موضوع: مقالة
رؤوف عثمان معروف
تآریخ: #12-09-2009#
تقرير حول واقع الألغام في محافظة السليمانية
السيد الرئيس مجلس النواب المحترم _ سيداتي سادتي يا اعضاء مجلس النواب المحترمين ...السلام عليكم ورحمةالله
لقد تعرض الشعب الكردي إلى ابشع انواع الاضطهاد ، لم يكتف النظام البائد بأستعمال الأسلحة الكيمياوية و
الإبادة الجماعية فحسب ، بل شّن حرباً اخطر وأكثر فداحة ومرارة ، وهي تلغيم وتفخيخ كردستان ، بغية إخلائها من
اصحابها الشرعيين ، بعد عودة الكرد سنة 1991 الى قراهم المهدمة والمهجورة ، حصدت الالغام منهم ألافا وعوقت
آلافا أخرين ، حيث قطعت الأيدي والأرجل ما لا يعد ولا يحصى وزرععت ملايين الالغام في الجبال والوهاد والقرى و طرق
المواصلات والمزارع والرياض .
أما مصادر هذه الألغام فمتنوعة ، أنها مستوردة من الصين وإسرائيل وإيطاليا و روسيا وأمريكا وبلغاريا ويوغسلافيا ،
وأما أنواعها فهي أما شخصية او ضد المدرعات والدبابات .وحسب الإحصائية استعمل النظام الدكتاتوري البائد 12
مليون لغم فردي في كردستان .
المناطق التى زرعت فيها هذه الألغام تتوزع على 2749 منطقة ففي محافظة السليمانية فقط ، إذ تربو المساحات
المزروعة بالألغام على 296 و 274 و 274 م موزعاً على اربع أقضية كالآتي :
بنجوين 421 المنطقة الملغومة 000,000 , 54 م مليون
شاربازير 632 المنطقة الملغومة 000,000, 46 م مليون
قلعة دزه 243 المنطقة الملغومة 000,000, 22 م مليون
دربنديخان 131 المنطقة الملغومة 000,000, 14 م مليون
إن عدد الشهداء بالألغام في محافظة السليمانية 4002 شهيداً والمعوقون 5026 معوقاً ، علماً ان بعضاً من هؤلاء
قطعت يداه أورجلاه أوعميت بالمرة أو تشوهت صورته ، أما بقية مساحة الأرض المزروعة بالألغام حتى الآن فهي :
934,206, 180 دونم .
لقد شاركت حتى الآن عشرات منظمات كردية وأجنبية وحكومية في تطهير المناطق ولم تنزع آلا حوالي 45395
لغماً .
إن الحكومة العراقية لم تساعد حكومة إقليم كردستان لنزع الألغام الآمرة واحدة ، في سنة 2005 بمبلغ 6500
خمسة وستين الف دولار فقط ، إن هذا المبلغ لايسمن ولا يغني ، بل و يزيد الجراحات عمقاً والماً ، انه تماد في
الهروب من المسؤولية الوطنية
لقد امحت خارطة حقول الألغام ، فالسيول الربيعية وانجراف التربة والفيضانات غيرت أماكن هذه الألغام فباتت خطراً
يومياً داهماً على الحرث والنسل ، حيث أضحت حجرة عثرة في طريق تطوير الثورة الزراعية والحيوانية والحضارية في
كردستان .
ماأطالبه من وزارة الدفاع والبيئة والجهات المعنية إزالة هذه الحقول والبحث عن الأجهزة التكنلوجية المتطورة حيث بعد
الحرب العالمية الثانية عانت فرنسا من مخاطر الألغام وكذالك الجزائر ولاوس وكمبوديا وفيتنام بعد التحرير ، لكن
المساعدات الدولية أنقذتهم من هذا الشر الدائم في أوقات قياسية .
لقد مرت على تحرير كردستان من ربقة النظام البائد 18 سنة لكن واقع الألغام وحسب آخر الإحصائيات هو المعروض
امامكم .
إن انقاذ كردستان من هذا الخطر مسؤولية وطنية وقومية وإنسانية ، اطالبكم بأسم الاف من عوائل الشهداء والمعوقين
أن تتعاونوا مع اقليم كردستان لتجاوز هذا الداء الوبيل .
د.رؤوف عثمان معروف
التحالف الكردستاني
12\9\2009
[1]