كردي الأصل ولكن لقبه أنطوني كوين العرب
قبل الحديث عنه لابد من مقدمة عن الفنانين الكرد في الدراما السورية .
لا يخفى على أحد أن الدراما السورية بعراقتها وقوة حضورها في الشرق الاوسط كانت تستند على أعمدة كردية من ممثلين ومخرجين عمالقة لهم بصمتهم وحضورهم القوي في هذه الدراما.
رغم كون هؤلاء الفنانين سبب تطور الدراما السورية لكن بالمقابل الدراما الكردية باللغة والثقافة الكردية كانت ولازالت ضعيفة جداً لدرجة يكاد لا يُذكر وجود عمل درامي كردي كامل.
وربما احد اهم اسباب ضعف الدراما الكردية هو ابتعاد الفنانين المميزين عن ساحتها و اتجاههم إلى ساحة الدراما السورية لوجود الإمكانيات و التضييق على الاعمال الكردية . ابتعاد الفنان الكرد لم يقتصر على الدراما الكردية بل وحتى أنهم ابتعدوا عن ذكر اصولهم الكردية و إن ذكر بعضهم أصوله فقد كان بشكل مخجل( طبعاً لا نتحدث عن الجميع ولكن الاغلبية )
فناننا اليوم هو شخصية درامية تاريخية كوميدية اجتماعية بامتياز.
عريق بقدر عراقة الدراما السورية.
عاش برئة واحد و فقد زوجته بسبب فساد النظام السوري.
تزوج أربع مرات و له ابنة لم يرها حتى وفاته.
إنه خالد تاجا او كما لقبه الشاعر محمود درويش انطوني كوين العرب.
ولد تاحا 1939 في حي ركن الدين الدمشقي من اسرة فقيرة و احب التمثيل منذ صغره وشارك في اعمال مسرحية بسيطة.
اول ظهور له كان 1965 في فيلم “سائق الشاحنة”. بعد ذلك أصيب بسرطان الرئة وابتعد عن الفن 12 عاماً واستئصلت رئة واحد من رئتيه.
في نعاية السبعينات عاد تاجا للفن وتزوج من الفنانة سحر المقلي وكانت مغنية وقُتلت زوجته في فندق سميراميس على يد مسؤول سوري مقرب من رفعت الأسد كان مخموراً وقتها. ولم ينل المسؤول جزاءه عن قتلها بسبب قوة نفوذه.
شارك خالد تاجا في 130 عملاً ووضع بصمته بقوة في الدراما. و صنف ضمن افضل 50 ممثلاً في العالم بحسب مجلة التايم الأمريكية.
في أواخر حياته عاصر تاجا الحراك الشعبي السوري وكان موقفه معارضاً للنظام الديكتاتوري وموقفه هذا حتى قبل الحراك. وهذه الموقف جره للتحقيق عدة مرات.
في عام 2012 تعرض خالد تاجا مرة اهرى للسرطان و نقل للمشفى بدمشق وعرض ملك الأردن معالجته في الأردن وعندما استقرت حالته وأصبح جاهزا للسفر إلى الأردن توفي فجأة.
ولا يعرف بالضبط هل كانت الوفاة بسبب المرض ام انّ هناك اسباب اخرى.[1]