إعداد/ ليكرين خاني
ظهرت فرقة كامكاران منذ أربعينيات القرن الماضي، في مدينة «سنندج « غربي إيران، بداية مع حسن كامكار الذي ولع بهذا الفن حد العشق الصوفي وهو أحد الرموز الكبيرة في هذا الفن، وتخلد ذكراه النبع الفني الجاري الذي مازال ينساب وبقوة من خلال أسرة فنية كبيرة، تشتهر فرقة كامكاران بأدائها للموسيقا الفارسية والكردية التقليدية.
أول بروز لفرقة أسرة «كامكاران» كان في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وأعضاء الفرقة من حملة الشهادات الأكاديمية في مجال الفن والموسيقا بخاصةٍ، والجميع عازفون مهرة على أكثر من آلة موسيقية، ومن أبرز سمات الفرقة أنها تستخدم الآلات الموسيقية الكردية والإيرانية فقط، قدمت حتى الآن هذه الفرقة العديد من الحفلات الموسيقية في بلدان أجنبية وعربية كثيرة ولعل أبرز مشاركاتهم هي إحياء حفل توزيع جوائز نوبل في أوسلو.
سبعة أخوة وشقيقة واحدة هم أحفاد حسن كامكار
جميع هؤلاء الأخوة موسيقيون وكل من يدخل ضمن نطاق هذه الأسرة بالمصاهرة يدخل في ذات الوقت حيز الدائرة الفنية لهذه الأسرة، وقد تزوجت الأخت الوحيدة «قشنك» من الموسيقار المعروف محمد رضا لطفي، وعن اختيارهم لهذا اللون من الموسيقا يؤكدون: « على أنَّ التكنولوجيا وعصر المعلومات والريبوت لا يمكن أن يلغي ما للفن من حضوة وحضور لدى الإنسان، مادام الفن ينشد الجمال والبراءة والطبيعة وسحر المشاعر، فإنه لا يعرف العتق والشيب بل إنه في تجدد دائم».
اختلاف أذواق جمهور القرن ال21
«من الصعب الجمع بين ذوق الجمهور والقواعد التعليمية في مقطع موسيقي واحد» هذا ما قالته فرقة «كامكاران» لصحيفة الشرق الأوسط، وأضافوا: « لقد تعلمنا الموسيقا على أساس تمكن القواعد والأطر، ونبذل ما بوسعنا لاستغلال معرفتنا فيما نقدمه، ولكن لا يستمتع الجمهور، بخاصة الشباب بمثل هذا النوع من الموسيقا»، ويرى اعضاء الفرقة كثيراً من أوجه التشابه بين الموسيقى الكردية والعربية إذ يقول « تشترك الموسيقا الكردية والعربية في بعض العناصر المهمة، كنا نستمع إلى الموسيقا العربية منذ طفولتنا وقدمنا عروضاً في لبنان والإمارات والمغرب، ونأمل في أن نقيم علاقات أوثق بيننا».[1]