مداخلات النائب رؤوف عثمان معروف في جلسات المجلس الوطني المؤقت
الجلسة رقم 16
التأریخ: في اربعاء #04-05-2004#
في ذكری قصف امدینة حلبجة بالاسلحة الكیمیائیة
موضوع: المقالة
مداخلات
اتالنائب رؤوف عثمان
في جلسات
المجلس الوطني العراقي المؤقت
الجلسة رقم (16)
الأربعاء 4\5\2005
في ذكرى قصف مدينة حلبجة با الأسلحة الكيميائية
بسم الله الرحمن الرحيم
(أذن للذين يقاتاون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ،الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ،ألاّ ان يقولوا ربنا الله ) صدق الله العظيم
سيد رئيس الجمعية الوطنية المحترم
سيداتي آنساتي سادتي ،يا أعضاء الجمعية الوطنية المحترمين ...
سلام من الله عليكم ورحمته .... هذه الايام تمر ذكرى قصف مد ينتي حلبجة و قلعة دزة ،و إقليم كردستان بأسره في حداد ما بعده حداد ، حيث قصفت هاتان المدينتان الآمنتان بطائرات النظام الفاشي العنصري فهدمت عشرات البيوت بما فيها جامعة السليمانية المتنقلة التي هدمت على رؤوس أساتذتها ومنتسبيها واستشهد اعداد من طلاب هذه الجامعة ،بل خلق كثير من فقراء الكرد المظلومين دون أي ذنب ،سوى كونهم اكراداً احراراً لا يقبلون الضيم والهوان .
نعم اخوتي لقد استشهدت مدينة حلبجة مرتين ، وكما تعلمون في المرة الثانية استشهد اكثر من خمسة آلاف انسان كردي في دقائق عجاف ،وجرحت بشدة الآلاف المؤلفة ، حيث وصل البعض منهم الى العواصم الغربية حيارى مشردين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ،ناهيكم عن تدمير الحرث والنسل في اطراف هذه المدينة المغلوبة على امرها....ان مأساة هذه المدينة لّما تنته بعد ، حيث يعاني مئات من شبابنا وفتياتنا من حالات العقم المر يرة نتيجة التأثير بغازات السيانيد والخردل ، وجاء كثير من الولادات مشوهة البنى مبتورة الاعضاء ، ناهيكم عن امراض تعاني منها الضحايا كالطفوح الجلدية وضيق النفس وسرطان الجلد والرئة وبعض الامراض العصبية والنفسية والعمى المفاجىء والشيخوخة المبكرة ولا تستغربوا من يبكي وينوح آناء الليل واطراف النهار وصار هؤلاء المظلومون كما يقول المتنبي :
وصرت اذا اصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
ما اطالبه امام سيادتكم الموقرة وانتم مسؤولون امام الله والتاريخ هو :
-اعمار هذه المدينة المغلوبة على امرها وهي حتى الآن مهدمة الأ ركان حزينة الأ رجاء ، تعيش حدادها الأ بدي ، في حين عُمّرت مدينتا هيروشيما و ناكازاكي بفترة قياسية ، وان مأساة حلبشيما اوجع وامرّ من ناكا زاكي و هيرو شيما لأنها بيد طاغية يحمل هوية العراق للأسف .
-تعو يض ضحايا المدينة ومعالجة مرضاها بأسرع ما يكون .
-انعاش البناء التحتي لمنطقة شهرزور ذلك بفتح المشاريع الاقتصادية والانمائية وتأهيل ضحاياها من جديد عبر فتح دورات إرشادية تثقيفية .
-اعمار القرى المحيطة بحلبجة وهي حتى الآن خاوية على عروشها فأهلها مشردون حيا رى لا حول لهم ولا قوة .
-اجراء دراسات حول هذه الجريمة البشعة وادخالها في المناهج الدراسية بغية تعليم الناشئة العراقية بمخاطر العنصرية اولاً ، ومظلومية الكرد ونضالهم القومي التحرري ثانياً ( واستكبر هو وجنوده في الا رض بغير حق وضنوا انهم الينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) .
-نقل جلسة من جلسات محاكمة الطاغية الى مدينة حلبجة ، حتى يعلم الذ ين ظلموا او سيظلمون اي منقلب ينقلبون .
وهناك لجنة مختصة من الاطباء الكرد يجرون تجارب ميدانية في هذه المنطقة ، وكانت نتائج بعضها هي التلوث البيئي في الهواء والتربة ، حيث انتاجية الا رض شحّت بكثرة ، ولم يبق مناخ تلك المنطقة على ماكان عليه وانعكست آثارها السلبية على الانسان والحضارة
مع فيض تقديري لسماعكم وشكراً .
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=399747&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=مداخلات النائب رؤوف عثمان معروف في جلسات المجلس الوطني المؤقت=KTML_Link_External_End=
[1]