22 عاماً من النضال الملحمي الذي تم خوضه من قنديل إلى ديرسم - تم التحديث
#12-06-2023#
استذكرت قوات الدفاع الشعبي HPG زردشت آكر بكل احترام، وقالت: لقد خاض رفيقنا زردشت نضالاً ملحمياً سائراً على الخط الفدائي على مدى 22 عاماً، من خنير إلى زاب، ومن قنديل إلى ديرسم، ومن البحر الأسود إلى غارى.
وأصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول ذلك، جاء في نصه:
استشهد رفيقنا زردشت آكر القيادي الفدائي الآبوجي جراء هجوم العدو الذي شنه في 4 تشرين الأول 2022 أثناء تأدية واجبه كعضو في قيادة منطقة غارى، لقد خاض رفيقنا زردشت نضالاً ملحمياً سائراً على الخط الفدائي على مدى 22 عاماً، من خنير إلى زاب، ومن قنديل إلى ديرسم، ومن البحر الأسود إلى غارى، سيصبح نضال الرفيق زردشت الفدائي الآبوجي وتصميمه مثالاً يحتذى به رفاقه، وستتحقق بالتأكيد الأهداف التي حارب من أجلها بفدائية عظيمة.
نتقدم بالتعازي الحارة لعائلة الشهيد زردشت ولشعبنا الوطني في ألباك وشعب كردستان بأسره.
المعلومات حول سجل رفيقنا زردشت آكر هي كما يلي:
الاسم الحركي: زردشت آكر
الاسم والكنية: آيفاز بياز
مكان الولادة: وان
اسم الأم- الأب: شارستان – كاظم
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الأول 2022\ غارى
ولد الرفيق زردشت آكر عام 1984 في قرية خوكان التابعة لمنطقة ألباك في وان، كفرد في عشيرة أرتوشي، نشأ في بيئة عائلية وطنية، قدمت الشهداء وانضم أفراد العائلة إلى صفوف النضال من أجل الحرية، واستشهد ابن عمته في قلقيلي في وان عام 1999، واستشهد ابن عمه رفيقنا ولاط في بوطان عام 2007، تعرف رفيقنا زردشت على حزبنا منذ طفولته بسبب نضال الكريلا في المنطقة وسعى إلى الانخراط في النضال من أجل الحرية، درس في المدارس التركية الحكومية حتى المرحلة الابتدائية، ثم تركها، وفي عام 1999 شعر بغضب واستياء كبيرين ضد المؤامرة الدولية التي كانت أكبر هجوم إبادة جماعي تم فرضه على الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، مثل كل كردي شريف، تبنى مقاومة القائد أوجلان ونضاله، وقادته مشاعره القومية إلى خوض نضال بنشاط، وعندما حيكت المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، وضد ممارسات العدو، انضم رفيقنا زردشت إلى صفوف قوات الكريلا وقدم الرد اللازم للعدو.
انضم رفيقنا زردشت إلى صفوف الحزب في عام 2000، تلقى تدريبه الأول في صفوف الكريلا في خنير وبدأ التدريب، وعمل في خنير لمدة عامين، ثم في نهاية عام 2001 انضم إلى القوات الخاصة ليصبح فدائياً آبوجياً ويقود المسيرة الثورية على الخط الفدائي، لقد خضع الرفيق زردشت لتعليم صعب ووصل إلى تشكيل ومستوى مهمين، مع تصميمه على أن يصبح مناضلاً آبوجياً من قنديل إلى زاب، تولى مسؤوليات مختلفة في مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع، كان الرفيق زردشت يهدف دائماً الى النجاح في كل ما يفعله ويسعى لتحقيق ذلك، وانتقل إلى شمال كردستان في عام 2006، وتوجه إلى منطقة ديرسم وعمل هناك من 2006 إلى 2009 وشارك في العديد من العمليات.
لطالما شعر رفيقنا زردشت بأنه مدين لرفاقه الشهداء، ولم ينسى ذكراهم أبداً، ورأى في نسيان الشهداء خيانة وحاول أن يكون جديراً بإرث شهدائنا الخالدين، والكلمات كتبها الرفيق زردشت عن رفاقنا الشهداء، أصبحت قصائد وبقيت في التاريخ.
وفي عام 2009، دخل منطقة البحر الأسود ضمن فرقة عملياتية تحت قيادة القائد الأسطوري جلال باشكاله، وخاض نضالاً منقطع النظير هناك، وترك بصمته في ذلك الوقت بإرادة كبيرة وصبر ورغبة ومهارات فريدة وأداء عسكري عالٍ ضمن قوات الكريلا، كان أحد الكادحين والمناضلين المتفانين في تلك العملية التي نظمها وقادها الرفيق جلال باشكاله، وأطلق رفيقنا زردشت على نفسه اسمه زردشت أكر خلال حياته الثورية، وكان يعرف بين رفاقه باسم زردشت باشكاله وأيضاً باسم زردشت كارادنيز بسبب مجاله وممارسته العملية، وانتقل إلى ديرسم في عام 2012 بعد مسيرة مهنية ناجحة استمرت أربع سنوات في البحر الأسود، كان مسؤولاً في مناطق مختلفة من ديرسم حتى عام 2015، ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع.
وشارك رفيقنا في العملية التدريبية في أكاديمية معصوم كوركماز العسكرية، وقام بتقييم ممارسته العملية في شمال كردستان، وأجرى نقداً ونقداً ذاتياً لهذه الممارسة العملية، وتعلم دروساً مهمة منها، وتبادل الخبرات والمناقشات والدروس المستفادة مع رفاقه، وبعد التدريب التحق بالقوات الخاصة وعمل في مجالات مختلفة وأنجزها جميعها بنجاح، أراد رفيقنا زردشت دائماً الدخول إلى مناطق جديدة، والقيام بعمليات جديدة، واتبع على الدوام أسلوب قوات الكريلا الإبداعي اللامحدود.
وكان يشارك في كافة الاعمال بشخصيته المتواضعة، ولم يفرق بين الاعمال الصغيرة أو الكبيرة، وقدم الكثير من الجهد من أصغر عمل في الحياة وحتى فعاليات قوات الكريلا ومهام تدريب رفاقه بالمعنويات المرتفعة وقيادة المنطقة، عرّف الرفيق زردشت نفسه بأنه قطرة في بحر النضال ومعاني حزب العمال الكردستاني وحاول أن يؤدي دوره بنجاح في هذا البحر، عمل رفيقنا زردشت كعضو في قيادة منطقة غارى، وارتقى إلى مرتبة الشهادة في 4 تشرين الأول 2022 خلال هجوم شنه العدو.[1]