كاليري شاندر في مدينة هولير أصبح معلماً ثقافياً لما يشهده يومياً من معارض ونشاطات ثقافية مختلفة بالإضافة إلى احتوائه على معرض دائم يضم عدداً كبيراً من اللوحات والأعمال المنحوية والخزفية المتميزة.
استقطبَ فنون وثقافات دوليّة
يعود تاريخ إنشاء الكاليري الواقع في حديقة شاندر وسط مدينة هولير إلى سنة 2009 حيث تم الانتهاء منه وافتتاحه بالتزامن مع افتتاح الحديقة والذي يعد واحداً من أكبر الأماكن الترفيهية والسياحية في المدينة والذي يضم العديد من المرافق والوسائل الترفيهية المنوعة، من ضمنها الكاليري الذي يمثل الجانب الثقافي والفني في الحديقة، بحسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة ROJNEWS كما سلطت الضوء على تطور هذا المعلم الأمر الذي جذب زوار الحديقة ليتعرفوا عن كثب عن هذا المعلم.
يستقبل الكاليري المئات من الزوار بشكل يومي اعتباراً من الساعة 10:00 حتى ال18:00، و أغلب من يدخل الحديقة لابد أن يجذبه الكاليري الذي يتوسط الحديقة بشكل يشبه الكهف.
وكان الهدف من تأسيس الكاليري هو عرض المنتج الفني الكردستاني، فأنه يحتوي على الكثير من الرسومات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية.
وبعد عام من عمر الكاليري افتتحت قاعة نياندرتال (الإنسان البدائي) وشهدت فعاليات عرض الأفلام السينمائية والمسرحيات وطرأ تطورات عليه وأصبح بمثابة مركز ثقافي وفني لجميع أنواعه، ولم يعد يقتصر على الفن الكردي فحسب بل استقطب فنون وثقافات دولية.
جمالية الكاليري تجذبُ الزائرين
ويحاكي كاليري شاندر في مظهره الداخلي والخارجي كهف شاندر الواقع في جبل برادوست في قضاء ميركه سور أقصى الشمال الشرقي لمحافظة هولير، وهو المكان الذي اكتشفت فيه الآثار الأولى لإنسان النايدرتال الذي عاش في هذه المنطقة قبل 80 ألف عام من الميلاد.
الكاليري محاط بخندق مائي في حين تتدفق من سطحه شلالات مائية وتتناثر في محيطه مجموعة من التماثيل ويكون الدخول إليه عبر ممر صغير فوق الخندق المائي.
ويتألف الكاليري من قاعة المدخل وهي بشكل دائري يتوسطها عمود ضخم يربط أرضيتها بالسقف وجميع الجدران تحاكي طراز الكهوف.
هذا الكاليري منذ تأسيسه وحتى الآن اصبح مكاناً لعرض نحو 200 ألف منتج فني بأنواعه.[1]