ولد الشهيد فرصت في اواخر شهر كانون الثاني عام 1958، من عائلة مناضلة شيوعية معروفة، فوالدته معروفة بشجاعتها الانصارية حيث شاركت بمقاومة اعتى الأنظمة القمعية في العراق وتعرضت الى الاضطهاد والمطاردة وعاشت لفترات طويلة في بيوت حزبية سرية الى ان التحقت مع اطفالها بانصار الحزب الشيوعي العراقي في جبال كوردستان الشامخة.
اما والد الشهيد فهو المناضل والقائد الانصاري المعروف نجم الدين مامو حريري الذي شارك كقائد انصاري في ول معركة خاضها بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي ضد قوات النطام العراقي وجحوشه المرتزقه في جبل (سري حسن بك وره به نوك وسري بردي) الواقعة شمال مدينة ديانة و استطاعوا خلال فترة زمنية قصيرة تطهير المناطق والربايا الحساسة والاستراتيجية من ازلام النظام وجحوشه رغم عدم التكافؤ في القوى والاسلحة..... و قد جرح القائد الانصاري نجم الدين مامو خلال المعركة جرحاً بليغاً في ساقه الذي تم بتره لاحقا........
اكمل الشهيد فرصت دراستة الابتدائية والمتوسطة في اربيل والتحق باعدادية الزراعة في (اسكي كلك)، كان الشهيد شابا نشيطا حيويا يحب المزاح ويجيد النكتة،صريحا ومتواضعا وصلبا امام العدو. كان يعمل بنشاط وحيوية في تنظيمات الحزب.. و كان يحب رفاقه واصدقائه ويحن عليهم.... ادىّ واجباته بدقة ودون كلل، كان متواضعا ومؤمنا بمبادئ حزبه.
التحق مع عائلته اثر الهجمة البعثية على الحزب الشيوعي العراقي في نهاية عام 1878 بعد ان اعتقل وتعرض لاقسى انواع التعذيب الوحشي والضرب المبرح في مسالخ النظام البائد،...... وبعد خروجه من الاعتقال التحق بصفوف بيشمركة حزبه في جبال كوردستان واصبح واحدا من المقاتلين الشجعان في صفوف حزبه ودافع دافاعا بطوليا عن شعبه وطنه الذي حوله الدكتاتور الى زنزانه ومقابر جماعية بقراراته وفرماناته وانفالاته الاكثر من سيئة الصيت......
شارك في عديد من المفارز الأولى في منطقة اربيل وفي عدة عمليات عسكرية مع رفاقه الابطال، كان شابا متحمسا، مندفعا، غاضبا، لما يراه من بشاعة سياسة النظام المقبور تجاه ابنا و شعبه الذي كان يقتل من دون وجه حق..............
في (#27-01-1982#) و في ملحمة نادرة عرفت بملحمة (قرية سيكاني) الواقعة في غرب مدينة كويسنجاق.... دخلت قوة مشكّلة من وحدات الفوج الخامس اربيل، بقيادة الشهيد مام كاويس في معركة بطولية نادرة مع قوات النظام البائد وجحوشه ومرتزقته استمرت اياماً، كسروا فيها غرور ازلام النظام البعثي النازي و لقنوهم درسا لم ينسوه طيلة حياتهم، حيث تكبدوا خسائر جسيمة بالأفراد قتلى و جرحى و انسحبوا تاركين جثث قتلاهم و كميات كبيرة من السلاح و العتاد، استفاد من قسم منه الأنصار و ظهر قسم آخر منها بعد انحسار مياه جدول الشرغة القريب من القرية في الصيف التالي... وكانت هي الملحمة التي اعادت ثقة جماهير المنطقة بالحزب و بمنظمة انصاره المكافحة بعد خروج الحزب من الجبهة المريرة مع النظام الحاكم آنذاك.
وفي يومها الثالث و بعد قتال جسور.. سقط النصير البطل فرصت نجم الدين مامو شهيدا نتيجة القصف الطيراني الكثيف على القرية و على المنطقة بشكل عام.....بعد انسحاب القوات المهاجمة من الجيش والجحوش و هي تجر اذيال الهزيمة.