هو القائد الکوردي الثائر بدرخان باشا بن عبد الله خان باشا أمير جزيرة بوتان، ولد سنة 1802 الميلادية في مدينة آمد (ديار بکر) بـ منطقة بوتان، کان في مقتبل شبابه عندما توفي والده سنة 1822 فخلفه هو في إدارة حکم إمارة بوتان في کوردستان الشمالية.
خطط الأمير البوتاني الثائر منذ توليه الحکم، لتأسيس حکومة کوردية مستقلة واسعة لکوردستان، کي يتحرر الکورد من ربقة وکريم شاره زا
هو القائد الکوردي الثائر بدرخان باشا بن عبد الله خان باشا أمير جزيرة بوتان، ولد سنة 1802 الميلادية في مدينة آمد (ديار بکر) بـ منطقة بوتان، کان في مقتبل شبابه عندما توفي والده سنة 1822 فخلفه هو في إدارة حکم إمارة بوتان في کوردستان الشمالية.
خطط الأمير البوتاني الثائر منذ توليه الحکم، لتأسيس حکومة کوردية مستقلة واسعة لکوردستان، کي يتحرر الکورد من ربقة ونير الاحتلال الأجنبي ويوحد صفوفهم وموقفهم القومي، لذا بدأ بتوسيع حدود إمارته تدريجيا إلى أن وصلت حدودها المترامية الأطراف إلى مدن سرحد وسيورک و وان وبيرانشهر وسنجار والموصل ورواندوز وسابلاغ (مهاباد).
أوقع هذا التوسع الهائل في حدود إمارة بوتان والنفوذ المتزايد لسياسته، الرعب في نفوس العثمانيين، لذا بادرت حکومة السلطان بأعداد جيش قوي التسليح، والتدريب بقيادة عثمان باشا، فشن هذا القائد العثماني حملة شعواء على قوات الأمير الکوردي الثائر بدرخان باشا. فبالرغم من شدة الهجوم تمکن هذا الأمير القائد في بداية الأمر إحراز النصر في بعض المعارک، إلا أن القائد العثماني بدأ بوضع خطط عسکرية محکمة للإجهاز على تلک الثورة العارمة وضربها من الخلف، وتمکن في النهاية من إقناع أحد أقارب الأمير واسمه عز الدين شير بالانسحاب من ميدان المعارک مع لفيف من اتباعه للعودة إلى عاصمة الإمارة واحتلالها فاهدر بذلک جميع مساعي بدرخان باشا الثائر ولو أن هذا القائد تمکن من إحراز نصر أولي واعادة ملکه، إلا أن القوات العثمانية تمکنت في نهاية المطاف من محاصرته ومن ثم اسره وابعاده مع اثنين من أولاده الکبار من بوتان إلى اڵاستانة العاصمة سنة 1847 کي يعيش هناک تحت الإقامة الجبرية بعيدا عن کوردستان.
لقد رأى السلطان العثماني منه الحنکة السياسية وحسن الإدارة فاراد أن يستفيد من خبرته الإدارية فاصدر أرادته السلطانية بتعيين الأمير بدرخان حاکما على جزيرة کريت جنوبي اليونان في البحر الأبيض المتوسط. فخدم هناک الأهالي خدمة مرضية وبذلک نال رضى السلطان فاعاده إلى العاصمة آستانة ومنحه رتبة مير ميران أي أمير الأمراء مع لقب الباشا وعرف منذ ذلک الوقت (ببدرخان باشا) بصورة رسميةوتولي حکم أمارة بدرخان من الملک صالح بل عام 1821م. قرر الأميربدرخان إعلان الإستقلال عن العثمانين و أعلن مشروعه بإقامة دولة (کوردستان). مع بداية ربيع (1847)، فقدت القيادة العامة الترکية الأمل في إحراز نصر سريع على قوات الأمير (بدرخان الأريزي) أمير جزيرة بوتان الکردية المستقلة، لذا لجأت إلى أسلوب المخادعة وبذر الشقاق بين أمراء الأکراد وشراء ضمائر المتخاذلين منهم آملة من ذلک شق صفوف الکورد. خلال ربيع (1847) تمکن عثمان باشا قائد القوات الترکية من فتح ثغرة في جبهة الجيش الکوردي بمؤازرة من (الأمير المخدوع يزدان شير أبن عم الامير بدرخان) ومعه (15) ألف مقاتل کوردي على أن يتولى حکم إمارة بوتان بعد القضاء على الأمير بدرخان. في تموز (1847) استسلم الأمير بدرخان بک وسلم القلعة في (أروخ) بعد أن قاوم مدة ثمانية أشهر وتم نفيه مع أخويه (مير سعد ومير صالح)، وهيأة أرکانه إلى استانبولبعد القضاء على انتفاضة الأمير بدرخان. جمعت الدولة العثمانية بعد ذلک الجزيرة وهکاري وبرواري في ولاية واحدة تحت سلطة الأمير (يزدان شير) وحرمت الورثة من الأمراء والحکام الکورد من امتيازاتهم الوراثية. وفي عام (1850) قامت القوات الترکية بمذبحة مريعة في منطقة اومريان العائدة لحکم (يزدان شير) بحجة عدم وفائها للضرائب المترتبة عليهاوفي عام 1855 بدا يزدان شير الذي کان حليفا للدلة العثمانية في البداية بأنتفاضة ضد الدولة العثمانية. في کانون الاول 1855 وقعت حرب طاحنة بين قوات الامير يزدان شير من ناحية و القوات الترکية المدعومة من قبل والي بغداد کنعان باشا. أنتصر فيها الامير يزدان شير و أحتل مدينة سيرت.
بمساعدة مباشرة من البريطانيين و القنصلية البريطانية في الموصل، اشترت بريطانيا و ترکيا بعض الذمم بنفس طريقة شراء دمة يزدان شير ضد الامير بدرخان. هذه الحرکة اضعفت الامير يزدان شير. فاضطر الى التحصن في معقله (قصرا کلي) في منطقة بوتان الجبلية جنوبي وان و اضطر إلى دخول المفاوضات مع السلطات الترکية تحت تأثير العميل البريطاني (نمرود رسام) لحل القضايا المختلف عليها. و ما ان خرج من معقله حتى ألقي القبض عليه
و أرسل من هناک إلى استانبول لزجه في غياهب السجون في استانبول و عاملوه کما عاملوا من قبله الامير بدرخان ومنحوة لقب باشا وأسلوة الى اليونان و بقى فيها حتى مماته في عام 1868.
ومن الامير بدرخان أنحدرت العائلة البدرخانية العريقة. التي کلها الاثر الکبير في اللغة و الثقافة و الاعلام و الفکر السياسي الکوردستاني.