إعداد/ آرين شنكالي
يعتبر مسرى الوادي المائي” وادي جولو” المعروف في قرى عشيرة “عباسا” الكردية ذات الأصول البهدينية من أبرز المعالم الطبيعية في مناطق الجزيرة، وهذا الوادي الذي يتمايل بغنج وحياء ودلال يمر بقرى عديدة من قرى عشيرة “عباسا” في “جولميرك” في الشمال مروراً بروج أفا وصولا إلى دشتا هسنا في الجنوب الغربي، و”جولميرك” اسم مركب “جولو: اسم زعيم عباسا وقائدها، وميرك: بتخفيف الكاف تعني السهل من الأرض” فالسهل هذا معروف ومنسوب للزعيم “جولو” زعيم عباسا.
قوة لا تقهر
تعانق المجرى المائي قرى عديدة ومناطق واسعة تشمل كل من: “شكشك, شعبانية, بانوكي، جلو، كيري، روباريا، خانا سري، كرزياراتي آباسا, عرعور، كركي خجو، رميلان الشيخ، رميلان الباشا، يوسفية ,جنيدية , حتى تصل إلى شنكال.
ومما يروى من قصص الوادي أن أحد ولاة العثمانيين أراد اختبار قوة عشيرة “عباسا” وزعيمها “جولو” الذي ذاع صيته واشتهر بشدة بأسه وعظيم قوته، فطلب من العشيرة أن تجمع أكبر قدر من الماء وتوجيهه عبر الوادي وأن نهاية منطقة سيطرة العشيرة ستكون حيث يصل الماء، وحين قام الاهالي بذلك، عبر إيصال مياه بعض الينابيع والمستنقعات وصلت المياه إلى منطقة شنكال، حينها قام الزعيم “جولو” المعروف بقوته الجسدية أيضاً بغرز رمحه في آخر نقطة وصلت إليها المياه وعجز الكثيرون عن اقتلاع رمحه، لتكون المنطقة تحت سيطرته ونفوذ عشيرته.
رم هيلان… كردية بامتياز
توجد عدة قرى في الجوار باسم “رميلان” التي يعتقد أن اسمها مستمد من الجذر اللغوي في الكردية “رم” أي الرمح، وبتمازج الكلمتين “رم” و”هيلان- أي- ترك” يكون اسم “رم هيلان” أي حيث ترك الرمح للتحول إلى رميلان، وممن يقول بهذا القول الباحث الكردي “برادوست ميتاني”.
كما أنَّ هناك عدد من الأشخاص حملوا اسم “رميلان” ومنهم من عائلة “جولو” ولا تزال بقايا بعض الطواحين المائية وبعض أدوات “جولو” الجد محفوظة لدى أحفاده في المنطقة.[1]