تعتبر مناطق روج هلات كردستان من أجمل بقاع العالم بتضاريسها ومناخها وتنوعها، التي يقل نظيرها في العالم، فجبالها الشاهقة المكتظة بالأشجار وسهولها الخضراء تعتبر من أجمل المقاصد السياحية، وتستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق البكر التي لم تستكشف ولم تستثمر بعد.
وفي سنندج مركز محافظة كردستان والتي تربو مساحتها على 28 ألف كم2 العديد من المدن والبلدات ومنها مريوان، سرو آباد، ديوان دره، سقز، بانه، دهكلان، قروه، بيجار، كامياران، وهي تتميز بتضاريسها الجبلية، ومن أبرز جبالها: جبل كوچسار، جبل شيخ معروف، جبل پنجه علي، جبل كاني چرمه، جبل حلقه مسير، جبل سنا سره، جبل ميانه، جبل مسجد ميرزا، جبل ملا كاوو، جبل حسين بيك، جبل پيازه، جبل تخت، جبل هوعالي داغ، جبل چهل چشمه، جبل هوار برزه، جبل چرخ لان، جبل سراج الدين. وأعلى قمة في هذه الجبال يبلغ ارتفاعها 2800م عن سطح البحر. وتزخر أغلب هذه المدن والبلدات بمواقع أثرية هامة جداً، نذكر منها:
السوق القديمة
من أهم الأسواق الشعبية وأكثرها إقبالاً وازدحاماً سوق سنندج، وهو سوق شعبي يقع على جانبي شارع “انقلاب” الكبير في مركز المدينة وقد أسس عام 1046ه وهو على شكل مستطيل كبير يسمى جانبه الشمالي “بازار سنندجي” وجانبه الجنوبي يسمى “بازار آصف”.
هذا السوق فيه سلع كثيرة ومتنوعة تلبي جميع حاجات المواطن، وقد تم تشييد مراكز تسويقية جديدة إلى جانبه، لذلك بقي مزدهراً من الناحية الاقتصادية حتى يومنا هذا حيث يقصده الناس من جميع القرى والأحياء في المدينة.
مبنى “سالار سعيد” أو متحف سنندج
من جملة المباني التراثية في مدينة سنندج، مبنى “سالار سعيد” الذي أصبح متحفاً تراثياً للمدينة حيث يقع في شارع الإمام الخميني وفي زقاق حبيبي بالتحديد، وقد جمعت فيه العديد من الآثار التي استخرجت من الحفريات التي أجريت من قبل علماء الآثار في محافظة كردستان وبعض مدن إيران.
يتكون هذا المتحف من قسمين أساسيين، أحدهما متحف للآثار القديمة والآخر متحف للتراث الشعبي، وفيه آثار تعود إلى عهود ما قبل التاريخ.
حمام “شيشه”
ويقع في الجزء الشمالي من شارع كشاورز وإلى جانب جسر ومسجد ملا ويسي بمدينة سنندج، وهو حمام تراثي اسمه “شيشه”، البناء مشيد من الطابوق الحجر وفيه خزان للمياه الحارة والباردة وعدة أعمدة حجرية ومنصات لجلوس المستحمين فيه.
جسر “قشلاق”
يقع جسر “قشلاق” شرقي مدينة سنندج وعلى نهر بنفس هذا الاسم، حيث شُيّد بأمر من الملك صفي بواسطة الحاكم سليمان خان أردلان سنة 1046ه ويقع على الطريق الرابط بين مدينتي سنندج وهمدان. يبلغ طول هذا الجسر 78م وعرضه ثلاثة أمتار، وفيه ستة أقواس وهو مشيد من الطابوق، وقد أعيد بناؤه في العهد القاجاري بعد تعرضه لخراب في بعض أجزائه.
مسجد “دار الإحسان”
مسجد “دار الإحسان” أو المسجد الجامع، وقد شُيد بأمر من الحاكم أمان الله خان أردلان سنة 1228ه، إبان حكومة الملك فتح علي شاه القاجاري.
يتكون هذا المسجد من رواقين، أحدهما شرقي والآخر غربي، وهناك منارتان فوق الرواق الشرقي، أما الباحة الكبيرة فهي مكونة من 12 غرفة وتقوم على 24 عموداً من الحجر، وعلى جوانب جدرانه نقوش قرآنية دُوّنت بالخط الكوفي في كاشي الفسيفساء الجميل متعدد الألوان.
يقع هذا المسجد في الجانب القديم من المدينة ويمكن اعتبار فن العمارة المستخدم فيه بأنه فريد من نوعه، وقد تم تدوين نقوش وآيات على أحجار الرخام الرائعة إضافة إلى بعض نقوش الورود والأشجار، كما نجد في وسطه حوضاً حجرياً ونافورة جميلة.
وقد كان في سالف الأيام مركزاً علمياً هاماً حيث يجتمع فيه علماء الدين للتدريس وتعليم أحكام الشريعة حيث يتم تأمين نفقاته المالية من حدائق مخصصة له في قرية “خليجيان” الواقعة شمالي مدينة سنندج.[1]