين جدد مثل عشيرة المحلمية التي ذكرها كاتب جلبي (قرب بشيري) ،جنوبي ميافارقين، جيهانامه) [6] إضافة إلى بعض التجار السوريين. علاوة على ذلك ربما كان بعض اليعقوبيين يتكلمون العربية بدلا من الآرامية، كما هو الحال الآن، في كل من ديار بكر (حيث انخفض عددهم كثيرا) وماردين وطورعابدين.
ومن بين المسيحيين في ديار بكر كانت هناك طوائف متعددة ولكن أوليا جلبي لم يبد اهتماما كبيرا بالمسيحيين وبالتالي لم يفرّق بين هذه الطوائف. فبالإضافة إلى الأرمن الذين أشار إليهم ب (فلاحين وحدادين) كانت توجد جالية كبيرة من المسيحيين السوريين [كذا في الأصل وأعتقد أنه يقصد Assyrian Christian مسيحيون آشوريون، المترجم] (اليعاقبة) في ديار بكر إضافة إلى جالية صغيرة من النسطوريين، بل أن المدينة كانت مقرا لبطريركية يعقوبية. وفي وقت متزامن مع زيارة أوليا تقريبا أنشئت بطريركية أخرى وذلك بعد أن ارتد قسم من الجالية النسطوريين الشرقيين، إثر خلاف داخلي، إلى طائفة الروم الكاثوليك. وقد أنشئت أبرشية هذه البطريركية في مدينة ديار بكر أيضا.
لقد لعب المسيحيون دورا هاما في الحياة الاقتصادية للمدينة فحسب الأرمني البولوني سيميون الذي زار المدينة قبل أوليا بنحو 42 عاما كان كل الخبازين والبقالين وبائعي الحساء والكباب من الأرمن وكانوا يديرون أيضا دار الضرب [حيث تسك العملات] ومكتب الجمارك والخانات بالإضافة إلى أعمال هامة أخرى. لم تشتمل قائمة سيميون على صياغة الذهب والفضة، إذ كانت هاتان الحرفتان، إضافة إلى حرف أخرى، مقتصرة كالعادة على اليعاقبة.
ربما كانت هناك جماعات أخرى من المسيحيين ولكن لابد أنها كانت صغيرة، وقد ادعى أوليا أنه لم يكن هناك لا أرثوذكس شرقيين ولا حتى غربيين، لكن الجغرافي الأرمني إنسيسيان ادعى في القرن التالي أنه كانت هناك خمسون عائلة من الأرثوذكس الشرقيين في ديار بكر.
إضافة إلى تلك الجماعات المسيحية كانت توجد أقلية صغيرة من اليهود. وبصرف النظر عن أتباع “الديانات السماوية” كان يعيش في ديار بكر وما حولها أيضا أتباع ديانتين ثانويتين: الإيزيدية والشمسانية. يعطي أوليا جلبي، عند زيارته لسنجار، معلومات مشوقة عن اليزيديين في سنجار ولكنها-المعلومات- موضع شبهة أيضا. وفي مكان آخر يذكر أوليا قبائل من اليزيديين البدو الذين كانوا ينتقلون إلى المصايف في الجبال العالية قرب جبقاجور. في الوقت الذي يعرف فيه الكثير نسبيا عن اليزيديين [7] يبقى الشمسانيون (عبدة الشمس) طائفة مكتنفة بالأسرار والغموض، حتى أننا لا نعرف بالضبط إلى أي جماعة لغوية ينتمون، وكل ما نعرفه أن ماردين وديار بكر كانتا مركزا لهذه الطائفة ويعتبر ما كتبه نيبوهر وسيميون المصدر الوحيد عن هذه الطائفة أما بالنسبة لأوليا جلبي فلم يأت حتى على ذكرهم. وقد رأى سيميون معبد الشمسانيين خارج بوابة ماردين[8] ويروي أن الشمسانيين اعتادوا في الماضي على التجمع هناك أيام السبت، والشرب حتى حلول الظلام، بعد ذلك يباشرون حفلات صاخبة تتخللها ممارسة الجنس حتى بين ذوي القربى-وهي تهمة شائعة للطوائف المنشقة. وقد تمكن أحد الحكام العثمانيين من وضع حد لهذه الممارسات الرهيبة وذلك بإجبار الشمسانيين على الارتداد للإسلام أو المسيحية. منذ ذلك الحين بدأ الشمسانيون يدعون-دون قناعة منهم- أنهم ينتمون إلى الأرمن وقد فر الكثير منهم إلى إيران وتوقات أو مريزفون أو “أرض السريان” أي جبال ترعايدين قرب ماردين. بعد قرن ونيّف اكتشف نيوهر بأن ماردين كانت مركزهم الرئيسي، إذ قال له أحد المسنين بأنه يتذكر في أيام كانت هناك قرى للشمسانيين حول مدينة ماردين، ولكن عند زيارة نيبوهر (1760) كانت هناك فقط عدة مئات من العائلات التي ادعت- خوفا من السلطات –أنهم يعقوبيون فاصبحوا يعّمدون أطفالهم كالمسيحيين كما كان كاهنا يعقوبيا يحضر دفن موتاهم –وهو ما أضطر اليزيديون إلى فعله فيما بعد. وعلى ذمة المسيحيين المحليين، يقول نيبوهر، كان الشمسانيون يبنون بيوتهم في الجهة المقابلة للشمس (تماما مثلما يبني المسلمون بيوتهم في الجهة المقابلة للقبلة) ويؤدون صلواتهم وأيدهم مرفوعة باتجاه الشمس ويشدون شعور موتاهم ويضعون نقودا ذهبية في أفواههم. كل هذا غير كاف للجزم بأن الشمسانيين لهم علاقة بصبائنة حران الموغلون الأكثر إيغالا في القدم –كما يعتقد البعض-أو أن الجاليات اليزيدية الصغيرة، التي لا تزال تعيش في المنطقة، قد استوعبتهم ، مع الإبقاء على بعض عناصر دينهم [9].
2-إحصائيات سكانية:
أ-: المدينة:
ليست هناك معلومات موثوقة حول العدد الإجمالي أو التقريبي في زمن أوليا، وتقديرات الرحالة في هذا المجال معروفة بعدم المصداقية. وأفضل ما أُُعطي في هذا المجال هو ما سجله أمناء السجل المالي العثماني في القرن السادس عشر ولكنهم يميزون بين المسلمين وغير المسلمين فقط. ويظهر الجدول (3) أدناه تزايدا مطردا لسكان المدينة في معظم القرن السادس عشر، هذا إذا افترضنا أن التقديرات اللاحقة كانت منتظمة. ولكن الرقم في إحصاء عام 1564 بحاجة إلى شيء من التعليق. إذ يبدو أن نسبة المسلمين مقارنة مع غير المسلمين قد قلبت رأسا على عقب مقارنة مع إحصاء 1518 وربما يرجع السبب في ذلك إلى الإحصاء الخاطئ لعدد المسلمين –لأسباب مالية، إذ كان المسيحيون رغم كل شيء أكثر أهمية [لأنهم كانوا يدفعون الجزية، المترجم] وقد كانت هذه الإحصائيات الأخيرة أقل دقة من الإحصاءات الأولى. ولكن هناك دلائل أيضا بأن نوعا من الاضطراب قد أجبرت الكثير
من المسيحيين على النزوح إلى المدينة. ويذكر التقرير أن أعدادا كبيرة من المستأجرين المؤقتين أو من المهاجرين الجدد كانوا يقطنون في بيوت شعبية أو حتى في مخيمات حيث يذكر أمين السجل من بين ال mahalles ؟ العديد من الأراضي المحروثة كمراكز لتجمعات المستأجرين. معظم أولئك المستأجرين كانوا من المسيحيين وقد شكّل هؤلاء ثلث العدد الإجمالي تقريبا للسكان المسيحيين. وتبين إحصائيات القرن التاسع عشر أن المسيحيين كانوا يشكلون ولوقت طويل أغلبية السكان لحين ارتكاب المجازر الأرمنية في العام 1915 [10]
وتدل إحصائيات القرن التاسع عشر أن النمو في المدينة لم يستمر بشكل ثابت على نفس منوال القرن السادس عشر . فقد أصابت المدينة الكثير من الأوبئة ، مثلا وباء الكوليرا في العام 1870 الذي أودى بحياة نصف السكان تقريبا. ولا بد أن الكثير من المد والجزر السريع قد حصل بين آخر تقدير للسكان وبين زيارة أوليا جلبي بعد ثمانية عقود. وأفضل ما يمكن أن نقوله في هذا المجال هو أن سكان ديار بكر وهي في أقصى حدودها من الكبر كان حوالي 50 ألفا تقريبا.
ب- الإقليم:
بالنسبة لكامل إقليم ديار بكر نشرت، حتى الآن، إحصائيات أقل من تلك التي نشرت حول المدينة. لقد أحصى باركان (1958،20) من سجلات 1520 العدد الإجمالي للإقليم يقدر ب 415,420 نسمة وكان من بين هؤلاء 85 % من المسلمين و14,5 % من المسيحيين و0,2 من اليهود. وفي ذلك الحين كان عدد سكان المدينة يؤلف 4 % من العدد الإجمالي للإقليم (الذي كان يضم في حينه موصل وأورفة)
التركيبة السكانية لولاية ديار بكر في أواخر القرن الماضي19
لم نعثر على معلومات مفصلة عن التركيب العرقي للسكان قبل نهاية القرن التاسع عشر حيث بدأ التقرير السنوي (سالنامة) المحلي يعطي معلومات إحصائية عن الأقوام ( millets) المختلفة. ولكن نتائج الإحصاء في تلك الفترة والتي يمكن الاعتماد عليها أكثر من السالنامة لم تنشر بعد. لقد بالغت هذه التقارير السنوية فيما يتعلق بأعداد المسلمين و قلّلت من أعداد الرحل والطوائف الهرطقية
(كاليزيديين والعلويين). في ضوء ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأرقام المعطاة في الجدول الرابع قد تمثل تقديرا تقريبيا وسندا نسبيا للجماعات الدينية-القومية في وقت سابق. [13] لقد صنفت هذه الإحصائيات الأكراد، والأتراك، والمسلمين السنة الذين يتكلمون العربية في خانة واحدة. لقد كان الأكراد إجمالا يشكلون، وبما لا يقبل الشك، المجموعة الأكبر من بين القوميات المذكورة في المقاطعة باستثناء المدينة حيث كانت نسبة كبيرة ،بل ربما الأغلبية، من الأتراك. وقد تجرأ كونيت على تقدير العدد الإجمالي لجماعات المسلمين المختلفة في مدينة ديار بكر ( ولكن ليس لكل الإقليم)، غير أن هذه التقديرات متضاربة مع كل البيانات المعروفة ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها. [14]
ج – الرحل (البدو)
أخيرا، لقد كانت هناك نسبة كبيرة من البدو (الرحل) فقد بلغ أفراد قبيلة بوز أولوس (بما فيها ذو القدرية وبعض الجماعات الثانوية ) 7,500 أسرة في العام 1450 وهو ما يشكل 10 % تقريبا من إجمالي عدد سكان الإقليم. [15]وكانت هناك أيضا قبيلة طي العربية الكبيرة في الصحراء السورية إضافة إلى قبائل كردية وتركمانية. ولكن في أواسط القرن السابع عشر تلاشى تحالف بوز أولوس القبلي حيث تركت العديد من القبائل التي كانت تؤلف جزءا منها ديار بكر إما إلى أناضول الغربية أو إلى إيران. ولكن بقيت هناك بعض القبائل الكردية الكبيرة التي كانت تتخذ من المراعي الجبلية في جباقجور وعبد الجواز [16] فكانت القبائل الكردية والتركمانية في جبل قرة جداغ بينما القبائل البدوية العربية والتركمانية والكردية في السهول السورية الشمالية. وقد أصبحت هذه العشائر أهدافا للحملات الانتقامية لحكام ديار بكر وهو ما يجعلها تُذكر كثيرا، نسبيا، في المصادر المعاصرة. [17] ولكن من غير المحتمل أن يكون العدد الإجمالي للبدو، في أيام أوليا، قد تجاوز 10 % من إجمالي عدد أفراد قبيلة بوز أولوس في القرن الماضي.
[1]– المقال مستل من كتاب Evliya Celebi’s Book of Travels Vol. 1 Evliya Celebi In Diyar Baker. Edited with translation, commentary and introduction by Martin Van Bruinssen & Hendrik Bosechoten, Leiden, New York, Kobenhaven, Kolen 1988
[2] -مارتن فان برونسين باحث هولندي متخصص بالشؤون الكردية وله كتب عديدة في هذا المجال نذكر منها:
1-الآغا والشيخ والدولة : حول التنظيم الاجتماعي والسياسي لكردستان (1978)
2-الصراع القومي والديني في كردستان إيران (باللغة الألمانية 1981)
3-العشائر الكردية والدولة الإيرانية: ثورة سمكو نموذجا (1983)
4-الكرد في تركيا (1984)
5-الإسلام والسياسة في تركيا وكتاب آخر حول ثورة شيخ سعيد (باللغة الألمانية 1985)
6-الكرد بين العراق وإيران (1986)
7- بين حرب الغريللا والاغتيال السياسي (1988)
8-الأكراد ولغتهم في القرن السابع عشر: ملاحظات أوليا جلبي عن اللهجات الكردية (باللغة الفرنسية 1988)
9-الهوية العرقية للأكراد في كتاب (الجماعات العرقية في الجمهورية التركية) 1989
10-أكراد تركيا والمزيد من القيود على الحقوق الأساسية 1990
وقد ترأس، بالاشتراك مع المستكردة الفرنسية جويس بلو، مؤتمر الأكراد والمدينة الذي عقد في باريس 1996 وهو أستاذ في قسم الدراسات الشرقية في جامعة أوتريخيت (هولندا) (المترجم)
[3] – كلمة Fileh الكردية التي تطلق على المسيحيين مشتقة من كلمة فلاح المستكردة. أنا مدين بهذه الملاحظة لصديقي محسن سيدا (المترجم)
[4] (حاشية المؤلف):
حسب إحصائيان باركان، والتي اعتمد فيها على سجلات الإحصاء العثماني الأول في بدايات القرن السادس عشر، فإن 14% فقط من سكان مقاطعة ديار بكر كانوا من المسيحيين. أنظر: (باركان 1958،20)
[5] -(حاشية المترجم):
يتفق معظم المؤرخين على أن الزازئية واحدة من اللهجات الكردية ويتكلمها بشكل رئيسي سكان ديرسم وما حولها، وقد انتفض سكان هذه المدينة بقيادة سيد رضا دفاعا عن شخصيتهم الكردية.
[6] -(حاشية المؤلف):
جيهانامه 438 كتب نيبوهر Neibuhr الذي مر ب (طورعابدين) حوالي العام 1720 بأن المحلمية كانوا (وما يزالون) واحدة من أكبر العشائر الساكنة في تلك الجبال، وهم أكراد، ولكنهم عرّبوا بشكل تام تقريبا.
[7] (حاشية المؤلف):
انظر: روجيه ليسكو: بحث عن يزيديي سورية وجبل سنجار –بيروت 1938 (أعيد طباعته 1975) بالإضافة إلى ثبت المراجع في ذلك الكتاب.
[8] (حاشية المؤلف):
كان من الممكن رؤية آثار هذا المعبد حتى عهد قريب ، ولكنه أزيل بشكل نهائي عندما تم توسيع طريق مادين. (بيسان أوغلو، 1964، 149)
[9] (حاشية المؤلف)
لمزيد من الاطلاع على الشمسانيين انظر: ج-كامبانللي تاريخ الدين في كردستان…نابولي 1818 (194-200) G. Campanile Storia della religion del Kurdistan…. Napoli 1818
ومينورسكي “ماردين” وتوماس بوا دين الأكراد( Thomas Bois La Religion Des Kurdes porche Orient Chretien (Jerusalem) XI/1961,105-136)
[10] – (حاشية المؤلف )
ولكن رواية الرحالة نيبوهر –الذي تؤخذ معلوماته على محل الجد عادة- تخالف ذلك. فقد قيل ل نيبوهر الذي زار المدينة في أوائل القرن الثامن عشر، بعد المجاعة التي أودت بحياة الكثيرين، بوقت قصير أن 16,000 بيتا في المدينة لا يزال مسكونا ومن هؤلاء كان الربع فقط من المسيحيين(ريزReize ،II, 382
[11] -(حاشية المؤلف ):كان عدد القزلباش (العلويين ) في ذلك الوقت منخفضا جدا في ديار بكر لأن المقطعات الرئيسية للعلويين لم تكن تابعة لهذا الإقليم بل لإقليم معمورة العزيز . ففي الإقليم الأخير كان عدد القزلباش يبلغ182,580 من العدد الإجمالي للسكان البالغ 575,314 نسمة أي حوالي 17 % من العدد الإجمالي لكلا المقاطعتين ( وهو يساوي العدد في ديار بكر في وقت زيارة أوليا جلبي
[12] (حاشية المؤلف )
بما فيهم السريان المرتدين إلى الكاثوليكية أو البروتستانتية ، والنسطوريين والرحل.
13-(حاشية المؤلف):
يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة تغيرات أخرى: فقد ارتد قسم من الأرمن إلى الكاثوليكية أو البروتستانتية ونفس الشيء ينطبق على اليعاقبة (السريان) والنسطوريين، كما إن العديد من اليزيديين (والشمسانيين أيضا) قد ارتدوا إلى السريانية والبعض الآخر تحولوا إلى مسلمين سنة (ولكن بدرجة أقل). ومن المحتمل أنه منذ القرن السابع عشر أصبح الكثير من العلويين سنة وقسم آخر، ولا سيما أولئك الذين كانوا يعيشون في المدن ذات الأغلبية السنية، ادعوا كونهم سنة دون التخلي عن قناعاتهم.
[14] (حاشية المؤلف) :
-يبدو أن سبب التحريف بشكل رئيسي سببه التقدير الزائد لعدد “المسلمين الحقيقيين” وهو ما يشير ربما إلى العثمانيين (بعكس الأكراد والعرب والتركمان) والرقم الذي يفترضه كونيت هو 15,000 وبالنتيجة فإن العدد الإجمالي الذي يقدره كونيت 34,000 يتجاوز بكثير تقديرات سالنامة التي يمكن الاعتماد عليها أكثر.
[15] (حاشية المؤلف) :
إن الأرقام المأخوذة من باركان في العام 1943-143-4 (بوز أولوس والقبائل المرتبطة بها في 1540) وفي العام 1958,20 يسمح لنا بالقول أن نسبة النمو السكاني تقدر ب 30% في السنوات الفاصلة بين الفترتين.
[16] -(حاشية المؤلف):
ذكر أوليا أسماء بعض القبائل الرحل هناك منها: زازا، لولو، إيزولي، يزيدي، هاليتي، جكفاني، شكاكي، كيكي، بسياني، مودكي، زيباري، بساني، كاركاري، (وجميعها كردية) وتركمان ( III،226،232، IV،145)
[17] -(حاشية المؤلف):
قرة كجيلو (تركمانية ولكنها تكّردت الآن وتتخذ مراعي جبال قرة جداغ موطنا) كيكي ومللي (كردية، في مثلث أورفة- رقة-ماردين، ولكنها تنتقل إلى أقصى الشمال في الصيف) طي (عربية، بين ماردين وموصل) وقد شُنت ضد هذه القبائل حملات انتقامية متكررة. هناك أيضا قبائل بدوية شُنت ضدها حملات انتقامية مثل أشني وبوزان وبيسان التي كانت تهاجم القوافل قرب حصنكيفا وهازو (مذكورة في كونت 1981، 32، 67،) والبدليسي.[1]