ولد عدنان في العام /1956/ في قرية ديرسوان التابعة لمنطقة عفرين من أبوين يعملان كباقي أبناء قريتهما بالزراعة ولم يكن وضعهما المادي علی ما يرام، وقد قضی حياته الطفولية في قريته في ظل هذا الوضع حتی شب والتحق بالخدمة العسكرية التي قضاها في مدينة القامشلي وذلك في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وبعد تسريحه تزوج وكان ذلك في العام /1979/ وقد كان حينها في بداياته الفنية).
:(المرحوم كان اسمه عدنان موسی أما لقب دلبرين فله حكاية خاصّة في حياته، دلبرين كلمة
كردية تعني بالعربية صاحب القلب
المجروج
واخذ هذا اللقب أثناء أدائه لخدمة العلم في القامشلي جاءته برقية من أهله تفيد بأنّ والدته قد توفيت وظنّ عدنان بأنّ أقرباءه
فعلوا ذلك قصداً كي يرجع إلی قريته لأنّه عندما ذهب إلی الجيش قال لأمه بأنّه لن يعود أبداً بسبب خلاف حول موضوع عائلي، ولكن في لحظة ما -وهو مازال في قطعته- قال لنفسه لماذا لا أسافر إلی القرية فقد يكون الخبر صحيحاً وعندما رجع إلی البيت تفاجأ بوفاة والدته، فذهب إلی قبرها وبكی طويلاً ومنذ تلك اللحظة سمی نفسه دلبرين (صاحب القلب المجروح).
الفنان الراحل عدنان دلبرين كان وبلا شك من أبرز الفنانين في منطقة عفرين وأكثرهم شهرةً لما كان يتمتع به من صوت دافئ وحنون وملامسة أغانيه لمشاعر وأحاسيس الناس في المنطقة، والأهم من هذا وذاك قيامه بمساعدة الفقراء من خلال إحياء أعراسهم بشكل مجاني ودون أي مقابل فيما إذا عرف أن العريس فقير ولا يملك المال.
بعد عام من زواجه قرر أن يذهب إلی مدينة حلب ويستقر فيها بسبب عدم وجود عمل له في القرية ومنذ ذلك التاريخ انتقل إلی حلب حيث تفرغ
نهائياً للغناء، لذلك كان
للراحل نقطة
مفصلية في حياته في مدينة حلب لأنه تعرّف فيها علی الكثير من المطربين والعازفين مثل عامر أبو النور وعثمان علي وغيرهم).
لقد شارك المرحوم في إحياء المئات من الحفلات الفنية في منطقة عفرين وحلب، وفي العام /1999/ سافر إلی ألمانية بدعوة رسمية من المغتربين العفرينيين هناك حيث أقام عدة حفلات فيها ولمدة شهر كامل
في طريق العودة إلی حلب من احد الحفلات حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً تعرّض لحادث سير مؤلم أدی إلی وفاته وكان ذلك بتاريخ 4/11/1999 أي قبل حوالي الشهرين من موعد سفره إلی اليونان لإحياء حفلة رأس السنة هناك، وقد شارك اڵالاف من محبيه وعشاق فنه في مراسم دفنه إلی مثواه الأخير في مسقط رأسه في قرية ديرسوان -عفرين).[1]