في مقابلة، لرئيس أركان الجيش العراقي السابق نزار الخزرجي، ينكر مجازر الأنفال بحق المدنيين الكورد وإبادة ما يقارب 180 ألف مدني كوردي ودفنهم في مقابر جماعية ، بعضهم دفنوا وهم أحياء ، على مراحل فيما عرف بعمليات الأنفال... وكذلك مجزرة حلبجة واستعمال السلاح الكيماوي من قبل النظام الفاشي العراقي.
قبل سنوات أصدر مركز عزمي بشارة، ضمن توجهاته القومجية المؤيدة للمجرم صدام حسين وتولي قطر عبر مالها الوفير الفائض وأخطبوطها الإعلامي جعل التطرف القومي والديني والمذهبي أمراً عادياً جداً في المنطقة وتلميعه وتسويقه وتغذية الحروب الأهلية في المنطقة، مذكرات الخزرجي جاعلاً منه بطلاً عربياً.. محتفياً به أيما احتفاء. وثم كتاباً آخر على هامش مذكرات الخزرجي من قبل بعثي فاشي آخر من أحد باحثي مركز الدوحة، لزيادة التلميع والاحتفاء..
المقابلة هذه، ومذكرات الخزرجي، تقول الكثير عن الفاشية البعثية في العراق.
الإبادة البعثية للكورد ليست مسؤولية صدام حسين وعلي الكيماوي لوحدهما. لاحظوا في المقابلة كم الاحترام والتبجيل الذي يكنّه الخزرجي للطاغية صدام حسين، رغم أنه انشق عنه، و رغم موت صدام وعلي الكيماوي ومعظم رموز الفاشية البعثية.
الإبادة كانت سياسة دولة وليس مجرد نزوة إبادية أو استبدادية للطاغية صدّام و المجرم علي الكيماوي وربعهما.
في اللقاء، أداء المذيع هنا، مهني و محرج للفاشي نزار الخزرجي . لكنه يواصل الإنكار والكذب.
رغم كل إنكاره، يمكن أن نتلمس بوضوح طريقة تهربه وكذبه، بكل بساطة ودون ارتباك. تارة بالقول أنه لم يكن مسؤولا عن سلاح الجو العراقي، وتارة بأن استعمال السلاح الكيماوي لم يكن من اختصاصه، لكنه يصر بنفس الوقت أن النظام العراقي ليس مسؤولاً عما حصل في حلبجة.... إذا كان قد حصل استعمال للكيماوي !
المقابلة، ومذكرات الخزرجي، مهمتان لكل معني بملف الإبادة الجماعية لكرد العراق في زمن النظام البعثي.
بدرخان علي. [1]