_ درس المرحلة الإبتدائية في جنديرس ومرحلتي الإعدادي والثانوي بعفرين مدرسة فيصل قدور 1978 ثم كانت المرحلة الجامعية 1978 – 1979 وكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية ويعمل وبعد عام فقط معلماً في مدارس عفرين ولمدة سنتين وذلك قبل أن يتمم دراسته حيث يتم فصله من التعليم والدراسة والتدريس ب”تهمة مشاركته في نوروز عام 1981 وذلك في حفلة صغيرة بعفرين يقوم به الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)”.
_ البدايات والتأسيس: يقول الصديق والفنان (عمر كراد) عن تجربته وبداياته ما يلي؛ “خلال المرحلة الثانوية كنت مولعاً بموهبة الرسم والتخطيط فقد دعمت قسم المخبر العلمي بالثانوية بكل الرسومات التشريحية والجيولوجية؛ علم الطبيعة والجغرافيا والأطلس الذي يدرس الآن في عموم سوريا بمادة الجغرافيا للاستاذ صبحي النشاوي وكذلك بكثير من رسومات البورتريه (الشخصي)”. ويضيف الصديق عمر؛ “ومن ولعي بالرسم بدأت مشواري الجديد إلى التصوير المرئي الذي لم يكن موجوداً في كل سوريا، بل بكل الدول الشرقية” .. ويقول عن هذه التجربة والبدايات بأنها كانت “مشوار كوردي في دمشق” حيث يضيف “بدأت من العاصمة دمشق وأشتدت بي هذه الموهبة، فقد راودني الشعور والحس في البحث عن الشاشة المرئية المفقودة للكورد وبدأت بجمع الوثائق والأفلام المرئية سينمائية منها تلفزيونية عن كوردستان العراق وإيران وتركيا ما يسمى بأشرطة الفيديو وكانت لأول مرة في سوريا ودعمت بهذه الوثائق كل الأحزاب الكوردية و الشخصيات البارزة السياسية والفنية ومجموعة طلاب المعهد الإستراتيجي بواشنطن الذين دخلوا سوريا باسم دراسة المجتمع الشامي وبالأصل كانت دراستهم عن المجتمع الكوردي لكن سراً”.
وكذلك فقد قدم الصديق والمخرج عمر كراد خدمات جليلة لمعظم الفرق الفنية الكوردية وكذلك السورية وغيرها في عمله كمخرج لعدد كبير من الألبومات والكليبات حيث يقول بخصوص هذا الجانب: “عملت بتغطية إعلامية مرئية وصوتية لكل الفرق الكوردية والأممية وفي كل مناسباتهم مثلا؛ (فرقة الطريق، فرقة الأمة، فرقة بابل وفرقة الأرض من العراق، وفرقة نيسان وفرقة زوزان وفرقة نوهلات) وكذلك للمغني سميح شقير والمعهد العالي للفنون والمسرح بتل منين وأيضاً تغطية كاملة لكل أعياد النوروز بالمجان وإنتفاضة 1986 التي انطلقت من دمشق وأنتهت في المناطق الكوردية بالسلب والنهب من قبل الأمن السوري البعثي ومنهم في محلنا بعفرين ستوديو كراد” .. كما أن الصديق والفنان عمر مارس مهنة “بخ رمل على الزجاج” حيث يقول عن هذه التجربة: “في نهاية الثمانينات تخلل عملي هواية أخرى جديدة وكانت تجارية خليجية حيث الرسم على البللور؛ (بخ رمل) بألوان زيتية كواش”.
_ كما إنه ندب لإستكمال دورة تطوير وتحديث لهندسة الصوتيات والمرئيات مع خبراء من
BBC من الجزائر وتونس وبإدارة مدرس التصوير التلفزيوني تحسين جزائرلي. وكذلك فقد قدم مقتطفات فلوكللورية كوردية أعدّها للمخرج ومعد برامج تلفزيون موناكو؛ المخرج عبدالقادرخيشي وذلك في برنامج الكورد والإسلام وأيضاً له لقاءات كثيرة تلفزيونية؛ منها مع “الأم والعلامة المرحومة روشن بدرخان ولسنوات متتالية في بيتها بمدينة بانياس ولقاء مع المرحوم الفنان العالمي التشكيلي الكبير الدكتور عزيز سليم (دانمركي الجنسية)” وذلك كما اورده في سيرته الذاتية .. وللعلم فإن الصديق والفنان عمر كراد هو عضو لجنة التخطيط والإعداد الفني للمنتخب الوطني السوري وذلك بدورة الألعاب الأولمبية لحوض البحر المتوسط عام 1987م.
وهكذا وبعد مشواره الفني في العاصمة دمشق والخليج يعود الصديق عمر إلى حلب حيث يقول عن تجربته هذه وتلك المرحلة؛ بأنه “وبعدما حملت قدراً من التكنولجيا المرئية معي عدت إلى حلب عام 1990 لأستقر بين بني جلدتي وأستكمل مشواري كي أفيد وأتفرغ فقط في الوسط الكوردي وهو كان إختياري الأخير” ويضيف “بدأت مشواري بنفس القصة لكن بصبغة جديدة كوردية بحتة يختلف عن دمشق كلياً حيث
كلكم تعرفون بأن العمل لم يكن إحترافياً، بل أقرب إلى الحالة الشعبية ذات نطاق واسع إلا بعض المهرجانات الشعرية والسياسية والمسرحيات والكليبات الخاصة حيث منها ما هو موثق ومنها الضائع وبعضها تعرض في الشاشات الكوردية وكان النشاط الأخير مجموعة تيريج عفرين الثاني والثالث والتي كانت رداً على الحزام العربي في تعداد وأسماء القرى الأساسية _الكوردية وغير المعربة_ وحيث مجمل المغنين من عفرين والعمل من إعداد الأستاذ عبدالرحمن حاجي عثمان” وإضافةً لمشروعه الأخير ذاك يقول الصديق والمخرج عمر كراد بأن “كافة المناظر المرئية لعفرين ومنذ بداية عام 2000 والتي تعرض في بعض المحطات الكوردية” هي من نتاجه تصويراً وإخراجاً.
وأخيراً هو الآن يقوم بالإعداد لفيلم وثائقي بأسم (الأرواح المهاجرة) حيث موضوع الفيلم وكما يشير العنوان له؛ “يدور عن مجموعة من المثقفين والمبدعين ومن كافة الإختصاصات المهنية والأدبية أصبحوا خارج موطنهم عمال بناء وأفران وهم يحملون شهادات أكاديمية .. نأمل للصديق والمخرج عمر كراد تقديم ما هو أفضل للمكتبة الكوردية الصورية؛ إخراجاً وتصويراً وكل التمنيات بعودة الحياة الهادئة لبلدنا سوريا وعودة كل (الأرواح المهاجرة) إلى ربوع الوطن. [1]