يرتاد أكثر من 4 آلاف طالب/ة، 75 مدرسة ضمن مناطق التماس في ناحية #تل تمر# التابعة لمقاطعة #الحسكة# على الرغم من تعرض بعضها لقصف شبه يومي من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، في صورة توضح إصرار الطلبة على الاستمرار في التعلم وعدم ترك أرضهم.
أوضح طلبة ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، أن هجمات الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة تهدف إلى تهجيرهم والقضاء على وجودهم، وأن إصرارهم على استكمال تعليمهم رسالة واضحة للاحتلال ومرتزقته بأنهم لن يتركوا أرضهم وسيدافعون عنها.
تقول الطالبة، سيفين هيثم إبراهيم عن واقع التعليم في الناحية في ظل ما تتعرض له المنطقة من قصف شبه يومي: هناك هجمات على منطقتنا، والتي استهدفت عدة مدارس فيها، إلا أنها لم تستطع إبعادنا عن مدارسنا.
منذ وصول جيش الاحتلال التركي ومرتزقته إلى مشارف ناحية تل تمر بعد احتلالهم لمنطقة سري كانيه أواخر عام2019، تعرضت مدارس الناحية بشكل عام للاستهداف، تسبب في تدمير 9 مدارس.
مع بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023 في ال 18 من أيلول/سبتمبر الجاري في شمال وشرق سوريا، ورغم القصف شبه اليومي على ناحية تل تمر وريفها الشمالي والغربي، عادت وقرعت أجراس المدارس معلنة عن بدء عامها الدراسي الجديد، وعادت المدارس لتمتلئ بالطلبة.
من جانبها، قالت الطالبة همرين صلاح إبراهيم، مع بدء العام الدراسي الجديد في الناحية، رغم القصف المستمر فتحت المدارس أبوابها من جديد، ونحن سعداء جداً بالتعلم بلغتنا الأم، حيث وصلت مراحل التعليم اليوم إلى مستوى عالٍ جداً بعد افتتاح الجامعات وبلغتنا.
وأضافت: الهجمات التي حصلت خلال الأعوام الفائتة أجبرتنا على الابتعاد عن مدراسنا، لكننا اليوم وبالرغم من هجمات دولة الاحتلال التركي اليومية نواصل تعلمنا، ولن تصبح عائقاً أمام طموحنا.
لفتت همرين صالح إلى أن عودتهم إلى المدارس رد أهالي المنطقة على هجمات الاحتلال التركي قائلة: دولة الاحتلال التركي ومن خلال هجماتها اليومية تحاول إبادتنا والقضاء على لغتنا، واستمرارنا في التعلم ضمن مدارسنا رسالة واضحة على أننا سنكمل تعلمنا بلغتنا في جميع الظروف ولن يستطيع أحد النيل منا.
ويرتاد اليوم في ناحية تل تمر 4 آلاف و51 طالب/ة، 75 مدرسة للمراحل الدراسية الثلاثة الابتدائية، الإعدادية، الثانوية، وفق إدارة المجمع التربوي في الإدارة الذاتية ضمن الناحية.
بدوره، قال الطالب صالح داوري: هناك هجمات يومية تستهدف مناطقنا وأرضنا، لكننا هنا ولن نتوقف عن استكمال تعلمنا، ونعلم جيداً أن الاحتلال التركي يستهدف مدارسنا لإنهاء وجودنا، لكننا لن نسمح له، وسنستمر في التعلم.
وأشار داوري إلى أن الهجمات لن تتمكن من إيقاف مسيرتهم الدراسية، مؤكداً على الاجتهاد حتى الوصول إلى أعلى الدرجات العلمية، مطالباً المجتمع والقوى الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالعمل والسعي لتحيد التعليم في شمال وشرق سوريا من استهداف دولة الاحتلال التركي، وإيقاف هجماتها المستمرة على شمال وشرق سوريا.
وحسب إحصائيات هيئة التربية والتعليم، فإن 4700 مدرسة على مستوى شمال وشرق سوريا، استقبلت 878 ألف طالب/ة في المراحل الدراسية الثلاثة (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، للعام الدراسي 2022-2023، سيتم تعليمهم من قبل 61 ألف معلم/ة، خضعوا لدورات تدريبية حول المنهاج وأسس التعامل مع الطلبة.
(أم)
ANHA
[1]