تسبب قصف #الاحتلال التركي# بإصابة مواطن من ناحية #تل تمر# بنزيف دماغي يستدعي تدخلاً جراحياً، ووالدته ذات ال 80 عاماً لشظايا لا تزال بعضها موجودة في جسدها، ناهيك عن تدمر المنزل بشكل كلي، إلا إنهم أبوا الخروج من قريتهم، بل جددوا تأكيدهم القتال إلى جانب القوات العسكرية للتصدي للهجمات.
كان ريف ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة #الحسكة# قد تعرض في 24 تموز الماضي، لقصف عنيف شنه جيش الاحتلال التركي، مستهدفاً قرى مأهولة بالسكان، من بينها قرية مجيبرة بالريف الشمالي للناحية على الطريق الدولي M4 تل تمر- #قامشلو#.
وعلى إثره تعرض منزل المواطن فرحان علي النجم، للاستهداف بعدة قذائف صاروخية أثناء تواجد أفراد العائلة في المنزل، مما أدى إلى إصابة فرحان النجم، ووالدته المسنة التي تبلغ من العمر80 عاماً، بجروح في الرأس والقدم.
على الرغم من اشتداد قصف الاحتلال التركي على تلك القرى، رفضت عائلة فرحان النجم الخروج من منزلهم المدمر بشكل كلي جراء القصف، في تأكيدهم على مقاومة هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، ودعم ومساندة القوات العسكرية.
فلا يكاد يمر يوم دون قصف دولة الاحتلال التركي، على قرى وبلدات ونواحي شمال وشرق سوريا، مستهدفة التجمعات السكنية والمرافق الحيوية ودور العبادة، متسببة بوقوع العديد من الشهداء والجرحى، في مسعى من دولة الاحتلال لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، وتوطين أغراب محلهم، بهدف تهيئة الأرضية لإعادة إحياء السلطنة العثمانية البائدة.
التقى مراسل وكالتنا بالعائلة لتروي ما حدث في ذلك اليوم، تقول كوكب محمد البدر، زوجة المصاب فرحان النجم، إنه وبحدود الساعة السابعة صباحاً بينما نحن جالسون على مائدة الفطور، سمعنا صوت القذائف، ونزلت إحداها على منزل جارنا مما أدى إلى استشهاده، ثم تعرض منزلنا للقصف وانهار على زوجي ووالدته.
وتضيف لم نعرف عدد القذائف التي نزلت على منزلنا من النيران والدخان المتصاعد نتيجة القصف.
وفي تأكيدها على عدم ترك أرضهم للمحتلين، تقول كوكبة نحن الآن في القرية ولن نترك منزلنا، نحن باقون وصامدون، نحن والقوات العسكرية سوف نقاتل جنباً إلى جنب ونحرر المناطق المحتلة.
فيما تشير إلى حالة زوجها ووالدته، وهما طريحا الفراش، منذ قرابة شهر نتيجة الإصابات البليغة التي تعرضا لها، بالقول زوجي معه نزيف بالدماغ ويلزمه تدخل جراحي، ووالدته لا تزال بعض الشظايا موجودة بجسدها في منطقتي البطن والظهر.
وتسترسل في حديثها عن وضع زوجها ووالدته، قائلة: والدة زوجي أصبحت فاقدة للذاكرة، حتى إنها لم تعد تشعر بما يحدث من حولها نتيجة الخوف منذ يوم القصف، وابنتي تستيقظ في منتصف الليل خائفة وتبدأ بالصراخ، فهي أيضاً استنشقت الدخان نتيجة النيران التي اشتعلت بالمنزل إثر القصف.
حديث كوكبة البدر عما حصل في ذلك اليوم وإصابة زوجها ووالدته وتدهور الحالة النفسية لابنتها وتدّمر منزلهم جراء هجمات الاحتلال التركي، لم يدفعهم إلى التفكير لترك منزلهم ومغادرة القرية التي تتعرض بشكل شبه يومي للقصف، إذ تؤكد كوكبة بقولها نحن باقون في منازلنا ولن نخرج، ولن نقبل بأن يحدث لنا ما حدث لمدينة سري كانيه، نحن لن نتحرك، سنبقى صامدين في منازلنا، في إشارتها إلى هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على منطقتي سري كانيه وكري سبي في ال 9 تشرين الأول من العام 2019.
ودعت في ختام حديثها المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته ومسؤولياته، بإيقاف هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وإخراجه من المنطقة.
(ي م)
ANHA
[1]