#قامشلو#/ دعاء يوسف –
أكدت نساء قامشلو ارتباطهنّ بالأرض، ودعمهن للقوات العسكرية، ضد سياسات الترهيب والإبادة، وبيّنّ ضرورة تصعيد روح المقاومة والنضال، حتى تحقيق الأهداف كاملةً، كما نوّهنَ إلى خوف المحتل التركي من انتشار فكر مشروع الأمة الديمقراطية.
منذ بداية الثورة في #شمال وشرق سوريا#، والاحتلال التركي، ينتهك العهود والمواثيق الدولية، المتعلقة بحماية المدنيين من الحروب، وكل ذلك جاء وسط صمت دولي مخيف.
والدولة التركية المحتلة، لم تدخر أي جهد في ضرب شعوب شمال وشرق سوريا، مستخدمةً آلتها العسكرية المتطورة، ومن ضمنها الطائرات المسيرة، حيث استشهد الكثير من المواطنين، بينهم أطفال، جراء استهدافها المناطق الآهلة بالسكان.
ولا تزال دولة الاحتلال التركي، تكثف هجماتها على شمال وشرق سوريا، وتمارس أنواع الظلم، والاضطهاد بحق شعوب الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق، باتخاذها الحرب سياسة للتدمير الممنهج، بحق شعوب المنطقة الحرة، صاحبة الإرادة الحرة، التي تسعى دائماً إلى نيل حريتها، والعيش في نظام ديمقراطي، تسوده المساواة والعدل.
ترتكب المجازر دون رادع
وفي هذا الصدد، حدثتنا الإدارية في دار المرأة في قامشلو بهية مراد، عن الهجمات، التي تتزايد بشكل يومي بهدف احتلال المزيد من الأراضي، مبينة أن الطمع، قد أعمى بصيرة أردوغان، فلم تكفه المناطق، التي احتلها مثل جرابلس، وإعزاز، والباب، وكري سبي، وعفرين، وسري كانيه، بل يهدد باجتياح المزيد، ليبيد البشر، والحجر، والشجر: “لم يسلم من بطش أردوغان أحد، لقد قتل بدم بارد كل من وقف بطريقه، ساعياً إلى دفننا تحت أنقاض بيوتنا عبر طائراته المسيرة”.
وأشارت بهية: “الاحتلال التركي، لم يوقف الهجمات على المنطقة، فالمناطق الحدودية، تتعرض بشكل يومي لقصف مستمر، إلا أنه في الآونة الاخيرة، تجرأ أكثر؛ ليهاجم بطريقة أقوى، وأعنف دون رادع أممي، أو دولي، وكأنه تلقى الضوء الأخضر لعملية الإبادة، التي يسعى إليها، المحتل التركي يرتكب جرائم حرب في شمال وشرق سوريا، وسط صمت دولي مريب، وصمتهم أكبر دليل على موافقتهم على إبادتنا جميعاً”.
وتابعت بهية: إن “دولة الاحتلال التركية تستهدف المرأة في شمال وشرق سوريا، بشتى الوسائل، وبشكل خاص لكسر إراداتها؛ لأن نساء شمال وشرق سوريا، أثبتت دورها في مجالات الحياة، وفي الساحات، والميادين سياسياً وعسكرياً، واجتماعياً، ويزداد استهداف النساء؛ بسبب خوفها من قوة وريادة المرأة الكردية، والعربية، والسريانية، والإيزيدية، التي تكاتفت لتكون المطرقة التي تدق أعناق الاحتلال”.
شمولية حل الأمة الديمقراطية
وتطرقت بهية إلى أن الدولة التركية، تخشى انتشار مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، ولهذا تزيد من هجماتها على أبناء المنطقة: “سنقف في وجه طغيانها، ومشاريعها الاستعمارية، كون الإدارة الذاتية، والمشروع الديمقراطي مبني على خدمة شعوب المنطقة دون تمييز؛ لذلك النظام التركي يحاول إفشال هذه التجربة الديمقراطية، لأنها ستفتح عيون شعبه على نظام حكمه الطاغي”.
ولفتت بهية الانتباه إلى سياسات الحرب الخاصة، التي نفذها احتلال الدولة التركية، بقولها: “الفاشية التركية تنشر الشائعات المغرضة، لتشويه تجربة الإدارة الذاتية، التي نعيش في كنفها اليوم، وتحت ظلها بأمان، وقولها: إن الإدارة الذاتية تهدد أمن تركيا وحدودها، لأنها تسعى إلى تبرير ما ترتكبه من جرائم وهجمات بحقنا، فهي من تتعدى الحدود وتنتهك القوانين الدولية”.
واختتمت الإدارية في دار المرأة في قامشلو بهية مراد حديثها: نحن على استعداد للدفاع عن أرضنا، وحماية أهالي شمال وشرق سوريا، التواقين للحرية بجنسياتهم وأديانهم كلها، فلا يستطيعون التنازل عن أرضهم، ولا عن الإنجازات، التي حققوها، بدماء شهدائهم وأولادهم، بل سيكونون يداً واحدة في وجه الطغيان؛ لتحرير أراضينا المحتلة، ومقاومة الغازي التركي”.
إحياء السلطنة العثمانية البائدة
ومن جهتها أدانت الإدارية في مؤتمر ستار ليلى كلش، هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وصرحت بأن هذه الهجمات ليست بجديدة على الفاشية التركية: “الاحتلال التركي منذ بداية عام 2011 يرسل مرتزقته للتدخل العلني، وغير العلني في الأزمة السورية، حيث تتشابك خيوط الأزمة؛ لتصب في صالح الاحتلال التركي، وسياساته الاستعمارية، حيث احتل العديد من المناطق؛ تحقيقاً لغاياته في الأراضي السورية، على حساب الإنسانية، والعدالة، وحقوق الآخرين”.
وشددت ليلى، على أهداف الاحتلال التركي، وهجماته التعسفية على المنطقة: “إن هدف الدولة التركية المحتلة الفاشية، هو مهاجمة واستهداف المواطنين بالطائرات المسيرة؛ لترهيبهم بهدف إخلاء المنطقة، وضرب أمنها واستقرارها، إحياءً لسلطة الدولة العثمانية البائدة”.
ودعت ليلى كلش في نهاية حديثها، التنظيمات والمؤسسات كافة، وأهابت بأهالي شمال وشرق سوريا إلى التمسك بأراضيهم، والوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدة: “ما يتم الآن من هجمات، وضرب، وتدمير، وقتل للأبرياء في شمال وشرق سوريا، هو اعتداء صارخ على الأراضي السورية، وانتهاك القوانين الدولية كلها، وبالتالي صمت حكومة، والمجتمع الدولي، هو دليل على التواطؤ مع النظام التركي الغاشم، ضد شعوب المنطقة”.[1]