إعداد/ ليكرين خاني
كيهان كلهر عازف وملحن كردي عرف بآلته “الشاه كمان” التي اخترعها مضيفاً للموسيقى شكلاً آخر من أشكال الإبداع في العزف، إلى جانب تعاونه الواسع والمتنوع مع موسيقيين معروفين من مختلف بلدان العالم من (يوموما) إلى (عاليم قاسيموف) الأذري، ليتجاوز بلده وقوميته وتخاطب موسيقاه وألحانه العالمية.
ولادته ونشأته
ولد العازف والملحن كيهان كلهرعام 1963 في مدينة كرمنشاه الكردية الواقعة على الحدود الإيرانية العراقية، وسط عائلة محبة للفن والغناء والموسيقى، بدأ كلهر تعلم الموسيقى منذ الخامسة من عمره، ولم يتجاوز الثانية عشرة حتى أصبح موسيقياً محترفاً، ومن هنا بدأت مسيرته الموسيقية، حيث عمل مع أوركسترا الإذاعة والتلفزيون في كرمنشاه في الثالثة عشرة من عمره.
انتقل كلهر إلى إيطاليا في عمر السابعة عشرة، ومن ثم إلى كندا بهدف دراسة التلحين في جامعة كارلتون في أوتاوا، وإلى جانب الكمنجة الإيرانية التي عُرِف بها، يعزف كلهر السيتار والطنبور والشاه كمان وهي الآلة التي اخترعها هو ليبهر جمهوره بعزفه عليها.
مشاركة في المسابقات العالمية وجوائز قيمة
لكهلر ألحان عديدة لحنها لعدة أفلام، وعمل مع الفنان الإيراني محمد رضا شجريان، كما وتعاون كيهان مع العديد من الشخصيات الفنية مثل علي أكبر مرادي، وحسين علي زاده من خلال التأليف والتلحين والعزف، بالإضافة إلى تعاونه مع فرق فنية حول العالم منهم (أردال أرزنجان في تركيا، شجاعت حسين خان في الهند، بروكلين رايدر في امريكا، أوركسترا فيلامورنيك في نيويورك، وفرقة آلات النفخ في الهند).
ترشح كلهر للعديد من الجوائز العالمية منها جائزة “غرامي” العالمية لأربع مرات بالألبومات التي كان قد لحن لها أو عزف فيها، كما وشارك كلهر في العديد من المسابقات العالمية منها مسابقة للفيولون في شنغهاي، وهذه المسابقة تمنح كل عامين للإنجاز الفني للموسيقيين الذين تصب أعمالهم في التقارب بين البشر حول العالم، ويساهمون في استيعاب مفهوم الإنسانية عن طريق الموسيقى، وقد منحت هذه الجائزة لكلهر عام 2018 الذي كثيراً ما تغطي طابعَ الحب والسلام بين البشر أعمالُه الموسيقية.
عرف كيهان كلهر بأخلاقه العالية، وقد أعجب به الآلاف حول العالم لسحر نغماته وإبداعه في اللحن، ويرى معجبوه ومحبوه بأن لا أحد ينافسه على عزف إيقاع الكمنجة.[1]