=KTML_Bold=مكتبة “رودي وبروين”=KTML_End=
تلخص ملحمة شعب وقضية!!
#بير رستم#
إننا سوف نقف اليوم على ملحمة عائلة كوبانية، تلخص ملحمة شعبنا الكوردي وقضيته الوطنية، بل وتاريخه النضالي ضد قوى الإستبداد والظلام لنيل حقوقه الوطنية والقومية وقد أرسل المعلومات أحد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في أقبية الأمن السياسي بالفيحاء بدمشق حيث كانت منفردته تقابل منفردتي.. وإليكم الآن ملحمة هذه العائلة البطلة وذلك من خلال قصة الأخ “عدنان حسن” وإفتتاح مكتبة كوردية بكوباني، فمن هو عدنان وما حكايته، بل مأساته التراجيدية.
عدنان حسن؛ كان طالباً جامعياً بجامعة دمشق قسم الحقوق وقد ترك الجامعة وتفرغ للمكتبة الكوردية التي أفتتحها في بيته الكائن بكوباني، لكن لإفتتاح المكتبة تلك مأساتها وتراجيديتها وبنفس الوقت تأكيد على الجانب الملحمي والبطولي لشعبنا وتوقه للحرية والإستقلال حيث صاحبها؛ “عدنان حسن” هو شاعر وأستاذ للغة الكوردية ترك الجامعة منذ بداية إنطلاق الأحداث في سوريا وعاد لكوباني ليكون أستاذاً ااغة الكوردية وإفتتاح المكتبة جاءت كتحقيق لرغبة أخيه الذي راح ضحية الجماعات التكفيرية السلفية _تنظيم داعش_ وهو “أي الأخ عدنان” ينحدر من عائلة وطنية لها تاريخها العريق في خدمة القضية.
إن الأستاذ عدنان حسن؛ هو أحد أساتذة اللغة الكوردية _كما ذكرنا_ بل وإن العائلة عموماً خدموا هذا الجانب المهم في قضية شعبنا ونقصد به الجانب اللغوي والثقافي حيث والده راح قرباناً في تفجير الهلال الأحمر بكوباني وذلك قبل عدة سنوات(13-11-2013)، كما وأن أخته شيرين كانت مقاتلة ضمن لبوات قوات حماية المرأة وقدمت روحها في سبيل بلدها وشعبها في معارك كوباني مع التنظيم السلفي التكفيري “داعش”.. وكذلك والدته وأخيه الذي يكبره مع زوجته؛ عروس عشرون يوماً وأيضاً أخته الصغرى وعمه مع أولاده، راحوا قرابين مجزرة حزيران التي وقعت بكوباني عام 2015 على يد قوى الظلام الداعشية.
وهكذا ولكون إفتتاح مكتبة كوردية كانت رغبة أخيه “رودي” وزوجته “بروين” الذين كان بدورهما أستاذين للغة الكوردية وراحا ضحية لمجزرة التكفيريين، فقد قرر الأستاذ عدنان وإخوته وأخواته الباقين على إفتتاح المكتبة _والتي تضم حالياً بحدود ألف كتاب باللغة الكوردية وستكون هناك قاعة للمطالعة_ في بيتهم الذي شهد المجزرة بحق العائلة وذلك على إسميهما، كما أن أخيهم الكبير أحمد والذي كان يعمل في الإغاثة وزوجته فقد تركا خلفهما ستة أطفال وأيضاً فإن أختهم “كلستان” أيضاً كانت أستاذة اللغة الكوردية.. إن هذه العائلة وبالمحصلة قدمت إثنا عشر قرباناً “شهيداً” على درب الحرية والإستقلال لشعبنا.
ويكتب أخيراً صديق منفردات الفيحاء وصاحب الرسالة _مرسل المعلومات عن هذه العائلة الوطنية الكبيرة_ ليقول: أردت أن أحكي لك حكاية هذه المكتية الكوردية، كوني أعلم مدى حبك وتعلقك باللغة الكوردية وإن أردت أي معلومات أخرى يمكنك سؤالي أو سؤال صاحب المكتبة الأخ والصديق عدنان.. لكنني أعتقد بأنني لم أعد وكذلك الإخوة والأخوات القراء بحاجة لأي سؤال آخر وذلك بعدما عرفنا ملحمة هذه العائلة والتي تغني عن أي سؤال آخر.
وآخراً أقول؛ كل الشكر والتحية لك صديقي عنتر لإغناء الصفحة بهذه الإشراقة الجميلة، كما أقدم أجل وأعظم الشكر والعرفان والتقدير للأستاذ “عدنان حسن” ولكل أبناء هذه العائلة الوطنية الكبيرة التي قدمت أعز ما تملك لشعبها وقضيتها ونأمل أن نقدم من خلال هذه الصفحة جزءً يسيراً من التقدير لتضحياتهم الكبيرة متمنين أن يتم تكريمهم وتخليد ذكرى أولئك الذي قدموا أرواحهم في سبيل حياة أفضل لشعبنا وقضيتنا الكوردستانية.
ملاحظة؛ أرسل الصديق عنتر محمد؛ المعلومات باللغة الكوردية وقد قمت بترجمتها وتنقيحها ونأمل أن نكون قدمنا صورة واقعية عن ملحمة وطنية حية بيننا ..مرة أخرى كل التحية والتقدير لهم وللصديق عنتر ولكل الأهل والأصدقاء بكوباني وبكل مناطقنا الكوردية الذين يقدمون التضحيات في سبيل غدٍ أفضل لشعبنا وقضيتنا. وإننا نأمل _كما طلبت إحدى الصديقات في تعليق لها_ أن يتم “إثراء و إغناء هذه المكتبة حتى تصبح مرجعاً قيماً في قادم الأيام” مع الشكر لكل من يقدم أي مساعدة لتطوير المكتبة التي تلخص هذه الملحمة الوطنية الكوردية، كما أن “عائلة الشهداء” توجه نداءً إلى كل من يستطيع مد يد العون لهذه العائلة وذلك حصراً من ناحية الكتب والثقافة وليس الأموال والتبرعات.[1]