أكد الرسام الإيطالي جانلوكا كوستانتيني، انه قام برسم لوحة الشاب الكوردي هاكان ارسلان، بعد مشاهدته لمقطع مصور يظهر والده علي رضا ارسلان وهو يتسلّم عظام ابنه عقب سبع سنوات من موته، واصفا المشهد بالمأساة.
وقال كوستانتيني لشبكة رووداو الإعلامية انه لم يمكنني إلا ان ارسم اللوحة بعد مشاهدتي للفيديو.
وخلال اجابته عن سؤال حول شعوره عند مشاهدته للأب الكوردي أول مرة، قال الرسام الإيطالي لرووداو ان الصورة كانت عاطفية ومأساوية للغاية، ومليئة بالعنف بالطبع. عظام ابن في يد والده. أي أن ما يحمله هذا الرجل هو ابنه الذي ناداه ب (أبي) ذات يوم.
واشار كوستانتيني الى الاسلوب الغريب الذي تم خلاله تسليم رفات الولد الى عائلته، بقوله: لا يمكن المواساة وتسليم الرفات بهذه الطريقة، كان شيئاً لا طائل منه. يمكنني دعم عائلة هاكان ارسلان والتقرب منهم من خلال رسم الصورة فقط. واحتضنهم في إيطاليا.
الرسام الإيطالي عبر خلال شبكة رووداو عن امله ب حياة آمنة ومستقرة للشعب الكوردي.
جانلوكا كوستانتيني قام في 30 آب الماضي برسم المدعو علي رضا ارسلان، الاب الذي تسلّم في تاريخ (29 آب 2022)، رفات ابنه عقب سبع سنوات من وفاته، من محكمة ديار بكر (آمد) بتركيا.
ونشر الرسام الإيطالي لوحته على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، معلقاً: هاكان ارسلان ووالده في شوارع اسطنبول. اللوحة صورت والد هاكان يحمل كيساً بيديه، عليه وجه هاكان، وكتب بأعلى الصورة عبارة سبع سنوات.
الرسام الإيطالي جانلوكا كوستانتيني
قُتل هاكان أرسلان في عام 2015 اثناء فرض حظر التجوال خلال معركة الخندق التي دارت بالمنطقة الحمراء في آمد (ديار بكر). وعلى الرغم من جهود عائلته، لم يتم تسليم جثة هاكان.
حسب معلومات افادت بها عائلة الفقيد، اظهرت فحوصات جرت على الرفات في شهر تشرين الثاني من عام 2021، في الطب العدلي بمدينة اسطنبول، ان العظام تعود بنسبة 95% الى هاكان ارسلان. تم ارسال الرفات الى محكمة آمد (ديار بكر) ولم يتم تسليمه للعائلة.
بعدها، تم اخبار والد هاكان بشأن رفات ابنه، ليتوجه من ارضروم الى محكمة آمد في ديار بكر، حيث تسلّم رفات هاكان بكيس. وعاد علي رضا ارسلان والد هاكان الى منطقته في ارضروم، وحسب قوله سيدفن رفات ابنه هناك.
في عام 2015، حدثت مواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني في عدة محافظات كوردية في تركيا (شمال كوردستان)، وسميت المواجهات ب حرب الخندق حيث قام مقاتلوا حزب العمال الكوردستاني بحفر الخنادق بتلك المناطق ومقاتلة الجيش التركي خلالها.
وفي عام 2015 ايضاً، رسم الفنان التشكيلي الإيطالي كوستانتيني، لوحة صورت الطفل ايلان الكوردي، الذي اصبح حديث العالم واوربا حينها.[1]