يصادف اليوم 23 آذار (مارس) الذكری السنوية الثامنة عشر لرحيل الشاعر الكردي سيداي تيريج، عن عمر ناهز 79 عاماً، بعد أن أثری المكتبة الكردية بقصائده ونتاجاته الأدبية.
وولد سيداي تيريج (ملا نايف حسو) في عام 1923 في قرية (نجموك) بريف قامشلو. وفي السادسة من عمره ڕحل إلی قرية (توكی) بقي فيها قرابة خمس سنوات، وبعدها غادر ثانية متجهاً إلی قرية (سی متكی نواف) القريبة من مدينة عامودا, وفي هذه القرية تعلّم علی يد المُلا (إبراهيم كولي) قراءة القرآن الكريم.
وقرأ من الكتب في الشريعة، الدين، الصرف، والنحو. وفي عام 1938 التحق بإحدی المدارس الحكومية في مدينة (عامودا)، بقي فيها قرابة خمس سنوات وفي حينها لقّب ب “تيريج” بناء علی ڕغبة ڕفاقه في جمعية (خويبون) التي تأسست في عام 1927 و(كوما جوانی كرد) و(نادي كشافة كردستان الرياضي) فاندمج في صفوفها بصحبة كل من الشاعر جكرخوين والأديب والسياسي الكردي (أوصمان صبري، ڕشيد كرد، يوسف حرسان، الشاعر قدري جان وآخرين). ومنذ ذلك الوقت بدأ بتدوين القصائد بدعم ومساندة من أستاذه ورفيق دربه الشاعر (جكرخوين).
وغادر الوطن في 27 آذار (مارس) من العام 2001متجهاً إلی ألمانيا تلبية لرغبة من الجالية الكردية هناك وقد شارك بقصائده في إحياء حفلات وأمسيات عديدة، منها للفنان (شفان برور) والفنان (جوان حاجو) في (ايدسن- بريمن الألمانية).
وغنی الكثير من الفنانين الكرد قصائد سيداي تيريج ومنهم الفنان سعيد كاباري، محمد شيخو، بهاء شيخو، شفان برور، ڕمضان نجم أومري..وآخرون. إضافة إلی العديد من الفرق الموسيقية الكردية ومنها فرقة أوركيش وفرقة خلات.
ووافته المنية في مساء يوم السبت 23 / 3 / 2002 ترك جثمانه ليلتين حتی شاع خبر ڕحيله، وفي صباح يوم الإثنين من 25 / 3 / 2002 شيّع جثمانه من مدينة الحسكة إلی مثواه الأخير في قرية (كر كفتار).
من إصداراته المطبوعة والغير مطبوعة: 1- Xelat – 1989 2- Zozan – 1990 3- Cûdî – 1998 وله كتاب في الفولكلور الكردي (serpêhatiyê kurda) – 1992 وأما مخطوطته الشهيرة المولد النبوي الكردي فهو جاهز للطبع. أما الجزء الثاني من (serpêhatiyê kurda) فلم يكتمل بعد.
وحوّل بعض الملاحم الكردية إلی أبيات شعرية كملحمة سيامند وخجة التي حولها إلی 335 بيتاً، وصاغ ڕواية سيبان وبروين في 400بيت من الشعر.[1]