برز اسم الفنان الكردي صلاح أوسي منذ بداية الثمانينات وبالتحديد منذ عام 1983 بعد أن أصدر البومة الاول، وكرس معظم حياته في خدمة الفن والمجتمع الكردي الذي أحبه واحتضنه في جميع مراحل حياته.
ولد الفنان الكردي صلاح أوسي عام 1955، في قرية تل شعير التابعة لناحية تربه سبيه، وعُرف عنه حبه للموسيقا منذ الصغر، وابتدع لنفسه كالكثير من الفنانين آلته الخاصة المكونة من علبة صفيح وذراع خشبية بسلك معدني يستخدم في مكابح الدراجات العادية.
عاش صلاح أوسي ظروفًا قاسية وعانى من ضعف ذات الحال المادية، وأقام لسنوات في دمشق، وفيها أسس فرقتين موسيقيتين، هما فرقة خلات وفرقة نوهلات، ولاحقته الأجهزة الأمنية واعتقلته لمرات عديدة رغم نجاحاته وسطوع نجمه ونيله جوائز عدة في دمشق ذاتها، وكانت له مشاركاته في الأعياد والمناسبات القومية والاجتماعية.
صلاح أوسي عرف بارتباطه بأرضه وفنه، فقد تلقى العديد من العروض للسفر والإقامة في الخارج ولكنه رفض ذلك، وفضل البقاء في روج آفا رغم كل الظروف، وكانت له مساهماته وبصمته الواضحة في الفن الكردي.
لم يتوقف عمل أوسي على الغناء والموسيقا فقط، بل تجاوز ذلك بصنع الآلات الموسيقية، وافتتح ورشة خاصة بذلك في قامشلو، بل طور وعدل في صنع الآلات الموسيقية وقام بصنع آلة خاصة تجمع بين بعض من صفات العود والجمبش و أسماها “روندك ساز”، بالإضافة إلى الدورات المتواصلة التي كان يقوم بها لتعليم الموسيقا والغناء لتلاميذه.
ومع انطلاق ثورة روج آفا عام 2012، عاد الفنان الكردي صلاح أوسي من دمشق إلى قامشلو، ووجد الفرصة المناسبة ليضع فنه وموهبته في خدمة شعبه، وقام مع مجموعة من الفنانين عام 2017 بتأسيس اتحاد فناني الجزيرة، وعمل داخل الاتحاد حتى وافته المنية في السابع من حزيران عام 2018 عن عمر يناهز 63 عاماً. خلال مسيرته الحافلة، قام الفنان الكردي الكبير صلاح أوسي بإصدار العديد من الألبومات الغنائية، ومنها ألبومه /SILAVE TE GIHANE MIN/ من عام 1983، وفي عام 1986 أصدر ألبومًا آخر باسم /BIBA LESKERE KURD / وفي عام 1989 أصدر ألبومًا باسم /DIMI KULE KURDISTAN / وفي عام 1990 أصدر ألبوم / GAVA BIMRIM YAR/ وفي عام 1996 ألبوم / XEYDA JIMIN XWEYIDYA / وفي عام 2001 أصدر ألبوم / VEGERIN WELAT/ وعام 2002.
وكالة هاوار[1]
ا