مام جلال.
ولد جلال الطالباني يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933 في قرية كلكان علی سفح جبل كوسرت المطلة علی بحيرة دوكان في محافظة السليمانية العِراقية، ويعرف عند الأكراد باسم (مام جلال) أي (العم جلال) وذلك لذكائه وقدرته القيادية
اكمل الدراسة الثانوية في كركوك عام 1952 وثم دخل كلية الحقوق في بغداد عام 1953، [12] لكنه أضطر لترك الدراسة في عام 1956 هرباً من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني. وفي يوليو/تموز 1958، بعد الإطاحة بالملكية الهاشمية العراقية، عاد طالباني إلی كلية الحقوق وتابع عمله كصحفي ومحرراً لمجلتي خابات وكردستان، وبعد تخرجه عام 1959 استدعی لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائداً لوحدة المدرعات
أصبح عضواً في الحزب الديمقراطي الكُردي عام 1947، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفاً بها، وعندما اندلع التمرد الكردي ضد حكومة عبد الكريم قاسم في سبتمبر/أيلول 1961 كان الطالباني مسؤولاً عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية.[12] وفي منتصف الستينيات تولی عدد من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات أوروبا والشرق الأوسط، وعندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964 كان الطالباني عضواً في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن مصطفی بارزاني. وفي عام 1975 عقب انهيار الثورة الكردية، أسس الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني.[12] وفي عام 1976 بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق، وخلال الثمانينات قاد المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق إلی أن قام صدام حسين بحملة عسكرية المسماة بالأنفال لسحق هذه المعارضة في 1988. وبع ذلك سعی الطالباني لتسوية تفاوضية للتغلب علی المشاكل التي اجتاحت الحكومة الكردية، بالإضافة إلی حقوق الأكراد، وقد استفاد هو ومسعود بارزاني من خسارة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية عام 1991 بإقامة إقليم كردي شبه مُستقل في شمال العراق، وبعد حرب الخليج الثانية وأنتفاضة الأكراد في الشمال التي قابلتها الانتفاضة الشعبانية في الجنوب، ضد الحكومة العراقية، وإعلان التحالف الغربي مناطق حظر الطيران مما شكل ملاذاً للأكراد، وقد بدأ التقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق، وتشكلت عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين، غير أن التوتر بين الفصيلين أدی إلی مواجهة عسكرية بينهما عام 1996، أنتهت بتوقيع البارزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998، بعد جهود أميركية حثيثة وتدخل بريطاني، وبعد الغزو الاميركي للعراق، دخل الطالباني والبارزاني العملية السياسية في العراق وشغلا مواقع قيادية بارزة، وشغل الطالباني منصب رئيس العراق. وانتخب البرلمان العراقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 الطالباني، رئيساً للعراق في ولاية ثانية
عانی الطالباني في السنوات الأخيرة من حياته من مشاكل صحية، حيث أدخل إلی مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 فبراير/شباط 2007 بعد وعكة صحية أصابته، وأجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2008، وفي نهاية عام 2012 غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل علی إثرها في غيبوبة، وكان قبل ذلك يتلقی العلاج في مدينة الطب في بغداد علی يد فريق طبي مُختص، [6][7] ومكث هناك في ألمانيا نحو عام ونصف حتی عاد للعراق في يوليو/تموز 2015، وخلفه فؤاد معصوم في رئاسة الجمهورية
في يوم 3 أكتوبر 2017 الموافق 13 محرم 1439 ه أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال الطالباني، وجاء في خبر عاجل بثه التلفزيون العراقي (رحيل رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني) وقد توفي في مستشفی بالعاصمة الألمانية برلين حيث يتلقی العلاج.[ وذلك عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عن مرض العضال وألذي عانی منه طوال 5 سنوات.[1]