الممثل السوري عبد الرحمن آل رشي، ولد في 7 سبتمبر 1934، برجه الفلكي هو العذراء، ولد في دمشق بسوريا، من أصول كردية، ووالدته من أصل شركسي، عائلته كانت ملتزمة وترفض دخول أحد أبنائها مجال التمثيل، ولكنه دخل مجال التمثيل في فترة الخمسينات بعد وفاة والده، وشارك في أعمال عديدة جعلته أحد أعمدة الفن السوري.
يعتبر من أهم مؤسسي الدراما العربية وليست السورية فقط، كان متواجد منذ بداية التلفزيون في سوريا في فترة الستينات، انضم إلى نقابة الفنانين السوريين، شارك بشكل كبير في تطور ونهضة الفن في سوريا، زادت أعماله في السينما في فترة السبعينات، كان له صوت مميز مما جعل الكثيرين يعجبون به، متزوج ولديه أبناء منهم الفنان محمد آل رشي، توفي عبدالرحمن في 12 أبريل عام 2014 في مدينة دمشق بسوريا وكان عمره عند الوفاة 79 سنة، وذلك بعد تعرضه بشكل مفاجئ لأزمة صدرية بعد معاناته من بعض الأزمات في التنفس منذ سنوات عديدة.
المشوار الفني لعبد الرحمن آل رشي
بدأ الفنان عبد الرحمن آل رشي مشواره الفني في فترة الخمسينات، فظل يبحث عن فرصة تسمح له بدخول مجال التمثيل فكان يذهب إلى الاستديوهات ويتعرف على فنانين يساعدونه في دخول المجال حتى يصل إلى الجمهور، وكانت بدايته في النادي الشرقي من خلال المسرح ثم إلى المشاركة في المسلسلات الإذاعية.
بسبب موهبته التمثيلية الكبيرة وإجادته التحدث باللغة العربية بفصاحة شديدة كل هذه الأمور جعلته يظهر بشكل قوي في الدراما السورية منذ انطلاقتها، شارك في أول أعماله الدرامية في عام 1968 من خلال مسلسل “مذكرات حرامي”، ومن بعدها توالت أعماله بشكل كبير، وبسبب موهبته الخاصة التي يمتلكها وصفاته الشخصية انتشر بشكل كبير وعرفه الجمهور العربي، ومن أشهر أفلامه التي قدمها: “المخدوعون”، “كفر قاسم”.
ومن أهم أعماله في التلفزيون مسلسل “نهاية رجل شجاع” والذي كانت قصته مقتبسة من رواية لها نفس الاسم، قدم مسيرة فنية حافلة بالأدوار المختلفة، فقدم الأعمال الاجتماعية والبدوية والشامية وأعمال عديدة مقتبسة من الروايات الأدبية، مشاركته في الأعمال الكبيرة هي التي أعطته الأسلوب الجيد وثقافة الحديث، ظلت شركات الإنتاج تطلبه للمشاركة في أعمال عديدة حتى وفاته، كان آخر ما شارك فيه مسلسل “الغربال” في عام 2014، قدم مسيرة فنية كبيرة تزيد عن المائة عمل في مختلف المجالات الفنية.
عبد الرحمن آل رشي ومحمد آل رشي
في عام 2011 نشر عدد من المواقع الإخبارية بعض الأخبار التي تفيد بتبرؤ الفنان عبد الرحمن آل رشي من نجله الفنان محمد آل رشي، وذلك بعد مشاركة نجله في عدد من المظاهرات السورية التي خرجت ضد النظام السوري، وأنه كان يهتف ضد رئيس سوريا بشار الأسد.
ولكن الفنان عبد الرحمن آل رشي قام وقتها بنفي كل هذه الأخبار موضحاً أنه من الصعب أن يتبرأ ويتخلى عن ابنه لأي سبب من الأسباب، وأنه لم يفعل شيء حتى يتخلى عنه، وضح وقتها أن المواقع التي نشرت هذه الشائعات ليست لديها أي مصداقية وأن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، كما وضح أن نجله تم اعتقاله من قبل قوات النظام السوري، وذلك بسبب خروجه ومشاركته في المظاهرات.
وأضاف أن سبب نزول ابنه المظاهرات أنه متأثر بالمكان الذي يعيش فيه، وأن اعتقال ابنه سيضع نهاية لما عاشته عائلته من قلق، وإن كان مخطئ فسوف ينال عقابه وإن لم يكن مذنب فسوف يخرج وينتهي كل هذا التوتر، وأكد أنه واثق أن نجله سيخرج من السجن لأن الدولة هي التي توفر الأمن والحماية لمواطنيها.
وعن موقفه من المظاهرات في سوريا، وضح أنه فنان وليست وظيفته التحدث في السياسة، لأن أي شخص يتدخل في مهنة لا يعرف فيها شيء فسيكون مخطئ فمن الأفضل عدم التحدث عن الظروف التي تمر بها سوريا.
عبد الرحمن آل رشي والغناء
بالرغم من تألق عبد الرحمن آل رشي في التمثيل إلا أنه كان يعشق الغناء والموسيقى وفي بداياته كان يحلم بأن يكون مطرب، والذي ساعده على تقديم أغاني هو فخامة صوته المميز الذي عرفه الجميع به، فكان أكثر ما قدمه في الغناء هي الأغاني الوطنية، من أشهرها أغنية “أنا سوري آه يا نيالي” التي لا زالت عالقة في أذهان كل السوريين.
شارك عبدالرحمن في أكثر من أوبريت غنائي مع مجموعة كبيرة من الفنانين أشهرهم أوبريت “أنا سوري”، “الضمير العربي”، “كل شيء تدمر راح يتعمر”، وقدم أغاني صوتية من أبيات شعرية وأغاني شامية، وعن تقديمه للأغاني الوطنية بشكل كبير، وضح عبد الرحمن آل رشي أنه متحمس بشكل كبير للمشاركة في أغاني وطنية وأنه شيء رائع أن يظل الوطن متواجد في ذاكرته وقلبه حتى وهو في سن كبير، وقال أنه على الرغم من مقاربته على ثمانين عاماً إلا أن المنتجين والمخرجين للأغاني الوطنية لا يزالون يطلبونه للمشاركة فيها ويقدمون له عروض ومشاريع وطنية عديدة.
عبد الرحمن آل رشي في مسلسل “الغربال ج1”
شارك الفنان الراحل عبد الرحمن آل رشي في أعمال درامية متميزة، ومن أشهرها مشاركته في مسلسل “الغربال ج1” في 2014، وهو مسلسل درامي سوري، وجسد فيه شخصية الزعيم أبو سالم، وتدور أحداث هذا المسلسل في منطقة مشهورة في دمشق تسمى حي الشاغور، والذي يتحدث عن سنة 1927 في وقت الانتداب الفرنسي، وتبدأ أحداث المسلسل عندما يتم قتل سالم ابن زعيم المنطقة، ومن بعدها يبدأ مشوار البحث عن قاتله، وعن الدافع الذي قتله لأجله، وذلك لأن سالم الذي تم قتله كان يمتلك عدد من الأوراق الخطيرة والهامة التي تشكل خطر وتدين شخصيات هامة في السرايا، هذا المسلسل من بطولة: عباس النوري، بسام كوسا، أمل عرفة، منى واصف، من تأليف: سيف رضا حامد، إخراج: ناجي طعمي. [1]
أعمال عبد الرحمن آل رشي
مسلسل “ملوك الطوائف” في عام 2005.
مسلسل “الحوت” في عام 2008.
مسلسل “قمر شام” عام 2013.
فيلم “العار” عام 1974.
فيلم “الفخ” عام 1979.