صدرت مؤخراً الطبعة العربية الأولى من كتاب (جمرة تحت الرماد)، وهو وكما ورد في عنوانه الفرعي (محطات مهمة من حياة عمر شيخموس)، أعده الكاتب نوزاد علي أحمد باللغة الكردية/ اللهجة السورانية في السويد عام 2009، وقام بترجمته إلى العربية الكاتب ياسين حسين، وراجعه ودققه الكاتب شورش درويش، وقام الإعلامي سيروان حاج بركو (رئيس مؤسسة آرتا للإعلام والتنمية)، بالإشراف على طباعة هذا الكتاب في مطبعة كمال بمدينة السليمانية، ليصبح بين يدي القراء في أواخر عام 2017.
الكتاب وكما يؤكد معده الأستاذ نوزاد أحمد في مقدمته للطبعة الكردية، بأنه: (يندرج في خانة اللقاءات الصحفية الطويلة.. وهو يندرج تحت باب العمل الصحفي – والكتابة البيوغرافية، في آن معاً.. ص 9).
يتألف الكتاب من (460) صفحة من القطع الكبير والأنيق، توزعت على ثلاثة أقسام: الأول عبارة عن لقاء صحفي مطول مع السياسي الكردستاني المعروف عمر شيخموس، يتناول فيه الجوانب المختلفة من حياته الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية، الثاني يضم العشرات من الوثائق والمخطوطات التاريخية الهامة التي تعكس بين ثناياها مستوى علاقاته مع الجهات المختلفة، وفي القسم الثالث يعرض مجموعة غنية من الصورالفوتوغرافية التي تعبر عن المحطات الأساسية لحياته خلال نصف قرن.
يعرض الكتاب المحطات الرئيسية في حياة عمر شيخموس، كما يلي: (هو عمر محمد علي شيخموس شويش، ولد في عامودا بكردستان سوريا عام 1942، انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1958، وأصبح عضواً في اللجنة الفرعية للطلبة الكرد بحلب خلال 1959- 1961، بعدها هاجر بهدف الدراسة إلى أوروبا بتاريخ 07/02/1962، وأصبح هناك عضواً في اللجنة الإدارية العامة لجمعية الطلبة الكرد في أوروبا وسكرتير فرعها في بريطانيا خلال 1963-1966، كما أصبح سكرتيراً لفرع الجمعية بالسويد خلال 1970- 1974، وفي عام 1972 نال شهادة الماجستير من جامعة استوكهولم حول: المشاكل الحدودية والخلافات الفكرية بين الصين والاتحاد السوفييتي. تزوج من السويدية أكنيتا بتاريخ 06/04/1974، ومن ثم أصبح عضواً في اللجنة المؤسسة للاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، وعضواً في لجنته المركزية خلال 1978- 1979، وعضواً في مكتبه السياسي ومسؤولاً لعلاقاته الخارجية خلال 1981- 1986. ترك العمل بين صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1986../ ص11-12).
لقد انتسب الشاب المتحمس عمر شيخموس إلى الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا بعد تأسيسه بعام، أيّ أنه أصبح عضواً فيه عام 1958، وخلال حديثه يتطرق إلى مساهمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، ودوره في تأسيس هذا الحزب الكردي في سوريا، فيقول: (في سنوات الخمسينيات، وخاصة 1955-1956، أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق كل من مام جلال والدكتور عبدالرحمن ذبيحي إلى سوريا للمساعدة في تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1956، والذي أعلن عنه رسمياً في عام 1957../ص 224).
هذا وخلال دراسته الثانوية في مدينة حلب وعمله ضمن اللجنة الفرعية للطلبة الكرد هناك، يتعرض الطالب عمر شيخموس للاعتقال في صيف (05/08/1960)، حيث يقول: (لقد أخذوني إلى السجن الخاص بحلب – كانوا يلحون عليّ لأدلي عن المكان الذي تتواجد فيه مطبعة الحزب.. كنت أعرف بأن إصراري على الإنكار قد يكون سبباً في إطلاق سراحي.. ولكن فيما بعد اعترف أحد أعضاء المكتب السياسي وأفشى السرّ عن مكان تواجد مطبعة الحزب.. الأمر الذي ساهم في مضاعفة تعذيبي في السجن.. وقد اعتقل حينذاك معظم الكوادر الرئيسية، وخاصة رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية والكوادر المتقدمة: نور الدين زازا رئيس الحزب، عثمان صبري ورشيد حمو كانوا أعضاء المكتب السياسي../ ص37).
وما أن أطلق سراحه وقبل أن يغادر السجن حتى بادر إلى التواصل مع قيادة الحزب في السجن لينقل رسالتهم إلى قيادة الحزب خارج السجن، فيقول: (انتهزت الفرصة في السجن واجتمعت بنورالدين زازا ورفاق المكتب السياسي واللجنة المركزية حتى أعرف ماهي رسالتهم إلى الخارج، فاستلمت الرسالة التي كانت تؤكد على استمرار المقاومة وتنظيم الصفوف، بعد خروجي من السجن سلمت الرسالة إلى حميد درويش، الذي أصبح سكرتيراً للحزب، لأن أغلبية القيادة كانت في السجن../ 38 ).
يتحدث شيخموس أيضاً عن مواقف الحزب الشيوعي السوري وقياداته السلبية آنذاك تجاه تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، وخاصة موقف أمين عامه الكردي الأصل خالد بكداش: (أعضاء الحزب الشيوعي السوري، كأعضاء الحزب الشيوعي العراقي، كانوا يبرعون في توزيع الاتهامات ضدنا، وكثيراً ما كانوا يقولون عنا بأننا قوميون، وإنه ما كان ثمة داع لتأسيس مثل هذا الحزب.. استطيع القول إن ثلث أعضاء الحزب الشيوعي السوري كانوا من الكرد.. كان موقف خالد بكداش كموقف أيّ شيوعي آخر، لم يكن يجعلك تشعر بأنه كردي، وهو لم يكن يعرّف نفسه في يوم من الأيام بأنه كردي.. بل كان يرى نفسه قومياً عربياً../ 39).
يتحدث شيخموس أيضاً عن خلافات قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، داخل السجن، فيقول: (برز رأيان في الحزب داخل السجن عام 1960، الرأي الأول كان يرى أن رفع شعار إسقاط النظام وتأسيس الدولة الكردية شعاران كبيران، ومن الأمثل أن ننادي بالحكم الذاتي لكرد سوريا، وألاّ نطرح كلمة كردستان، والعمل في هذه المرحلة على تأمين الحقوق الأساسية للكرد، وبرأيي كان هذا الطرح واقعياً، وكان نورالدين زازا وحميد درويش أصحاب هذا الرأي. أما الرأي الثاني فكان متمثلاً بعثمان صبري، الذي كان يقول بأن يبقى الحزب على نهجه السابق../ ص51).
بعد خروجه من سوريا إلى أوروبا، ينخرط شيخموس مباشرة في العمل السياسي والحزبي، ويصطف إلى جانب المكتب السياسي في مواجهة الملا مصطفى بارزاني خلال الخلافات التي نشبت بين الطرفين، إلى درجة تمرده على قرار حزبه بهذا الخصوص، فيقول: (مع إن حزبي الديمقراطي الكردي في سوريا، كان قد أرسل تعميماً رسمياً لكافة أعضاء التنظيم بوجوب الابتعاد عن تلك الخلافات، لكنني مع بعض الإخوة الآخرين في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، لم نلتزم بذلك التعميم.. ص 63).
ويقول بأنه بعد الانشقاق الأول الذي حصل في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1965، اصطففت لفترة مع الجناح الذي سمى نفسه باليسار: (بقيت لثلاث سنوات مع جناح اليسار، لكني تركته أيضاً سنة 1973../ ص66).
ولقد ظل منبهراً بالأفكار اليسارية العامة، وفي هذا المجال ينقل طرفة عن صديقه المعروف بالمرح ومساعدة الطلاب الكرد في أوروبا، وأسمه مام رشيد عارف، فيقول: (قال لنا: الشاب حتى عمر ال25 إن لم يصبح شيوعياً فهو حمار، ولكن أن يبقى شيوعياً بعد هذا التاريخ بخمس سنوات، فأعلموا بأنه حمار بدرجة امتياز../ ص71).
ويقر شيخموس بأن انجرار الطلبة الكرد السوريين نحو الخلافات التي نشبت حينذاك داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، انعكس مباشرة على وحدة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إذ يقول: (مع أن معظمنا كان يؤيد جناح المكتب السياسي، في المقابل اصطف عدد آخر مع بارزاني، وهذه إحدى النقاط التي ألقت بظلالها على الانشقاق الذي حصل بين الرفاق في سوريا أيضاً.. ص64).
وهكذا شيئاً فشيئاً توطدت علاقاته مع الرموز البارزة في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق وخاصة مع المام جلال والدكتور كمال فؤاد وغيرهما، ولكنه ينقطع عنهم ويتركهم في عام 1966، ولغاية وقوع النكسة وانهيار الثورة، يتواصل من جديد مع المام جلال ورفاقه ويشاركهم في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وهذه الخطوة التاريخية التي جاءت: (بمثابة ردة فعل على النكسة../ ص101).
يقوم عمر شيخموس بتحميل أسباب هذه النكسة لقيادة الحركة الكردية في كردستان العراق، التي فشلت برأيه في حماية الاتفاقية من الانهيار، فيقول: (برأيي إن قيادة الحركة الكردية في كردستان العراق قد أخطأت خطأ كبيراً عندما بدأت بالحرب عام 1974، صحيح أن الحكم الذاتي المطروح لم يكن كافياً، لكنه كان خيار أفضل من الحرب، وكما رأينا انهارت الثورة في النهاية../ ص213).
كما يعرض في حديثه عبر صفحات هذا الكتاب موقفه من قيام الدولة الكردية، كما يلي: (إنني شخص متفائل في حياتي.. كان لدي إيمان عميق في فترة من الفترات بقيام دولة كردية.. لكن توقعاتي كخبير في هذا المجال لايعني بالضرورة عدم أخذ الظروف والمتغيرات الدولية بعين الاعتبار.. /ص210).
ويتطرق كذلك إلى مواقف الدول العظمى من هكذا قضية مصيرية: (برأيي وحسب استنتاجاتي، الدول العظمى لاتريد تغيير خارطة دول الشرق الأوسط، أو المساس بها، لكن التجربة أثبتت أنه في حال أراد شعب ما تأسيس دولته فإن الدول العظمى لا تستطيع الوقوف في وجه تطلعات هذا الشعب.. ونحن أيضاً، إن كنا موحدين أثناء إتاحة تلك الفرص لنا، ودعونا لتأسيس دولتنا بصوت واحد، فإنه بالتأكيد يمكننا تغيير الرأي العام العالمي ليكون إلى جانبنا وسيؤيدنا.. / ص211).
وبهذا المنطق يحكم على الأصوات الكردستانية الداعية إلى إقامة دولة كردية، فيقول: (الآن هناك من يدعو إلى قيام دولة كردية في كردستان العراق، أنا أرى أن هذا الطرح غير واقعي الآن، لأنه لا يوجد إسناد دولي لهذا المطلب.. أنا لا أقول إن قيام دولة كردية غير ممكن، لكن بدون توفر الظروف والفرص ماذا نفعل ؟!.. / ص211).
وبقدر ما انخرط في العمل السياسي، كذلك انشغل بالعمل الفكري والإعلامي أيضاً، وكان دائم التنقل والترحال، فيقول: (في استوكهولم كان عملي في مركز للدراسات بالجامعة جيداً، وكان جو العمل مناسباً جداً لي، لكن لفترة كنت أحب تغيير مكان عملي../ ص200)، ويضيف أيضاً: (في سنة 2000، كان عمر دزيي قد أصبح رئيساً للقسم الكردي في راديو صوت أمريكا، اتصل بي وقال نحن بحاجة إلى موضفين للعمل في الراديو.. فوافقت لأنني سأستطيع من أجل ذلك تقديم خدمة أخرى لأبناء جلدتي من الكرد../ ص201).
ويتوقف عند تجربته المتألقة في القسم الكردي لإذاعة صوت أمريكا: (في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض لجورج دبليو بوش ومام جلال.. وعندما جاء دوري للسؤال بداية قلت باللغة الانكليزية: سيادة الرئيس بوش، أعذرني واسمح لي بإلقاء سؤالي باللغة الكردية، اندهش المام جلال وقال: إنه رئيس القسم الكردي في صوت أمريكا، لذلك يريد أن يسأل باللغة الكردية.. قمت بهذا العمل للتاريخ، فلأول مرة وفي مؤتمر كهذا في البيت الأبيض يقوم صحفي ويسأل باللغة الكردية../ ص206).
ويقول بأنه لعب دوراً بارزاً في تطوير القسم الكردي سواء على صعيد تغطيته لعموم أجزاء كردستان بدلاً من اقتصارها على كردستان العراق لوحدها، وتوسيع ساعات بثها لبرامجها باللغة الكردية، فضلاً عن اهتمامها المتزايد بالقضية الكردية ووضعها تحت الأضواء أكثر وخاصة بعد سقوط صدام حسين ونظامه الدكتاتوري، فيقول: (كان من نتائج عملنا أن القسم الكردي نال الجائزة الذهبية كأفضل قسم لسنة 2005../ ص205).
تربطه علاقات عميقة مع معظم القيادات الكردستانية، كالدكتور قاسملو، وكمال بورقاي، الشيخ عزالدين حسيني، عبدالله مهتدي، االشهيد نجو وغيرهم الكثير، فضلاً عن قيادات كردستان العراق. أما عن علاقاته مع القيادات الكردية في سوريا، فإنه يقول: (من كرد سوريا، كانت علاقاتي قوية جداً مع نورالدين زازا وحميد درويش، لفترة كانت علاقاتي جيدة مع صلاح بدرالدين، لكن بعدها تبين لي أنه ليس محلاً للثقة، لأن لديه علاقات مع العديد من أجهزة المخابرات../ ص210).
وفي معرض تقييمه لتجربة عبد الله أوجلان وحزبه، يقول: (إذا قمت بتقييم موضوعي لدور عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني فإنني استطيع القول: بأنهم بقدر ما أفادوا القضية الكردية، فقد ألحقوا الضرر بها في المقابل../ ص215)، ويضيف قائلاً: (بالنسبة لعبدالله أوجلان: كان يستطيع أن يصبح بطلاً لا مثيل له في تاريخ الشعب الكردي أثناء اعتقاله، لكنه للأسف لم يقم بذلك، باعتقادي أنه الآن يستطيع أن يقدم خدمة كبيرة للشعب الكردي، وهي القيام بما قام به نيلسون مانديلا في سجنه.. / ص 217).
كما لاينسى الكاتب نوزاد أحمد، أن يسأل السياسي الكردي المخضرم عمر شيخموس عن قراءته المختصرة للشخصيات التي شارك معها في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، فيقول عن مام جلال بأنه: (مليء بالطاقة والحيوية، عجول، وفيّ، عفوي، يغضب بسرعة، ويهدأ بسرعة أيضاً.. الآن يعمل من أجل ان يصبح رجل دولة وسياسياً عالمياً، يتحدث بدقة../ ص 220)، ويقول عن الدكتور كمال فؤاد بأنه: (شخص ثاقب الفكر وله رؤيته الخاصة للأحداث.. هو لغوي بارع ومختص، طيب المعشر ووفيّ لأبعد الحدود../ ص221)، كما يقول عن الدكتور فؤاد معصوم بأنه: (شخص واعي، نافذ البصيرة، محب للعمل.. يحب العزلة ويبتعد عن الأضواء، تكنوقراطي، ضليع في اللغة العربية../ ص221)، وعن نوشيروان مصطفى بأنه: (عصبي وصريح، مثل الترمومتر، احتمال أن يدلي بموقف ويندم عليه بعد فترة.. مبدع في مجال الكتابة.. يعتبر عالماً كبيراً في التاريخ الكردي../ ص 221).
ويقول بأن عبدالرزاق فيلي: (صادق جداً، ويعتبر الجندي المجهول، تعب كثيراً ولم ينل جزاء عمله، ويعتبر درويش الاتحاد الوطني الكردستاني../ ص222).
وأخيراً يقول عن عادل مراد بأنه (شخص رائع للغاية، يعتمد على ذاته لأبعد الحدود، صادق ومحب للعمل، صحافي نشط ووطني معروف../ ص222).
وعن القواسم المشتركة التي جمعت هذه النخبة المؤسسة للاتحاد الوطني الكردستاني، يقول شيخموس: (كان الفكر الوطني واليساري قاسماً مشتركاً بيننا، وكذلك خدمةالكرد وكردستان في ظروف معقدة وصعبة، لذا اخترنا طريق خدمة القضية وقررنا أن نخطو خطوات جريئة في سبيل ذلك../ ص222).
ويسأله معد الكتاب نوزات أحمد عن كلمته الأخيره التي يريد أن يختتم بها هذا الحوار الطويل والهام، فيقول ضاحكاً: (مع احترامي ومحبتي لجميع أخوتي والمناضلين في كردستان العراق، أحياناً عندما انزعج أردد هذا البيت الشعري لشاعر كردستان الكبير كوران:
(ياضوء القمر الساطع على الأبواب والنوافذ / لاتنشر ضياءك على كرد العراق كي لاتتسخ../ ص226).
حقاً أن الكتاب يستحق القراءة باهتمام، لأنه يتضمن محطات نضالية مكثفة وغنية، خاضها مناضل صلب دفاعاً عن قناعاته السياسية والفكرية التي استخلصها من عصارة تجربته التي عاشها خلال ما يقارب نصف قرن من الزمن بحلوها ومرها، سواء في المجال السياسي والثقافي والإعلامي والفكري، أو في شعاب الجبال ومشاركة البيشمركة الأبطال في مقارعة أعتى الدكتاتوريات وإسقاطها، لينعم الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان بالحرية والكرامة.