الشافعي ثم الحنفي (813هـ/1410 - 893هـ/1488). مفسر کردى الأصل من أهل شهرزور.
تعلم بمصر ورحل إلى بلاد الترک فعهد إليه السلطان مراد بن عثمان بتعليم ولي عهده محمد الفاتح. تولى القضا و في عهد محمد الفاتح. له عدة کتب منها:
غاية الأماني في تفسير السبع المثاني
الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع للسبکي وهو کتاب في الأصول
شرح الکافية لابن الحاجب
توفى بالقسطنطينية وصلى عليه السلطان بايزيد.
صلته بالسلطان العثماني الغازي محمد الفاتح کما جا و في سيرة الأخير:
وُلد محمد الثاني، للسلطان "مراد الثاني" و"هما خاتون" فجر يوم الأحد بتاريخ 20 أبريل، 1429 م، الموافق في 26 رجب سنة 833 هـ في مدينة أدرنة، عاصمة الدولة العثمانية آنذاک.(12) عندما بلغ محمد الثاني ربيعه الحادي عشر أرسله والده السلطان إلى أماسيا ليکون حاکمًا عليها وليکتسب شيئًا من الخبرة اللازمة لحکم الدولة، کما کانت عليه عادة الحکّام العثمانيين قبل ذلک العهد. فمارس محمد الأعمال السلطانية في حياة أبيه، ومنذ تلک الفترة وهو يعايش صراع الدولة البيزنطية في الظروف المختلفة، کما کان على اطلاع تام بالمحاولات العثمانية السابقة لفتح القسطنطينية، بل ويعلم بما سبقها من محاولات متکررة في العصور الإسلامية المختلفة.وخلال الفترة التي قضاها حاکماً على أماسيا، کان السلطان مراد الثاني قد أرسل إليه عددًا من المعلمين لکنه لم يمتثل لأمرهم، ولم يقرأ شيئاً، حتى أنه لم يختم القرآن الکريم، الأمر الذي کان يُعد ذا أهمية کبرى، فطلب السلطان المذکور، رجلاً له مهابةٌ وحدّة، فذکر له المولى "أحمد بن إسماعيل الکوراني"، فجعله معلمًا لولده وأعطاه قضيبًا يضربه به إذا خالف أمره، فذهب إليه، ودخل عليه والقضيب بيده، فقال: "أرسلني والدک للتعليم والضرب إذا خالفت أمري"، فضحک السلطان محمد الثاني من ذلک الکلام، فضربه المولى الکوراني في ذلک المجلس ضربًا شديدًا، حتى خاف منه السلطان محمد، وختم القرآن في مدة يسيرة
هذه التربية الإسلامية کان لها الأثر الأکبر في تکوين شخصية محمد الفاتح، فجعلته مسلمًا مؤمنًا ملتزمًا بحدود الشريعة، مقيدًا بالأوامر والنواهي، معظمًا لها ومدافعًا عن إجراءات تطبيقها، فتأثر بالعلما و الربانيين، وبشکل خاص معلمه المولى "الکوراني" وانتهج منهجهم. وبرز دور الشيخ "آق شمس الدين" في تکوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره أمرين هما: مضاعفة حرکة الجهاد العثمانية، والإيحا و دومًا لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي، لذلک کان الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث نبي الإسلام
کان من مکانة الشيخ "أحمد الکوراني" أنه کان يخاطب السلطان باسمه ولا ينحني له، ولا يقبل يده بل يصافحه مصافحة، وکان لا يأتي إلى السلطان إلا إذا أرسل إليه، وکان يقول له: "مطعمک حرام وملبسک حرام فعليک بالاحتياط