شارك المئات من أبناء المكون السرياني في إقليم #الجزيرة#، في إحياء الذكرى السنوية لشهداء مجلس بيث نهرين القومي، الذين استشهدوا في أماكن وأعوام مختلفة في ساحات المعارك والنضال.
وشارك في مراسم الاستذكار التي أقيمت في صالة السلام بمدينة #قامشلو#، ممثلون عن: حزب الاتحاد السرياني، الاتحاد النسائي السرياني، والشبيبة التقدمية السريانية، والجمعية الثقافية السريانية في سوريا، ومركز عوائل الشهداء السرياني، مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة قامشلو، والصليب السرياني، إضافة إلى قوى الأمن الداخلي والمجلس العسكري السرياني.
بدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت، تلته فقرة عزف موسيقية قدمتها فرقة الكشاف السرياني، التابعة للجمعية الثقافية السريانية في سوريا، ومن ثم قرأ عضو مجلس بيث نهرين القومي، كينو كبريئل، بياناً استذكر في مستهله جميع شهداء الحرية.
وأضاف البيان: الشهداء الذين مثلوا القرار الكامل لنضال مجلس بيث نهرين القومي، واليوم هم قيم مشتركة لشعبنا وفي كل مكان، وبكل فخر يتم استذكارهم وإحياؤهم، وذلك كونهم حاربوا ودافعوا عن شعبنا ضد الدول الاستعمارية والتنظيم البربري داعش والذي هو عدو للبشرية.
واختتم البيان بالقول: بالتزامن مع 10 تشرين الأول اليوم السنوي لذكرى شهداء مجلس بيث نهرين القومي سوف نحقق الوعد لشهداء نضالنا وشعبنا أجمع، وسوف نرفع راية حرية أمتنا أعلى وسندافع عن شعبنا ضد الهجمات التي تحصل من أعدائنا. وسوف نستذكر وبكل مكان شهداءنا، سوف نصل لأهدافنا.
وبعد قراءة البيان ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، سنحريب برصوم، كلمة أشار من خلالها إلى استمرار النضال، وقال: يبقى النضال مستمراً في سوريا وخصوصاً منذ انطلاق شرارة الحراك الشعبي في عام 2011 من أجل إحداث التغيير الديمقراطي المطلوب وتحقيق مطالب الشعب السوري، يبقى نضالنا من أجل تحقيق أهدافنا وبشكل سلمي وبعيداً عن أي أجندات لا تخدم القضية السورية.
وأكد برصوم بأن حزب الاتحاد السرياني يدعم جميع الجهود الدولية من أجل إرساء السلام وإيجاد حل سياسي في سوريا ضمن القرارات الدولية ذات الصلة، ويؤكد على أهمية الحوار والتوافق بين جميع السوريين وإزالة جميع العوائق التي وجدت خدمة لأجندات وليست لمصلحة الشعب السوري، بسبب التدخلات الإقليمية والدولية وخاصة تركيا التي احتلت مناطق في شمال وشرق سوريا وتعمل على تغيير ديمغرافيتها ودعمها لتنظيمات عسكرية إرهابية.
وطالب برصوم المجتمع الدولي بوضع حد للهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية والتي تخلق حالة حرب وعدم استقرار تجلب معها الضرر لجميع المكونات، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى إرساء الاستقرار وتحقيق الأمن في المنطقة.
وعاهد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم، في ختام كلمته جميع الشهداء على الاستمرار في النضال والسير على خطاهم حتى تحقيق أهداف الشعب السرياني وعموم السوريين.
اختتمت مراسم الاستذكار بعرض سنفزيون عن مسيرة الشهداء منذ أعوام التسعينيات وإلى يومنا الحالي وعن التضحيات والبطولات والملاحم التي سجلوها بدمائهم.
(ك.آ/ك)
ANHA
[1]