2022-06-03 22:41
شفق نيوز/ اكتشفت ليلى، الايزيدية التي اضطرت الى النجاة بنفسها من العراق واللجوء الى كندا، ان شقيقها الصغير لم يقتل على أيدي داعش، وانما كان في الأسر، وما زال حيا في مخيم للنازحين.
وذكر موقع سي بي سي الكندي أن ليلى الحسين فرت من العراق في العام 2018، ووصلت الى مدينة وينيبيغ الكندية مع اختها أمل، معتقدة أن بقية أفراد عائلتها قد قتلوا، باستثناء اخت واحدة بقيت في مخيم للاجئين. لكنها اكتشفت في العام 2020، أن شقيقها الاصغر اياد البالغ من العمر 10 سنوات وقتها، ما زال على قيد الحياة وجرى إنقاذه بعدما امضى 5 أعوام في الأسر لدى داعش.
ونقل التقرير الكندي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ عن ليلى قولها إنها كانت لحظة سعيدة للغاية، لا اصدق انه حي.
ومنذ عامين، تحاول ليلى احضار شقيقها من مخيم للنازحين في العراق الى كندا، وتناشد الحكومة الكندية الاسراع في اجراءات تسهيل مجيئه، وان تكون اكثر وضوحا مع العائلات بشأن وضع طلبات الهجرة وما يتحتم يتعين عليهم القيام به من أجل السير بالإجراءات، وتحديد الجداول الزمنية القائمة وتقديم اجابات افراد العائلة.
ونقل التقرير عن ليلى قولها انها تستيقظ كل يوم وتحاول المضي قدما بحياتها، الا ان الاولوية بالنسبة لها الآن هي اياد.
وبحسب التقرير، فإن اياد يعيش حاليا في مخيم للاجئين الايزيديين في العراق، وتحدث عن سنوات خطفه من قبل داعش، مشيرا الى انه جرى تقييده بالسلاسل من رقبته ورجليه الى شجرة ولم يسمح له بالذهاب إلى الحمام.
ولفت التقرير الى ان الايزيديين هم اقلية دينية، تعرضوا للاضطهاد من قبل داعش الذي اعتبرهم زنادقة، ووصف تقرير للأمم المتحدة في العام 2016 ، المذابح والاستعباد الجنسي وغيرها من الجرائم التي ارتكبت ضد 400 الف ايزيدي، بانها بمثابة ابادة جماعية.
وكنت المرة الاخيرة التي التقت فيها ليلى بشقيقها اياد عندما أسر داعش افراد العائلة بأكملها في آب/اغسطس العام 2014، ولم يعرف اياد الأمان منذ كان في الرابعة من عمره.
وكانت ليلى من بين مجموعة من اللاجئين اختارتهم الحكومة الكندية في إطار برنامج لتوطين 1200 لاجئ ايزيدي نجوا من داعش.
وبرغم خوفها من وفاته، فإن ليلى اعربت عندما وصلت الى كندا عن املها في العثور على اياد، وأعلنت عنه في طلب اللجوء، وهذا كان يعني انها قادرة على
اعالة شقيقها من خلال برنامج للحكومة الفيدرالية لمدة، يسمح لاحد افراد الاسرة بالقدوم الى كندا بالاعتماد على مقيم دائم وصل الى هنا كلاجئ خلال العام الماضي. وتم تقديم طلب اياد في كانون الثاني/يناير العام 2020.
وبينما تشير دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية في آذار/مارس 2021 إلى أنها طلبت الأوراق من ليلى عبر البريد الالكتروني، وأنها لم تتلقى النموذج حتى الآن، فإن ليلى تقول من جهتها، أنه لم يتم الاتصال بها ولم تسمع أي أخبار من المسؤولين منذ أن تقدمت بطلب استقدام شقيقها قبل أكثر من عامين.
وذكر التقرير؛ أن رئيسة الجمعية الكندية الايزيدية جميلة ناسو تعمل عن كثب مع عائلة الحسين بالتعاون مع منظمة عملية عزرا المتعددة الأديان في مدينة وينيبيغ الكندية لرعاية أسر اللاجئين الايزيديين بشكل خاص.
ونقل التقرير عن ناسو قولها إن استعداد العائلة للتحدث إلى وسائل الإعلام دليل يؤكد مدى إحساسهم باليأس من أجل لم شمل أفراد العائلة، لأن هناك مخاطر في نشر القصص المتعلقة بهم، على الملأ.
ولفت التقرير الى انه اذا اكتشف شخص ما ان اياد يحاول اعادة التواصل مع أسرته في كندا ، فان ذلك يشكل مخاطرة بإعادة اعتقاله.
وأوضحت ناسو: قد يكون من السهل على احد عناصر داعش أن يدفع لشخص ما في المخيم، ويدخل هناك، وأخذ الصبي بين عشية وضحاها. لن يعرف أحد ما حدث له.
وفي هذه الاثناء، تشعر ليلى بالتوق من أجل مجيء شقيقها الى كندا، وقالت
اريده هنا حتى يكون حرا. أنه ليس حرا.
ترجمة: وكالة شفق نيوز[1]