نستذكر بتأريخ 10-01-2015 المناسبة السنوية لتأسيس الجبهة الفيلية تحت شعار " الفيليون جزء أساسي من النسيج الوطني العراقي " ، وتم هذا الحدث بحضور حكومي وسياسي وجماهيري حاشد وبتغطية إعلامية وصحفية واسعة ، فلقد ولدت هذه الجبهة الناهضة من رحم المعاناة الآليمة في سبيل إعادة الإعتبار إلى مكوننا المضطهد وما أصابه من جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي ، وهي ركيزة قوية أساسية في إسترجاع الحقوق المغتصبة والهوية العراقية وترسيخ الإستحقاقات الدستورية والتوازن الوطني الحقيقي بصفتنا جزء أساسي لا يتجزأ من مكونات الشعب العراقي وتعويض أهلنا عن سنوات الظلم والقهر والقمع الطويلة والكشف عن مصير الشهداء المغيبين في المقابر الجماعية ، حيث مرت (14) سنة على سقوط الصنم المقبور وضحايا الفيلية التي بلغت أكثر من (1,000,000) مهجر و (23,000) مغيب قسراً ولم يتم إنصافهم لحد الآن بالرغم من كل الوعود والتعهدات وأحكام الدستور التي تقتضي بإشراك المكون الفيلي في العملية السياسية دون إقصاء وتهميش ، ونحن ماضون بكل قوة وعزم وإقتدار في سبيل الدفاع المستميت عن حقوق الشهداء والسجناء والمعتقلين والمحرومين والضعفاء والمحتاجين وتأمين إستحقاقاتهم المشروعة وتغليب المصلحة العامة على حساب المنافع الشخصية الضيقة وتحقيق الإنجازات والمكتسبات وإحياء المشروع الوطني الفيلي الناهض بعيداً عن الإملاءات والتأثيرات والأهواء والصراعات والضغوط وبناء قدراته الفعالة في تمثيل هموم وتطلعات المكون من خلال العمل التنظيمي والميداني وإستيعاب المستجدات والمتغيرات على الساحة السياسية وتقييم التجارب والأخطاء السابقة وإستخلاص الدروس والعبر منها ، فنحن لن نقدم الوعود فقط بل نناضل من أجل إسترداد حقوقنا المشروعة ، إذ نضع نصب أعيننا وفي مقدمة أولوياتنا خدمة أهلنا الفيليين بكل عهد ووفاء ودون كلل أو ملل وإقرار التشريعات الكفيلة بترسيخ الحقوق الفيلية ورفع صوتها عالياً أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة وإعمار المناطق الفيلية المتضررة وتصحيح المسارات الخاطئة في إصدار البطاقة الوطنية والوثائق الرسمية والتأكيد على التعامل الحضاري بما يحفظ كرامة الإنسان في إعادة الحقوق المسلوبة وصرف التعويضات المناسبة وتقليل سلسلة المراجع وحلقات الروتين وكشف حالات الفساد والإبتزاز والرشوة ... حتى لن نكون رقماً جديداً يضاف إلى عشرات المنظمات والأحزاب والجمعيات ... وسوف نستمر بالعطاء والخدمة بالرغم من كل التحديات والصعوبات ... وبهذه الأهداف النبيلة ولدت وستبقى جبهتنا المباركة بسواعد الخيرّين والشرفاء وعلى بركة الله من أجل تحقيق الغايات والأهداف المنشودة وإعلاء كلمة الحق .
ماهر الفيلي / الأمين العام للجبهة الفيلية
09-01-2017