أفادت وزيرة الإنتاج الحربي الباكستاني زبيدة جلال، بأنها وزوجها ينحدران من أصول كوردية، مشيرة إلى وجود عدد من العشائر الكوردية في بلادها. قالت زبيدة جلال في مقابلة إن هنالك 100 ألف كوردي في باكستان، وفيها عدد من العشائر الكوردية التي تعيش هناك منذ مئات السنين، معربة عن أمنيتها بزيارة إقليم كوردستان قريباً برفقة زوجها وإبنها....
أفادت وزيرة الإنتاج الحربي الباكستاني زبيدة جلال، بأنها وزوجها ينحدران من أصول كوردية، مشيرة إلى وجود عدد من العشائر الكوردية في بلادها. قالت زبيدة جلال في مقابلة إن هنالك 100 ألف كوردي في باكستان، وفيها عدد من العشائر الكوردية التي تعيش هناك منذ مئات السنين، معربة عن أمنيتها بزيارة إقليم كوردستان قريباً برفقة زوجها وإبنها.
*ما هو الهدف من زيارتكم إلى العراق وما هي خطتكم المقبلة هنا؟
زبيدة جلال: سعيدة بالحديث إلى قناة كوردية، أنا هنا منذ ثلاثة أيام، نحن في العراق لم نتحدث فقط عن التنسيق في مجال إنتاج الدفاعات، إلا أننا اجتمعنا خلال الأيام الثلاثة الماضية مع رئيس الجمهورية برهم صالح ووزراء الدفاع والصناعة والنفط، كما قمت بزيارة جامعة الدفاع للدراسات العسكرية، هذه الزيارة هامة جداً بالنسبة لنا، في ظل بحث باكستان عن العمل المشترك والتعاون مع العراق خاصةً مع وزارة الدفاع. إننا في باكستان لا نتطلع لتطوير قدراتنا في عدد معين من المجالات، بل نتطلع أيضاً إلى مجالات أخرى مثل التربية والتعليم، وتقوية القدرات الإنسانية، بالتنسيق المشترك مع العراق، لذا كانت الزيارة إلى العراق هامة وموسعة، ولطالما كانت علاقاتنا تاريخية وقديمة جداً، قبل مئات السنوات، وقد أتينا بطلب من رئيس وزراء باكستان.
* ذكرتم أنكم تنحدرون من أصول كوردية لو أمكن أن تحدثينا عن ذلك؟
زبيدة جلال: نعم، صحيح.. في الحقيقة محافظة بلوجستان في باكستان، تعيش فيها عدة عشائر كوردية، منذ مئات السنوات، ولدينا صلات مشتركة، لقد تحدثت في هذا مع رئيس الجمهورية، وقد كان والد زوجي من نواب بلوجستان، وكانت لديه علاقات مع الكورد، في زمن الزعيم الملا مصطفى بارزاني، وكان قد طلب منه الذهاب إلى العراق، إلا أن والد زوجي قال حينها إنه لا يمكنه الرحيل عن أرض أبائه وأجداده الذين عاشوا هناك منذ مئات السنين، لذا قرر البقاء في باكستان، إلا أنه لا تزال هناك روابط وعلاقات قائمة بين الكورد وباكستان، وخاصة في العراق وإقليم كوردستان، ولا ننسى أنه قبل عدة سنوات عند تشكيل الحكومة العراقية، زار وفد باكستاني العراق للتهنئة، خاصة للرئيس الراحل جلال طالباني، وقتها تم إرسال زي كوردي لي، حيث كنت وقتها وزيرةً للتربية، هذه العلاقة عاطفية ودينية، مثل القومية، كما أشرت سابقاً في الحقيقة علاقاتنا قوية.
* هل ارتديت ذلك الزي الكوردي؟
زبيدة جلال: نعم ارتديته مرةً، كان جميلاً جداً، لازلت أحتفظ به، إذا ما نظرنا للزي في بلوجستان، خاصةً ما يرتديه الرجال، سنلاحظ أنه السروال وغطاء الرأس الكوردي، ما يعني أن لدينا التقاليد نفسها.
* كيف تقيمون علاقاتكم مع إقليم كوردستان وهل زيارة أربيل ضمن خططكم؟
زبيدة جلال: بإذن الله سنزور أربيل، حاولنا زيارة إقليم كوردستان، إلا أنه بسبب فيروس كورونا وجدول الزيارة الزمني لم نتمكن من ذلك، إلا أنه لدي نية في زيارة إقليم كوردستان قريباً برفقة زوجي وابني.
*ما هو عدد الكورد في باكستان وأين يعيشون؟
زبيدة جلال: عددهم أكثر من 100 ألف، بعيش غالبيتهم في بلوجستان بشكلٍ طبيعي، وهناك عدد قليل منهم في كشمير والمناطق المتاخمة لحدود بلوجستان، إلا أنهم جميعاً داخل باكستان، وبسبب إقامتهم منذ مدةٍ بعيدة هنا لا يتكلمون الكوردية، بل ينطقون اللغة البلوجية والبراهوية، وهي لغات تاريخية أيضاً، إلا أنهم يعرفون من خلال النظر، وما إن رأيت أحدهم ستعرف على الفور بأنه كوردي، أحياناً أمازح زوجي وأقول له أيها البلوجي، فيقول لا أنا لست بلوجياً أنا كوردي، ما يبين عمق احتفاظهم بأصولهم الكوردية في قلوبهم.
* هل لزوجك أو عائلته أي قصة مرتبطة بأصولهم الكوردية؟
زبيدة جلال: نعم.. في الحقيقة، حين كان زوجي أحد قادة الطلبة، كانت لديه علاقات سياسية وتواصلاً مع عبد الرحمن قاسملو، حيث كانا محاربين ومناضلين كورديين، وكانت لنا لقاءات وتواصل على أكثر من صعيد.
* سنكون سعداء لزيارتكم لإجراء عمل يتحدث عن الكورد في باكستان؟
زبيدة جلال: أرجو أن تتفضلوا بتلك الزيارة، سيكون ذلك مثار ترحيبٍ لدينا، في أي وقتٍ رغبتم بالمجيء، سنقوم بكل التسهيلات اللازمة في السفارة، ونحن كما يقولون في باكستان سنستقبلكم بكلتا يدينا.
*ما هي محاور حديثكم مع رئيس الجمهورية والأطراف السياسية في العراق؟
زبيدة جلال: كان هناك موضوعان حول الدفاع تحدثنا فيهما، أحدهما عن انتاجنا العسكري، وما يحتاجه العراق للأمن الداخلي وعلى الحدود، لأن العراق وباكستان في السنوات الماضية مرا في ظروف مماثلة، من حيث الحرب ضد الإرهاب، والمسائل الأمنية الداخلية، لذا لدينا قدرات مختلفة ومستلزمات عسكرية في كافة المجالات، من ضمنها البحرية والإذاعية، كما تحدثنا مع رئاسة الجمهورية حول تقوية الصناعة العراقية وأسباب تأخرها، وكيفية وتطوير الانتاج المحلي.
* إلى ماذا توصلتم خلال اجتماعكم مع وزير النفط العراقي؟
زبيدة جلال: تحدثنا مع وزير النفط عن ميناء كوادر الباكستاني، وسير الاقتصاد المشترك بين الصين وباكستان، إننا في باكستان وبسبب التضخم السكاني لدينا طلب كبير على المنتجات النفطية، لذا وبشكلٍ مبدأي تحدثنا عن ربط انبوب نفطي من البصرة إلى ميناء كوادر أو كراتشي، لم يكن ذلك ضمن خطة الزيارة، إلا أنه وبسبب أهمية هذه الأمور لدى الحكومة في باكستان، تحدثنا فيها، نأمل أن تقوم وزارة النفط في باكستان باتخاذ خطوة في هذا الشأن برفقة فريق تكنيكي كبير لدراسة ذلك، وهذا سيصب في مصلحة البلدين، لأن ميناء كوادر سيكون له مستقبل جيد ليصبح معبراً لإيصال العراق إلى عدة دول أخرى في آسيا، وسيكون حوارنا مستمراً وذلك بطلب من كافة الأطراف.
ر* إلى ماذا توصلتم حول التعليم العالي في جامعات الدولتين؟
زبيدة جلال: كانت لدينا فرص كبيرة للزمالة الدراسية، حين كنتُ وزيرة للتربية، احدثكم عن عام 1999، لكن الآن تحدث في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية عن تطوير القدرات لدى الضباط والدراسات التكنيكية، وتدريب أعضاء المنتسبين العسكريين والدرجات العسكرية، ونأمل أن يكون بيننا حوار عن مواضيع أكثر.
* في زمن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كانت علاقاتكم مع واشنطن ضعيفة، كيف تنظرون للإدارة الأميركية الجديدة؟
زبيدة جلال: لدينا آمال كبيرة، ونتطلع إليها بأمل في تحسن العلاقات.[1]