الشاعر الكوردي رمزي عقراوي الذي يكتب باللغة العربية لأن ثقافته الأصلية هي ثقافة كوردية عربية إسلامية بحتة بالإضافة الى اطلاعاته الكثيرة على الثقافات العالمية المختلفة ولد في مدينة عقرة الجبلية الجميلة الساحرة التابعة لمحافظة دهوك عام 1954...
كتبه: موفق الربيعي
الشاعر الكوردي رمزي عقراوي الذي يكتب باللغة العربية لأن ثقافته الأصلية هي ثقافة كوردية عربية إسلامية بحتة بالإضافة الى اطلاعاته الكثيرة على الثقافات العالمية المختلفة ولد في مدينة عقرة الجبلية الجميلة الساحرة التابعة لمحافظة دهوك عام 1954 ، أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة فيها والإعدادية في الموصل - ولم يلتحق بأية جامعة أومعهد
* عّين عام 1976 في دائرة الأحوال المدنية في عقرة مدة عشرين عام لغاية عام 1996حيث فُصِلَ من الوظيفة لأسباب سياسية وقومية معروفة وقد حُرِمَ من كافة حقوقه الوظيفية أوالتقاعدية
* ظهرتْ موهبته في مجال الكتابة حينما كان طالبا في مرحلة الثالث متوسط في نهاية الستينات ، حيث أعجب كثيرا جدا بكتاب النصوص الأدبية الذي كان يضم بين دفتيه العديد من قصائد الشعراء الرواد الأوائل أمثال أبو القاسم الشابي الذي تأثر به لحد اللحظة ومحمد مفتاح الفيتوري شاعر افريقيا والشاعر العراقي خالد الشواف وبدر شاكر السياب وغيرهم - حتى أنه حاول حينذاك ترجمة قصيدة ( هكذا غنَى بروميثيوس ؟!) للشابي الى اللغة الكوردية وهو لم يزل على مقاعد الدراسة المتوسطة -
* ولكون المجتمع العقراوي آنئذ كان منغلقا على نفسه ولعدم وجود وسائل اللهو وكان لدية فراغ كبير فكان يتوجه يوميا الى المكتبة العامة في المدينة ، حيث أطلع عن كثب على مئات الكتب المختلفة من قصص وروايات ودواوين شِعر وغير ذلك ، فأصبح لدي خزين فكري وثقافي كبيرجدا وسرعان ما وجد نفسه في ميدان الشعر
*( من وحي الصباح ) هي أول قصيدة كتبتُها بمناسبة أتفاقية الحادي عشر من آذارالمجيدة عام1970 بين السلطة الحاكمة آنذاك وبين الحركة التحررية الكوردية – وتوثيقها في ذلك الوقت
* هناك العديد من الشعراء الذين تأثر بهم خاصة في مقتبل عمره أمثال الجواهري والشابي والسياب والفيتوري وأحمد مطر ونزار قباني وآخرون
* عضو نقابة صحفيي كوردستان والإتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)
* نشر مقالاته المختلفة منذ عام 1979في العديد من الدوريات العربية والعراقية على حد سواء وبعدها في المجلات والصحف الصادرة باللغتين العربية والكوردية قي اقليم كوردستان العراق بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 ولازال
* له ثمانية دواوين شعرية غزلية عاطفية
- مَلكتي يا حُلم الخيال (20 قصيدة حُب + 20 رسالة حُب) عام 1975
- أيقوناتٌ لحُبٍّ مجهول ( 127 أيقونة حُب بدون عناوين ترقيم فقط عام 2010)
- سمفونيات الحُب بالكلمات ( 40 سمفونية حُب بدون عناوين تسلسل فقط)
- قصائد بريد الحُب العذري (36 قصيدة لها عناوين مستقلة عام 2012)
- سونيتات العشق الخالد ( 92 سونيتة عشق بدون عناوين تسلسل من 1-92 ناقص رقم 71 عام 2014)
- أزهار شجرة اللبلاب ( 38 قصيدة حُب لها عناوين عام 2015 )
- حُبٌ بلا عُنوان (36 قصيدة حُب لها عناوين عام 2016)
- حُبٌّ بلا عُيون ( 30 قصيدة حُب لها عناوين عام 2017 )
* له عشرة مجاميع شِعرية وجدانية
- إليكَ عنّي (40 قصيدة )
- قصائد حارقة (43 قصيدة)
- يقظة الإحساس (23 قصيدة )
- قصائد التغيير في الوطن الكبير (30 قصيدة)
- من وحي الستين (32 قصيدة )
- قصائد الى الخريف العربي (30قصيدة)
- مئة عام من الظلم والظلام (34 قصيدة)
- قصائدمتمردة (25 قصيدة )
- الوطن في حضرة الغياب (43 قصيدة)
- 2020 ( 25 قصيدة)
وهذه بعض الأبيات من قصيدته ( تراجيديا الزمن الردئ )
مرَّتْ على بلادِنا …
أقسى سَنه!
لم تَنفَضْ عنها غبارَ كلّ هاتيكَ الأزمنه
أين مُعجزة الصّبرِ والنضالِ المُستميتِ؟
بل أين ثمرات الصّمودِ والقلوبِ المؤمنه ؟!
أين صارت مُنية المُستضعفين
والضُّعفاءِ المُرتهِنه ؟!
بل أين يد الرَّفاهِ على العراقِ…
متى تصبحُ مُهيمنه ؟!
( كيف أدَّعي فخراً بأنّي شاعرٌ
وحقُّكَ المشروعُ أيّها العراقيُّ
لم تنطُقْ بهِ الألسِنه) !
كيف أُغتيلَتْ نتائجُ التغيير؟!
كيف لم تنْزَلْ شامخةً بين زوايا الامكنه ؟!
أين تلاشتْ …
أحلامُ ابن العراقِ المُكفَّنه ؟!
وماذا عن فرَحِ المُثقَّفِ المنكوبِ ؟!
حيث لم يعُد يلمَعُ بالغَضارةِ وجههُ
من بَعدِ عيشٍ بالمخاوفِ غَضَّنه!
( لم يزَلْ لا يمتلِكُ أرضاً ليبني كوخهُ
في ظِلِّ مَن مَلكوا ألوفِ الافدِنه) !!!
بيوتهُم من الصَّفيحِ وصَرائفُهم وخِيمُهم
تُقامُ من غيرِ نوافذٍ أو مِدخنه !
فمتى يتحققُ العدلُ والاصلاحُ للجميعِ
ليُزيلَ ما كان التعَسُّفُ قد أرْسَنه!
(لم تكُن للحربِ على العراقِ ) حُرية
بل خرجتْ الى العالَمِ بأقبَحِ شَنشَنه!
وعِصاباتٌ فاسِدةٌ أبداً لا ترحَمُ
تنشرُ بين المواطنين آراءٌ مُتأفِّنه!
وبها الرؤوسُ الفارغاتُ والضَّمائرُ المَيتّةَ
لم تكُن منها بالحقائقِ والاخلاصِ مُعنوَنه!
حَفِظَتْ أراجيفَ الكلامِ وأكاذيبهُ
وعاشت في مَعمعةِ الامراضِ المُزمنه !
جَهِلَتْ – عمْداً – حقوق الكادحين لانها
للامرِ من – وحي – الطواغيتِ مُذعِنه !
ظنَّتْ تدومُ مدى الحياةِ لانها …
بظِلِّ (الارهابِ) مُحصَّنه !
لم تلقَ من سُننِ الفضائلِ سُنّة
من نَهجِها أمّا الرذائلُ فهي مُتقنه !
لبِسَتْ من البغي والفسادِ حُلّةً
ظُلماً ، وظنّتْ أنها – مُتديّنه !!
ورِجالُها لزِموا التعنُّتَ شيمةً
كانت على غيرِ الحياءِ مُوطِّنه !!
أيامَ قد وَجدوا (الطائفيةَ ) حُجَّةً
في وَجهِ مَن رفَعَ الكِفاحَ وآعلَنه !
قد كان حُجَّةُ هؤلاء إذا رأوا
في العراقِ مَن يشكو الحياةَ المُحزِنه
وصَفوهُ بالارهابِ وَلْيَكُ مُؤمناً
حتى ولو أدلى بأعظَمِ بَيِّنه !!
فكأنَّ هذا الدّينُ جاءَ لكي يَرى
ذلّ الجموعِ لِقلَّةٍ – مُتفرعِنه !!
وإذا آنتقدْتَ العُملاءَ كُنتَ مُعرَّضاً
للسِّجنِ مُقترِناً بأبشعِ قَرصَنه !
هلْ كان ذلك للعراقِ تحرُّراً
أمْ كان ذلك للمآثمِ مَطحَنه!
(و فُلانٌ) في السُّلطةِ يفعلُ مِثلَ ما
فيهِ (السَّفيرُ) على السياسةِ مَرَّنه !
وإذا رأى حقاً طلَبتَ إنجازَهُ…
ألقى عليكَ اللّومَ فيهِ فأوَّنه !!
وإذا رأى كذباً – أتاهُ مُؤيِّداً
وإذا رأى صِدْقَ المَقالةِ خَوَّنه !
يختالُ بين (العشائرِ) ينْظرُ شامخاً
ويذوبُ ذِلاًّ للدَّخيلِ ومَسْكَنه !
وأسَّفَّ باللّبِقِ الذكيِّ وجاءَ
بالنَّذلِ الغبيِّ على الفَهاهةِ كوَّنه !
( ورَعا رصيداً للتفرُّقِ إنْ شكا
خللاً أعدَّ لهُ السَّبيلَ ومَوَّنه )!
وهناك ذيلُ الذَّيلِ من فئةٍ …[1]