في إطار استراتيجيتنا العامة في وحدات حماية الشعب (YPG) لمحاربة و ملاحقة الإرهاب تلقينا دعوة من مجلس منبج العسكري للقيام بحملة عسكرية لتحرير مدينة منبج من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في الربع الأول من العام 2016، و بناء علی هذا النداء وفي اطار تفاهم مع قوی الدولية و الاقليمية بما فيها تركيا قامت قواتنا بالتنسيق مع التحالف الدولي للاستجابة لنداء اهلنا في منبج و بدأت الحملة التحريرية في الأول من حزيران عام 2016 حيث استمرت الحملة لأكثر من شهرين تكللت بالنصر و دحر الإرهاب من المدينة و أجزاء كبيرة من ريفها بعد ان قدمت قواتنا خيرة مقاتليها في حربها ضد الإرهاب، و تكللت هذه التضحيات ببيان تحرير مدينة منبج في 15 / 8 / 2016.
بعد أن تم تحرير المدينة و استتب فيها الأمن و السلام، أعلنت قواتنا تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري بتاريخ 16 / 11 /2016، و الذي كان عليه أن يضطلع بالحماية و الدفاع عن المدينة، حيث قامت قواتنا بالانسحاب من المدينة، عبر بيان رسمي علني، تخلله عرض عسكري أمام شاشات التلفزة و وسائل الإعلام كافة.
بناء علی طلب مجلس منبج العسكري بقيت مجموعة من المدربين العسكريين من قواتنا في منبج بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، و ذلك بالتنسيق و التشاور مع التحالف الدولي، حيث استمر عملهم منذ ذلك الحين حتی ساعته، و اڵان بعد مضي أكثر من سنتين من عملهم المستمر، و وصول مجلس منبج العسكري إلی الاكتفاء الذاتي، في مجالات التدريب قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب (YPG) سحب مستشاريها العسكريين من منبج.
إننا في وحدات حماية الشعب (YPG) نؤكد للرأي العام و لأهلنا في منبج، بأن تضحياتنا هناك كانت جزءا من واجبنا لتحريرهم من براثن الإرهاب الداعشي الذي كان يشكل خطرا علی البشرية جمعاء، و استكمالنا لمهمتنا هي رسالتنا للعالم أجمع بأننا ماضون قدما في ملاحقة الإرهاب و دحره و نشر السلام و الطمأنينة في المناطق المحررة، و بالمثل فإننا نؤكد بأن قواتنا ستلبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن نقدم الدعم و العون لأهلنا في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب / YPG
#05-06-2018#