اعتبر أهالي مقاطعتي #قامشلو# #وكوباني# التحضيرات الدفاعية وفق استراتيجية حرب الشعب الثورية، أفضل الخيارات لمجابهة هجمات الاحتلال التركي، وأكدوا أن بناء وتطوير مفهوم الحماية والدفاع الذاتي واجب على كل فرد يحيا على هذه الأرض.
تعرضت شعوب عديدة خلال القرون الماضية لحالة من الإنكار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وعملت الأنظمة السلطوية على كسر إرادتها وإضعاف دورها في المجتمع للسيطرة على تاريخها ولغتها وثقافتها.
في هذا السياق، يقول القائد أوجلان في مانيفيستو الحضارة الديمقراطية، إن المجتمع يفقد معناه إذا لم يتمكن من حماية نفسه، حيث يتم استعمار المجتمعات وتترك للانهيار أو أنها ستقاوم وتكتسب خصائصها الأخلاقية والسياسية.
وتتعرض شمال وشرق سوريا لهجمات ومؤامرات تستهدف شعب المنطقة وإرادته، ولمجابهة هذه الهجمات يؤكد أهالي مقاطعتي قامشلو وكوباني على أهمية الدفاع الذاتي وتطوير مفهوم الحماية داخل المجتمع.
المواطن عبدي خلف، من أهالي ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو، تطرق إلى أهمية الحماية، قائلاً: تعتبر الحماية العمود الفقري لكافة المجتمعات والكائنات الحية، وإذا افتقر المجتمع للحماية فمصيره الزوال لا محالة.
لافتاً أن الحماية من أهم عناصر بناء المجتمع وتطويره، وهي التي تتصدى للهجمات والمؤامرات التي تستهدف شرائح المجتمع وتحاول بكافة الطرق منع نمو المجتمع وتطويره.
'لا يمكن استمرار المجتمعات إلا عبر الدفاع'
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191452_aml-aly.jpg
أما أمل علي، مواطنة من ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو، فقالت إن الإنسان يحتاج إلى الحماية كمطلب أساسي لحماية نفسه ومنزله وأسرته ووطنه، ولا يمكن استمرار المجتمعات إلا عبر الدفاع والحماية الذاتية.
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191624_wnas-alabd-allh.jpg
من جهته، أشار المواطن ونّاس العبد الله إلى أن شمال وشرق سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة، والشعب السوري بشكل عام مطالب بالدفاع عن هذه المنطقة ضد المطامع التركية؛ لأننا ندرك أن الاحتلال التركي يحاول إبادة شعب المنطقة.
ونّاس أكد أن أبناء العشائر في ناحية تل براك، يدعمون قوات سوريا الديمقراطية، ومستعدون للتصدي لأي خطر يهدد الإدارة الذاتية وأرضهم وشعبهم.
وكان المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أصدر في 6 تموز المنصرم، قراراً يحمل الرقم (8)، أعلن فيه عن حالة الطوارئ العامة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ووضع كافة الإمكانات في خدمة حماية الشعب من أي هجوم عدواني.
بعد إعلان حالة الطوارئ هذه تحوّل كل فرد في المنطقة إلى مقاتل ومسعف وكل ما من شأنه أن يدعم المهام المطلوبة في المرحلة الراهنة، ويستعد لجبهته حسب إمكاناته في سبيل خوض حرب الشعب الثورية لمواجهة الهجمات الاحتلالية.
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191527_slafa-hsn.jpg
بدورها، أشارت المواطنة سلافا حسن من أهالي ناحية تل براك، إلى أن المنطقة تعرضت خلال السنوات السابقة للهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي وحليفها داعش، واستطاع شعبها من خلال الدفاع الذاتي ووحدتها وبناء مؤسسات المجتمع المدني، التصدي لهذه الهجمات.
'المرأة مسؤولة عن تطوير وبناء مفهوم الحماية الذاتية'
وأضافت أن ثورة شمال وشرق سوريا عرفت بثورة المرأة التي حاربت وبنت وعلمت الأجيال، واليوم المرأة مسؤولة عن تطوير وبناء مفهوم الحماية الذاتية وواجب الدفاع عن الأرض.
إذ تعد الحماية الذاتية سلاحاً فعّالاً بيد الشعوب المناضلة الطامحة للحرية، من بينها مكونات شمال وشرق سوريا التي تتسلح بهذه الوسيلة للدفاع عن نفسها في وجه الهجمات التي تتعرض لها، فأهالي مقاطعة كوباني يعولون بشكل أساسي على الدفاع الذاتي، ويدعون كل من يعيش في المنطقة إلى التسلح به.
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191540_adnan.jpg
والمواطن عدنان عبد القادر، من ناحية صرين التابعة لمقاطعة كوباني، قال: علينا الحذر من الحرب الخاصة الممنهجة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ضد أبناء المنطقة، ومن واجبنا أن نكون حذرين من هذه الحرب، ونتسلح بالدفاع الذاتي الذي هو واجب مشروع لندافع به عن أنفسنا.
وأضاف الدفاع عن الأرض هو الدفاع عن الكرامة، وهو حق كل فرد يحيا على هذه الأرض، وبالدفاع الذاتي سنقرر مصيرنا دون التعويل على أحد، مؤكداً سندنا هو قوات سوريا الديمقراطية ونحن سند لها.
الدفاع الذاتي أهم الأسلحة في وجه المخططات
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191555_mhmd.jpg
أما الشاب محمد محمد من أهالي ناحية صرين، فقال إن الدفاع الذاتي وحرب الشعب الثورية من أهم الأسلحة لمواجهة المخططات التي تحاك ضد مناطقنا، وردّ على كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها، لذلك علينا الاستعداد لأي طارئ.
وتابع يجب أن نقف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، فهي القوة الأساسية والمدافعة عنا اليوم، ومن واجبنا أن نكون سنداً لها، كل حسب طاقته وإمكاناته، وعدم التخلي عن هذه الأرض، فقد حان الوقت ليعرف أهلنا أن الحقيقة الوحيدة هي دفاعهم عن أرضهم لا التخلي عنها، لأننا نمر بمؤامرة كبرى.
مؤكداً سيكون النصر حليفنا، فالحرب التي يشنها الاحتلال التركي اليوم، ليست ضد قوة أو حزب واحد بل لإبادة شعب شمال وشرق سوريا.
https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/09/10/191608_mhmwd-ghthman.jpg
من جانبه، قال الشيخ محمود عثمان من الناحية ذاتها، إن الدفاع الذاتي هو الدفاع عن الأرض والعرض، وهذا ما أوصتنا به الكتب السماوية، فمن يدافع عن أرضه ويفقد حياته في سبيلها فهو شهيد، وله درجة كبيرة عند الله، لذا علينا عدم التخلي عن أرضنا وتركها لقمة سهلة للأعداء، فإما الشهادة أو العيش بحرية وكرامة.
وجّه محمود عثمان رسالة إلى أهالي المنطقة طالباً منهم عدم الهجرة؛ لأن ترك أرض الأسلاف للأعداء جريمة، ومن الخطأ أن يتبع الإنسان أهواءه ويغرق من أجلها في البحار، أو يقع في يد تجار الأعضاء البشرية، متسائلاً: ماذا يستفيد الذي يترك خلفه أرضه التي تحررت بدماء آلاف الشهداء؟.
(كروب/س ر)
ANHA
[1]